[أبو جهاد الأنصاري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صدقت وصدق الكاتب ، نعم ، وهذا ما كنت أستشعره بل واسسته لنفسى فى تعاملى مع منكرى السنة والكافرين بها ، ألا وهو أنهم حولوا السنة إلى مجرد نص أدبى قابل بل ومعد - فى نظرهم - للنقد.
ونقد السنة عندهم مرحلة أولى لنقد القرآن ولا شك. على غرار ما فعل الأفاك الأثيم ، سلفهم غير الصالح طه حسين ، الذى بدأ مشواره باتباع هذا الأسلوب الحداثى المشبوه ، ليس فى نقد السنة ، بل فى نقد القرآن الكريم نفسه ، ولكنه تعثر يومها ، ولم يجد من يقيل عثرته.
وغاية نقدهم للسنة والتعامل معها بهذه الحداثة المشبوهة ، هو أنهم يصلون إلى إحدى هذه النتائج:
1- إنكار السنة إنكاراً تاماً ، واعتبارها ليست من تشريع الإسلام ، بل واعتبار أن من يؤمن بها كافراً ومشركاً.
أو ...
2- التسليم بمشروعية السنة من الناحية النظرية مع جحدها من الناحية العملية.
أو ....
3- الطعن فى أغلب المنقول من السنة وخاصة ما لم يحمل صفة التواتر.
أو ....
4- الطعن فى الصحابة والتابعين الاذين نقلوا السنة واعبتارهم مارقين عن الدين قد ساووا بين كلام الله وكلام غيره.
أو ...
5- الطعن فى أمهات كتب السنة كصحيحى البخارى ومسلم ومؤلفيهم.
وهذه النتائج هى فى حقيقة الأمر نتائج معدة سلفاً ، ومجهزة قبل إجراء أى عملية بحث. ليجعلنا نثق فى أن هؤلاء يعملون لحساب أيدٍ خفية. تريد أن تهدم هذا الدين باتباع نظرية الطابور الخامس.
يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) [ التوبة ]