و إلى أن ننقل كلامه بالتفصيل، فإن الشيخ رحمه الله ثبت عنده الحديث حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر فقرأ فثقلت عليه القراءة فلما فرغ قال : ( لعلكم تقرؤون خلف إمامكم ) قلنا نعم هذا يا رسول الله ، قال : ( لا تفعلوا إلا أن يقرأ أحدكم بفاتحة الكتاب فإنه لا صلاة لمن لم يقرأ بها ) .
ثم نهاهم عن القراءة كلها في الجهرية وذلك حينما انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة ( وفي رواية أنها صلاة الصبح ) فقال : ( هل قرأ معي منكم أحد آنفا ) فقال رجل : نعم أنا يارسول الله ، فقال : ( إني أقول ما لي أنازع ؟ ) قال أبو هريرة : فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما جهر فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرؤوا في أنفسهم سرا فيما لا يجهر فيه الإمام .
وقد ذكر الألباني أن أمر القراءة في الصلاة الجهرية منسوخ وهذا هو دليله
والله أعلم
|