عرض مشاركة واحدة
  #72  
قديم 2010-11-21, 04:46 PM
العمطهطباوي العمطهطباوي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-09-22
المشاركات: 17
افتراضي

[frame="11 98"]والله اني لاعجب من هولاء القوم يعرفون الحق ويبلعونه ويقذفونه
قال ابن جبرين رحمة الله الذي اذا سمعته ابتسم لوحدي ولايراني الا الله من قوة الحجة والبرهان على رؤوس الفرق الضاله واقول بنفسي كيف يستطيعون ابطال ادلتنا من القران والسنة
قال رحمة الله في شرح الوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية :
وأما أحاديث رؤية الله عز وجل فقد أثبتها أهل السنة لقول الله تعالى: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ وقوله عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ في صفة أهل الجنة، وقوله عن أهل النار: كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ فدل على أن المؤمنين لا يحجبون عن ربهم، فقد دل القرآن على ما دلت عليه الأحاديث في إمكان الرؤية، ومن الأدلة قوله تعالى: لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ أي لا تحيط به إذا نظرت إليه، فإن الإدراك أمر زائد على الرؤية، فإنا نرى القمر ولا ندرك ماهيته، فكذلك المؤمنون يرون الرب تعالى بأبصارهم ولا يدركون كنهه.
ولذلك قال رجل لابن عباس ((كيف نفعل بهذه الآية: }لا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ{ فقال ابن عباس ألست ترى القمر، قال: بلى قال: أكله؟ قال: لا قال فذلك الإدراك )) يعني أنك لا ترى القمر كله وإنما ترى منه ما يقابلك ولا تدرك مادته هل هو من حجارة أو من تراب، فدل ذلك على أن هناك فرق بين الرؤية والإدراك، ومن الأدلة أن موسى قال رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ ولا يقال إن علماء المعتزلة أعلم بربنا من نبي الله ورسوله موسى بن عمران الذي كلمه الله تكليما وناداه وأسمعه النداء، ولما طلب الرؤية قال له: لَنْ تَرَانِي يعني في الدنيا، لأنك بشر ضعيف لا تثبت لرؤية الله، ولهذا تجلى ربه للجبل.
وإذا جاز أن يتجلى للجبل جاز أن يتجلى لعباده في الآخرة، عندما يقويهم ويعطيهم قدرة يتمكنون بها من الثبات لرؤية الله تعالى، فأما في الدنيا فإنهم عاجزون عن الثبات لرؤية الله تعالى، ولهذا لما قال اليهود: أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً أخذتهم الصاعقة لأنهم تشددوا وقالوا: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً ومعلوم أن أهل الدنيا لا يثبتون لرؤية الله تعالى في هذه الحياة لضعف بنية البشر.
فأهل السنة يعتقدون أن رؤية الله في الآخرة واقعة كما وعد بها المؤمنين، ولا يلزم منها محذور، ولا يقولون إن فيها تشبيها، بل يقولون: إنه تعالى يتجلى للبشر على ما يليق به، وأما قولهم إنه في جهة أو بينه وبينهم مسافة فإن هذه تقديرات لا دليل عليها ولا يلزم أن تكون ذات الله المقدسة مُشابهة لذوات المخلوقين.
ولا حاجة إلى أن يقال إنه في جهة أو أن الله متحيز وما أشبه ذلك من تقديرات أهل الكلام، ونحيل القارئ إلى كتب أهل السنة التي ذكروا فيها دلالات الآيات ودلالات الأحاديث وناقشوا فيها أدلة المعطلة وتقديراتهم، ككتب الإمام أحمد وابنه عبد الله والخلال واللالكائي والبربهاري وابن أبي عاصم والدارمي والقاضي أبي يعلى وابن قدامة وابن أبي العز في شرح الطحاوية، وابن كثير في التفسير، والبغوي في تفسيره، وابن تيمية وابن القيم والحافظ الحكمي وغيرهم من الذين حققوا الكلام وناقشوا أدلة المعطلة، وأبطلوا شبهاتهم. والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين[/frame]
رد مع اقتباس