عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2011-01-16, 06:12 PM
MALCOMX MALCOMX غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-14
المكان: الكويت
المشاركات: 321
افتراضي

فعلاً عجب لاهل الحقد الدفين وتصويرهم لمعصوميهم بحب الاموال والرئاسة لنقرأ عن فدك قليلا:


- السقيفة وفدك- أحمد بن عبد العزيز الجوهري البصري البغدادي


لما حضرت فاطمة صلى الله عليها الوفاة، دعت عليا (عليه السلام) فقالت: أمنفذ أنت وصيتي وعهدي، أو والله لاعهدن الى غيرك، فقال (عليه السلام): بلى أنفذها، فقالت (عليها السلام): إذا انا مت فادفني ليلا ولا تؤذنن بي أبا بكر وعمر، قال: فلما اشتدت عليها اجتمع إليها نساء من المهاجرين والأنصار فقلن: كيف اصبحت يا ابنة رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالت: أصبحت والله عائفة لدنياكم. وروى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وقد سأله أبو نصير فقال: لم لم يأخذ أمير المؤمنين فدكا لما ولي الناس، ولأي علة تركها ؟ فقال: لأن الظالم والمظلومة قدما على الله وجازى كلا على قدر استحقاقه، فكره ان يسترجع شيئا قد عاقب الله عليه الغاصب وأثاب المغصوبة. وقد روى انه كان لأمير المؤمنين (عليه السلام) في ترك فدك اسوة برسول الله (صلى الله عليه وآله) فإنه لما خرج من مكة باع عقيل داره فلما فتح مكة قيل له: يا رسول الله ألا ترجع الى دارك ؟ فقال (عليه السلام): وهل ترك لنا عقيل دارا وأبى أن يرجع إليها، وقال: إنا أهل بيت لا نسترجع ما أخذ منا في الله عز وجل. وروى مرفوعا، أن عمر بن عبد العزيز لما استخلف قال: أيها الناس (1) سورة الهمزة: 6. (2) سورة الشعراء: 227. (3) كشف الغمة 1: 481 وقال بعد نقله الخطبة: هذه الخطبة نقلتها من كتاب السقيفة وكانت النسخة مع قدمها مغلوطة فحققها من مواضع أخر. (4) صاحب السقيفة، حسبما نقل عن الأربلي ولم يذكره ابن أبي الحدى في نقله عن السقيفة. (5) كشف الغمة 1: 494. (6) المصدر السابق. (7) كشف الغمة 1: 494.
[ 148 ]
اني قد رددت عليكم مظالمكم وأول ما أردنها ما كان في يدي من فدك على ولد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وولد علي بن أبي طالب، فكان أول من ردها. وروى انه ردها بغلاتها منذ ولي، فقيل له: نقمت على أبي بكر، وعمر فعلهما، فطعنت عليهما ونسبتهما الى الظلم والغصب، وقد اجتمع عنده في ذلك قريش ومشايخ أهل الشام من علماء السوء فقال عمر بن عبد العزيز: قد صح عندي وعندكم ان فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ادعت فدك وكانت في يدها، وما كانت لتكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) مع شهادة علي، وام اليمن، وأم سلمة وفاطمة عندي صادقة فيما تدعي، وان لم تقم البينة، وهي سيدة نساء أهل الجنة، فأنا اليوم أردها على ورثتها أتقرب بذلك الى رسول الله، وأرجوا أن تكون فاطمة، والحسن، والحسين، يشفعون لي في يوم القيامة، ولو كنت بدل أبي بكر، وادعت فاطمة كنت أصدقها على دعواتها، فسلمها الى محمد بن علي الباقر (عليهم السلام)، وعبد الله بن الحسن، فلم تزل في أيديهم الى أن مات عمر بن عبد العزيز. وروى انه لما صارت الخلافة الى عمر بن عبد العزيز، رد عليهم سهام الخمس، سهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وسهم ذي القربى،
[ 148 ]
وهما من أربعة أسهم رد على جميع بني هاشم، وسلم ذلك الى محمد بن علي الباقر (عليهما السلام)، وعبد الله بن الحسن. * (هامش) (1) كشف الغمة 1: 495. (2) المصدر السابق. (*)
رد مع اقتباس