عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 2010-11-04, 12:51 PM
دخيل دخيل غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-01
المشاركات: 60
افتراضي

أخي الكريم

لقد قرأت الكثير في هذا الموضوع وإلا ماكنت جئت هنا وأردت الإستفسار هنا

من قناعاتي أن محمد صلى الله عليه وسلم له ثلاثة مقامات
مقام الرسول ومقام النبي ومقام الإنسان

فمحمد الرسول كان معصوم في تبليغ الذكر الحكيم الموحى إليه بالنص والمحتوى، كما وصله من ربه سبحانه، وكان معصوماً من تأثير الناس عليه في تبليغ الرسالة)يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ(المائدة 67. و كان أيضا معصوماً من الوقوع في الحرام، ومن تجاوز حدود الله تعالى.

ومحمد النبي كان غير معصوم وكان مجتهد . والذي بين هذا لوم الله سبحانه سيدنا محمد (ص) عندما كان يخطىء فكان يلومه سبحانه من مقام النبوه (ما كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ )الأنفال:67. (مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِين) التوبة113.
وعندما كان يعطي سبحانه تعليمات خاص بسيدنا محمد (ص) كان يعطيها من مقام النبوة (يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي مرضاة أزواجك والله غفور رحيم)

وبالنسبة لاجتهاد سيدنا محمد فالله سبحانه لم يعاتب سيدنا محمد من مقام الرساله في التنزيل الحكيم.
فلو قال سبحانه (ماكان لرسول أن يكون له أسرى) فهذا يعني أن الله أوحى لسيدنا محمد تشريعا و سيدنا محمد خالفه.
ولكن قوله تعالى (ماكان لنبي أن يكون له أسرى) فهذا يبين أن سيدنا محمد من مقام النبوة ليس معصوم وكان مجتهد و كان إجتهاده خاطىء و الله سبحانه صحح له هذا الخطأ.

وبالنسبة للأيات { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) }
فأخي الكريم أقول مايلي

قال الله تعالى (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
قال الله تعالى نطق رسول الله: (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
نطق رسول الله قال تعالى: (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين)
وهذا المثال يبين أن القول غير النطق
فلايمكن أن نقول قال رسول الله (ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين) هذا يعني أن الرسول هو مؤلف القرأن

ثم أتي للمثال التالي على أساس أن الحديث وحي:
قال الله تعالى نطق رسول الله (حب لأخيك كما تحب لنفسك) إذا لما هذا الحديث ليس في كتاب الله
نطق رسول الله قال تعالى (حب لأخيك كما تحب لنفسك) لايمكن لأنه لو قاله تعالى لجاء في كتاب الله
قال رسول الله (حب لأخيك كما تحب لنفسك) لذا هو ليس في كتاب الله لأنه قول سيدنا محمد وإجتهاده

فسيدنا محمد أمر بتدوين التنزيل الحكيم ولم يأمر بتدوين الحديث والحديث جمع بعد مئتين عام
وهذا هو مفهومي أخي الكريم جزاك الله خيرا.
رد مع اقتباس