اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدوسري الازدي
اذن :
الحديث القدسي هو الحديث الذي يسنده النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى الله عز وجل .. والقدسي نسبة للقدس .. وهي تحمل معنى التكريم والتعظيم والتنزيه .. ولعل من مناسبة وصف هذا النوع من الأحاديث بهذا الوصف .. أن الأحاديث القدسية تدور معانيها في الغالب على تقديس الله وتمجيده وتنزيهه عما لا يليق به من النقائص .. وقليلاً ما تتعرض للأحكام التكليفية ..
ويرد الحديث القدسي بصيغ عديدة كأن يقول الراوي مثلاً : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه .. كحديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه عز وجل : ( يد الله ملأى لا يغيضها نفقة سحاء الليل والنهار ) رواه البخاري .
أو أن يقول الراوي : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال الله تعالى .. أو يقول الله تعالى .. كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي .. وأنا معه إذا ذكرني .. فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي .. وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه .....) رواه البخاري و مسلم ..
ومما تجدر الإشارة إليه أن وصف الحديث بكونه قدسياً لا يعني بالضرورة ثبوته .. فقد يكون الحديث صحيحاً وقد يكون ضعيفاً أو موضوعاً .. إذ إن موضوع الصحة والضعف المدار فيه على السند وقواعد القبول والرد التي يذكرها المحدثون في هذا الباب .. أمَّا هذا الوصف فيتعلق بنسبة الكلام إلى الله تبارك وتعالى ..
هل الحديث القدسي كلام الله بلفظه أو بمعناه :
اختلف أهل العلم في الحديث القدسي هل هو من كلام الله تعالى بلفظه ومعناه .. أم أن معانيه من عند الله وألفاظه من الرسول - صلى الله عليه وسلم - فذهب بعضهم إلى القول الأول وهو أن ألفاظه ومعانيه من الله تعالى .. أوحى بها إلى رسوله - عليه الصلاة والسلام - بطريقة من طرق الوحي غير الجلي - أي من غير طريق جبريل عليه السلام - إما بإلهام أو قذف في الروع أو حال المنام .. إلا أنه لم يُرِد به التحدي والإعجاز .. وليست له خصائص القرآن .. وذهب البعض إلى القول الثاني وهو أن الحديث القدسي كلام الله بمعناه فقط .. وأما اللفظ فللرسول - صلى الله عليه وسلم - وهذا القول هو الصحيح الراجح ..
|
أشكرك أخي على التوضيح
ولكن أنت قلت:
كحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : يقول الله تعالى : ( أنا عند ظن عبدي بي .. وأنا معه إذا ذكرني .. فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي .. وإن ذكرني في ملإ ذكرته في ملإ خير منه .....)
وهنا أريد أن أسأل
إذا كان هذا الحديث بدأ بقول الله تعالى أليس من الأجدر وضعه في القرأن الكريم؟
وقد قلت (لفظ الله) وهل الله يلفظ؟ هل لله فم ولسان لكي يلفظ؟ فالطفل يلفظ الخبز من فمه...
أليس الفم للناقص والله سبحانه كامل؟ فالله يتكلم من دون فم ولايلفظ.
أليس من الأجدر أن نقول أن التنزيل الحكيم هو قول الله سبحانه( أي تأليفه) ونطق رسول الله
أليس من المنطق أن هناك فرق بين النطق والقول؟
فقال الله ونطق رسول الله :(
وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى)
أي هو تأليف الله ونطق رسوله
أما الحديث فهو قول الرسول

أي من تأليفه وإجتهاده
لأنه إذا كان الحديث من الله فيجب أن يقوله الله وينطقه رسول الله ويجب أن يكون جزء من القرأن الكريم
لك جزيل الشكر