من الملاحظ فى هذا العصر تعالت السنة المجرحين ـ على قلتهم ـ وقل من يسلم منهم ونسوا قول الله تعالى ": هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا "" مما احدث بين اهل السنة فجوة ارتضاها اهل البدع والاهواء واراحت ذوى القلوب المريضة ـ هم من يسهرون ليلهم ويفكرون نهارهم فى الكيد للاسلام ـ وكان لزاما عليهم ان يتوادوا ويتراحموا فيما بينهم وان يقفوا صفا صفا امام اهل البدع والاهواء وذوى القلوب المريضة وان يتكاتفوا فيما بينهم امام كل قوى تريد بالاسلام شرا وان يكونوا حرسا للحدود لا يخترق الاسلام من قبلهم .
|