[FONT="anaween"]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود5
بارك الله فيك اخى فى الله .
اظنك تقصد البدعة التى اصلها السنة :-
أين هي البدعة التي أصلها السنة أصلا تعريف البدعة أنها ما خالف السنة فهي نقيضتها ولا تجتمعان معا فلا يمكن أن يكون الامر بدعة وسنة في آن واحد
اقول اننا على النهج القويم لمحمد صى الله عيه وسلم فمتى سلم لنا الدليل عن الله تعالى وعن محمد اخذنا به .
ونستانس باقوال اهل العلم ان اشكل علينا امر .
وبعد : فإن للعلماء في التوفيق بين قوله عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) , وبين قوله : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها . . . ) الحديث ؛ مذهبان المذهب الأول
ذهب فريق من أهل العلم إلى أن قوله عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) ليس هو على عمومه , بل هو مخصوص بحديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها . . . ) الحديث .
بل الحديث باق على عمومه بارك الله فيك وأما "من سن "فإن السنة هي الطريقة والعادة وسبب ورود الحديث وهو عند مسلم من حديث جابر يدل على ذلك المعنى لمن سن فإن ورد في قصة القوم الذين جاؤوا رسول الله مجتابي النمار فقام خطيبا وحدث عن الصدقة فقام رجل من الناس فألقى بين يدي رسول الله سرة من مال فتتابع الناس فقال رسول الله "من سن "الحديث فدل على أن معناه من دل الناس على فعل سنة ففعلها الناس من بعده فله أجرها وارجع إلى شراح الحديث
فالمراد من قوله عليه الصلاة والسلام : ( كل بدعة ضلالة ) كل بدعة لا تتوافق مع قواعد الشرع
ليس هناك بدعة تتوافق مع قواعد الشرع بل هي مخالفة لها ومناقضة لها
, ولا تندرج تحت أصل من أصوله , أما البدعة التي جاء في الشرع ما يشهد بصحتها فهذه بدعة حسنة غير داخلة في قوله : ( كل بدعة ضلالة ) , بل هي مندرجة في قوله عليه الصلاة والسلام : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها . . .) الحديث[/FO
أعوذ بالله أن يشهد الشرع ببدعة
NT]
وعلى هذا التأويل جرى كل من قسم البدعة إلى : بدعة حسنة , وبدعة سيئة
وهو تقسيم بدعي قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه على مسلم ؛ عند قوله صلى الله عليه وسلم : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها . . . )
" فيه الحث على الابتداء بالخيرات وسن السنن الحسنات , والتحذير من اختراع الأباطيل والمستقبحات "
ثم قال : " وفي الحديث تخصيص قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلالة ) وأن المراد به المحدثات الباطلة والبدع المذمومة
وقال رحمه الله عند قوله صلى الله عليه وسلم : ( وكل بدعة ضلالة )
" هذا عام مخصوص , والمراد غالب البدع , قال أهل اللغة : هي كل شيء عمل على غير مثال سابق , قال العلماء : البدعة خمسة أقسام : واجبة , ومندوبة , ومحرمة , ومكروهة , ومباحة , فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة والمبتدعين وشبه ذلك , ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والربط وغير ذلك , والحرام والمكروه ظاهران . . . "
ثم قال : " فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص , وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة , ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التراويح : نعمت البدعة , ولا يمنع من كون الحديث عامًّا مخصوصًا قوله : ( كل بدعة ) مؤكدًا بكل , بل يدخله التخصيص مع ذلك , كقوله تعالى : ( تدمر كل شيء ) ( الأحقاف : 25 ) "
وممن ذهب إلى تقسيم البدعة إلى : بدعة مذمومة , وغير مذمومة , وأنه تجري فيها الأحكام الخمسة ؛ شيخ الإسلام العز بن عبد السلام في كتابه قواعد الأحكام حيث قال
" البدعة : فعل ما لم يعهد في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي منقسمة إلى : بدعة واجبة , وبدعة محرمة , وبدعة مندوبة , وبدعة مكروهة , وبدعة مباحة
والطريق في معرفة ذلك أن تعرض البدعة على قواعد الشريعة , فإن دخلت في قواعد الإيجاب فهي واجبة , وإن دخلت في قواعد التحريم فهي محرمة , وإن دخلت في قواعد المندوب فهي مندوبة , وإن دخلت في قواعد المكروه فهي مكروهة , وإن دخلت في قواعد المباح فهي مباحة "
هذا وقد جاء عن الإمام الشافعي رحمه الله ما يدل على أنه كان يقول بتقسيم البدعة إلى محمودة ومذمومة
فقد أخرج الحافظ أبو نعيم عنه أنه قال : " البدعة بدعتان : محمودة ومذمومة , فما وافق السنة فهو محمود , وما خالفها فهو مذموم "
ليس مقصود الشافعي رحمه الله بالبدعة معناها الشرعي بل مقصوده المعنى اللغوي وإلا كيف يقول رحمه الله من استحسن فقد شرع وهذا متواتر عنه عند الأصوليين ، وإنما البدعة عنده كالتي قال فيها عمر رضي الله عنه نعمت البدعة
والدليل على أننا نقول أن البدعة طريقة مخترعة يقصد بالشروع فيها مضاهاة الشريعة والزيادة في التعبد لله تعالىوأخرج عنه البيهقي أيضًاقوله : " المحدثات ضربان ؛ ما أحدث يخالف كتابًا أو سنةً أو أثرًا أوإجماعًا فهذه بدعة الضلال , وما أحدث من الخير لا يخالف شيئًا من ذلك فهذهمحدثة غير مذمومة " : .المذهب الثاني
وذهب فريق آخر من أهلالعلم إلى أن قوله عليه الصلاة والسلام : ( كل محدثة بدعة , وكل بدعةضلالة ) هو على عمومه وغير مخصوص بشيء , والمراد به كل ما أحدث وليس لهأصل في الشرع , أما ما كان له أصل في الشرع ؛ بأن دلت عليه قواعد الشرعالعامة فليس ببدعة أصلاً , بل هو من الدين , وبالتالي فلا يصح تقسيم البدعة في الشرع إلى محمودة ومذمومة .
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها . . . ) الحديث ؛ المراد بالسنةالحسنة ما أحدث استنادًا إلى أصل من أصول الشريعة , فهذا _ كما تقدم _ غيرداخل تحت اسم البدعة أصلاً .
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي : " قوله : ( وإياكم ومحدثات الأمور , فإن كل بدعة ضلالة ) تحذيرللأمة من اتباع الأمور المحدثة المبتدعة , وأكد ذلك بقوله : ( كل بدعةضلالة ) , والمراد بالبدعة : ما أحدث مما لا أصل له في الشريعة يدل عليه , فأما ما كان له أصل في الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعًا , وإن كان بدعةلغة . . . " .
ثم قال رحمه الله : " فقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بدعة ضلالة ) من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء , وهو أصل عظيم من أصول الدين .
************
وازيدك واحدة على اقوال اهل العلم :
ان البدعة هى الجديد المخترع سواءكان لها اصل ام لم يكن لها اصل فان كان لها اصل من السنة فهى كمثل قول عمر رضى الله عنه ( نعمت البدعة هذه )
وان لم يكن لها اصل فى السنة فهى المذمومة ان كان لها تأثير فى الشرع -والحديث عنها .
وذلك مثل قول الالبانى :( ان وضع اليدين على الصدر عقيب الركوع بدعة ) صفة صلاة النبى .
|
قول الألباني رحمه الله حجة عليك لأن الشيخ يقول :أن وضع اليدين على الصدر بعد الركوع لم يدل عليه دليل وأما الأخذ بالعموم فهو فتح لباب البدع لماذا؟لأن الاستحسان يكون بالعقل والمعروف أن العقل مختلف بين الناس فما هو حسن عندك ليس بحسن عندي والعكس فيصبح الناس بين فريقين ولو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا -فافهم قصدي-
وأقول اما من قال بتقسيم البدعة إلى الأحكام الخمسة فهو مردود عليه بعدة ادلة سأسردها لاحقا وقد قال مالك -رحمه الله- من زعم أن في الدين زيادة فقد زعم أن محمدا قد خان الرسالة نعوذ بالله من الضلال ولنا عود إن شاء الله تعالى
وأرحب بأخي الفاضل "السيف الصقيل"معنا في الحوار وأحييه تحية خالصة على ما يقوم به بارك الله فيك وأجدد لك الترحيب
|