[فتح الرحمن احمد محمد]

وبالرجوع الي مسالتنا هذه فاني قلت لك في اول مشاركة

ارجو اخي الكريم ان تذكر هذه الاقوال فكثير من الاقوال يمكن الجمع بينها
لان هذا المسالة لها احوال مختلفة بحسب المصلحة والمفسدة وامكانية تغير الامام او تغيير المنكر
لذلك تعددت افقوال الائمة بحسب كل حال
فارجوا ان توضح هذه الاقوال حتي نري امكانية الجمع بينها

ثم وجدت في بعض مشاركاتك نقلك لقول الامام احمد رحمه الله حيث قلت

واذكرك بقول الامام عندما سئل عن الصلاة خلف من قال بخلق القرأن فقال :
((( لا تصل خلف كل مبتدع ضال هالك تقّول على الله تعالى وعلى رسوله ما هما برآآء منه )))))))

فانا سابداء من هنا لتوضيح اقوال الامام احمد وانها غير متضاربة وانما هي لتوضيح حالات مختلفة
اختلف معها الحكم حول الصلاة خلف المبتدع فلكل حالة حكم واليك هذا التوضيح
1/ التفرقة بين المبتدع الداعية الي بدعته وغير الداعية
قال إسحاق بن ابراهيم بن هانئ:
سألته أي الإمام أحمد عن من قال: الإيمان قول، يصلى خلفه ؟
قال: إذا كان داعية إليه لا يصلى خلفه،
و إذا كان لا علم لديه، أرجو أن لا يكون به بأس. مسائل ابن هانئ ج2 ص162

و أخرج الخلال في السنة عن أبي داود السجستاني و أبي بكر المروذي و أحمد بن أصرم المزني
و هذا لفظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني: قال:
قلت لأحمد: يصلى خلف المرجئ؟ قال:إذا كان داعية فلا تصلي خلفه

قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: الرافضة الذين يتكلمون بما تعرف فقال: نعم، أمره أن يعيد.
قيل لأبي عبد الله: و هكذا أهل البدع كلهم؟ قال لا، إن منهم من من يسكت، و منهم من يقف، و لا يتكلم.
و قال: لا تصل خلف أحد من أهل الأهواء إذا كان داعية إلى هواه و قال: لا تصل خلف المرجئ إذا كان داعية،
و تخصيصه الداعية و من يتكلم بالإعادة دون من يقف و لا يتكلم يدل على ما قلناه.

2/ اذا لم يتمكن من صلاة الجمعة الا خلف مبتدع معلن ببدعته كالجهمية فانه يصليها ويعيدها
قال عبد الله بن الامام احمد في كتاب السنة سمعت ابي رحمه الله يقول
: من قال ذلك القول لا يصلى خلفه الجمعة و لا غيرها
إلا أنا لا ندع إتيانها فإن صلى رجل أعاد الصلاة يعني من قال القرءان مخلوق اهـ

واكتفي بهذا التوضيح لقول الامام احمد بن حنبل رحمه الله