اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اوراق مبعثرة
وفي هذا المعنى يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لن يُدخل أحدًا عمله الجنة ـ قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال:ولا أنا إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمته، فسددوا وقاربوا وأبشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا، وإن أحب الأعمال أدومها إلى الله عز وجل وإن قل»، وهذه روايات متعددة للخباري جمعتُ بعضها إلى بعض راجع أحاديث 93 ـ 3765 4646 ـ 7646 في الصحيح ولا تتعارض هذه الأحاديث مع قول الله عز وجل تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون[الأعراف: 34].
لأن العمل هذا ليس ثمنًا للجنة وإنما هو سبب للجنة والعمل والجزاء من فضل الله ورحمته، فلولا فضل الله ورحمته ما كان الإيمان وما كانت الهداية وما كان العمل وما كانت الجنة.
[/COLOR]
|
لقد أجبت نفسك يا أخي ..
إن الأعمال المبشرة لدخول الجنة مبشرة لرحمة الله تعالى لعباده العاملين المتقين .. فهل سيرحم الله من يعصيه ويصر على معصيته ويموت على ذلك ويكابر هل سيرحمه الله ويساويه بالعاملين المتقين المأتمرين بأوامر الله والمنتهين عن نواهيه .. بالطبع كلا
ان رحمة الله لن تشمل أي أحد بدون سبب .. والله تعالى غني عن أعمال عباده وهو ليس بحاجتها تعالى الله علوا كبيرا .. { وَمَا خَلَقْتُ ٱلْجِنَّ وَٱلإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ } * { مَآ أُرِيدُ مِنْهُم مِّن رِّزْقٍ وَمَآ أُرِيدُ أَن يُطْعِمُونِ } .. والله يحب أن يرى عبده وقد سار لما خُلق له ألا وهي العبادة التي خلقنا لأجلها .. "..إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ"
كما توعد الله العاصين المذنبين بالعذاب .. وعد العاملين المتقين العابدين بالرحمة والثواب
وأرجو أن تراجع تعريف التقوى .. زادك الله حرصا