اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حفيدة الفاروق عمر
نص الشبهة <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
قال ( المعترض ) ما نصه : <o:p></o:p>
" الروايات الواردة في رؤية الله تعالى متناقضة كل التناقض ، ولا يمكن الجمع بينها إلا بتأويل الرؤية بمعنى العلم ، فالحديث الذي يتركز عليه اعتماد القائلين بالرؤية ، في لفظه كثير من الاشتباه الذي لا يمكن أن يجاب عنه إلا بضرب من التأويل يؤدي إلى جعل الرؤية بمعنى العلم . <o:p></o:p>
والحديث قد أخرجه الشيخان – بألفاظ مختلفة – عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما ، ولفظه عن أبي هريرة عند مسلم : حدثني زهير بن حرب ، حدثنا يعقوب بن إبراهيم ، حدثنا أبي عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبره : أن ناسا قالوا لرسول الله r : يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله r : " هل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ؟ " قالوا : لا ، يا رسول الله. قال : "هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟" قالوا : لا يا رسول الله. قال : " فإنكم ترونه كذلك يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقول : من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ، ويتبع من كان يعبد القمر القمر ، ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت ، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله تبارك وتعالى في صورة غير صورته التي يعرفون ، فيقول : أنا ربكم ، فيقولون : نعوذ بالله منك ، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا ، فإذا جاء ربنا عرفناه ، فيأتيهم الله تعالى في صورته التي يعرفون فيقول : أنا ربكم فيقولون : أنت ربنا فيتبعوه " إلخ ما جاء في رواية الحديث الطويلة [1] ويلزم المستدلين بالحديث على الرؤية أمور :<o:p></o:p>
1)أن تكون الذات العلية تتغير من صورة إلى أخرى ، وما التغير إلا سمة من سمات الحدوث ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . <o:p></o:p>
2)أن يكون سبحانه مرئيا في الدنيا لهذه الأمة بمن فيها من المنافقين ، وإلا فكيف يعرفون صورته حتى إذا جاءهم [في] غيرها أنكروا واستعاذوا بالله منه ، فإن ذلك الموقف أول مواقف من مواقف القيامة ، ومعرفة الرائين لصورته الصحيحة دليل على أنهم رأوه قبل ذلك الموقف ، وهذا يعني أنهم رأوه في الدنيا ، ودعوى البعض أن معرفتهم بصورته الصحيحة لا تستلزم تقدم رؤيته تعالى لإمكان أن يعرفوه من وصفه لنفسه ومن وصف رسول الله r له مدفوعة بما يلي : <o:p></o:p>
أ. أن مدعي معرفة صورته من وصفه لنفسه ومن وصف الرسول - عليه أفضل الصلاة والسلام - له مطالب ببيان كيفية هذه الصورة المزعومة كما يتخيلها ، مع بيان الآيات والأحاديث التي دلت عليها .<o:p></o:p>
ب. أن رواية أبي سعيد للحديث تبطل هذا المدعى ، فقد جاء فيها التصريح أن هذه الرؤية مسبوقة بغيرها ، ونص ما جاء فيها عند مسلم " حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم رب العالمين سبحانه وتعالى في أدنى صورة من التي رأوه فيها " وهو دليل على أنهم إنما عرفوا صورته برؤية سابقة .
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
|
أختي حفيدة الفاروق رؤية الله مستحيلة في الأخرة بدليل هذه الأية :-
قال تعالى ( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ).
موسى سأل أن يرى الله ... فأثبت الله تعالى أن هذا مستحيل فتخيلي الأية فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ
تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ : ( فهل سيتوب موسى من شيء جائز فقد علم بعدها أن طلبه هذا مستحيل وستقولين لي أن الرؤية ستقع في الأخرة ولو كان كذلك لما كان رد الله تعالى على نبيه موسى بهذا الطريقة القوية القاطعة النافية لرؤية الله ولو كانت رؤية الله واقعة في الأخرة كان الله تعالى سقول في الأية:( وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ ستراني يوم القيامة ورؤيتي ليست جائزة في الدنيا ) .