جاء في ردك
اقتباس:
من خلال تساؤلي ومن خلال ردودكم أيها الأخوة ألحظ اتفاقا على عدة نقاط أهمها:
|
اقتباس:
-أن الإمام الحسين عليه السلام قد أخطأ بخروجه ولم يستمع لنصح الناصحين .-
أن الإمام عليه السلام قد أخطأ بالدخول في معركة هو يعلم انها خاسرة منذ البداية.
- أنه عليه السلام قد أخطأ عندما اصطحب معه النساء والأطفال .
|
اقتباس:
1 - نحن لا نقول بأن الحسين رضي الله عنه أفسد ومعاذ الله أن نقول عن سيدنا هذا القول الشنيع
ولكن نقول : اجتهد رأيه فخذله من عول عليهم
|
أليس عيبا أن تقولنا ما لم نقل؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اجتهد وأصاب فله أجران ومن اجتهد وأخطأ فله أجر
إذا كله نضعه تحت دائرة الإجتهاد
ومع ذلك فهو ليس معصوم فقد اجتهد من هو خير منه ولم يصب
( أسرى بدر)
والرسول صلى الله عليه وسلم معصوم ولذلك فالوحي يتدارك
ولكن الحسين رضي الله عنه ليس بمعصوم فلا وحي يتدارك وهو موكول إلى نفسه
وهنا نأتي لبيت القصيد
الذين عول عليهم ووثق فيهم غدروا به وخذلوه
السؤال وجهه لمعمميك: لماذا انقلب عليه أجدادك فخذلوه وقتلوه بعد أن حرضوه على المجيء إليهم
اقتباس:
لماذا خرج الإمام الحسين عليه السلام؟ لماذا لم يبايع يزيد ؟
|
اعتقد أنه أحق بالخلافة من يزيد( وهذه محل نظر ) اجتهاد منه رضي الله عنه
اقتباس:
لماذا اصطحب معه النساء والأطفال؟
|
سؤال ساذج
ترك رضي الله عنه المدينة هو وابن الزبير حتى لا يبايعا يزيد
عندما راسله من غدروا به وحثوه على المجيء إليهم ووعدوه بالنصرة صدقهم وكان لابد أن يحمل أهله ( أم تريده يغادر ويهمل عياله ولا يفكر إلا في صالح نفسه)
ملاحظة: لم يكن يدري أن الغدر والخيانة في انتظاره
اقتباس:
ما الذي جعله يصر إصرارا عجيبا في الخروج بالرغم أن الكثيرين نصحوه بعدم الخروج ؟
|
كان يشك في الرافضة وفي إخلاصهم ( وصلته منهم أكثر من 50 رسالة ومع ذلك لم يذهب )ولذلك بعث ابن عمه مسلما بن عقيل رضي الله عنه ليتأكد من الأمر
ولم يصر على الذهاب إلا لما جاءه الرد من ابن عمه مسلم ( وطبيعي له ثقة مطلقة في ابن عمه)
وابن عمه وقع هو نفسه ضحية خيانة وغدر أجدادك
اقتباس:
ولماذا دخل في معركة علم أنها خاسرة عسكريا منذ البداية؟
|
الملاحظة الأساسية: لما جاءه خبر قتل ابن عمه عدل عن رأيه ولكن إخوة مسلم أصروا على الثأر لأخيهم
والحسين رضي الله عنه ليس باللئيم ولا الخائن ليتخلى بعد أن ضحى مسلم من أجله)
أما المعركة فلم يدخلها بخياره لأسباب:
1 - لما بلغ الحسين مقتل ابن عمه مسلم بن عقيل وتخاذل الناس عنه أعلم الحسين من معه بذلك، وقال من أحب أن ينصرف فلينصرف فتفرق الناس عنه يميناً وشمالاً، وقال له بعض من ثبتوا معه: ننشدك الله إلاّ ما رجعت من مكانك، فإنه ليس لك بالكوفة ناصر ولا شيعة، بل نتخوّف أن يكونوا عليك. فوثب بنو عقيل إخوة مسلم - وقالوا: والله لا نبرح حتى ندرك ثأرنا أو نذوق كما ذاق مسلم.
2 - عرض الحسين على ابن زياد 3 أمور
أ -أن يتركوه فيرجع من حيث أتى.
ب- وإما أن يتركوه ليذهب إلى الشام فيضع يده في يد يزيد بن معاوية.
ج- وإما أن يسيّروه إلى أي ثغر من ثغور المسلمين فيكون واحداً منهم له ما لهم وعليه ما عليهم
3 - وهذا الأمر هو الأهم: قضاء الله النافذ قد تم
قال الله تعالى: فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ
اقتباس:
ماذا كان موقف يزيد من قتل الإمام الحسين عليه السلام عندما علم بمقتله ، هل يكفيه أنه أبدى الحزن والأسى ؟
|
نقيسها على موقف علي رضي الله عنه من مقتل الزبير رضي الله عنه
الزبير رضي الله عنه اعتزل المعركة وقفل راجعا إلى المدينة ( جنح للسلم). في الطريق غدر به ابن الجرموز وهو يصلي وأتى بسيفه لعلي رضي الله عنه
قال الله تعالى: فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْاْ إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً
رضي الله عن الحسين ولعن قاتله ومن ساعد على قتله
ولعن الله كل من خذله وغدر به
قَالَ مُرْتَضى الْمُطَهِّري: « وَلَا رَيْبَ فِي أَنَّ الْكُوفَةَ كَانُوا مِنْ شِيْعَةِ عَلِيٍّ وَأنَّ الَّذِينَ قَتَلُوا الْإِمَامَ الْحُسَيْنَ هُمْ شِيْعَتُهُ »الْملحمة الْحُسَيْنية (1/129).
وقَالَ أَيْضًا: « فَنَحْنُ سَبَقَ أَنْ أَثبَتَنْا أَنَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ مُهِمَّةٌ مِنْ هَذِهِ النَّاحِيَةِ وَقُلْنَا أَيْضًا: بِأَنَّ مَقْتَلَ الْحُسَيْنِ عَلَى يَدِ الْمُسْلِمِينَ بَلْ علي يَدِ الشِّيعَةِ بَعْدَ مُضِيِّ خَمْسِينَ عامًا فَقَطْ عَلَى وَفَاةِ النَّبِيِّ لَأَمْرٌ مُحَيِّرٌ وَلُغْزٌ عَجيِبٌ وَمُلْفِتٌ لِلْغَايَةِ »الْملحمة الْحُسَيْنية (3/94).
هل تذكر لناموقف علي رضي الله عنه؟