إدعاء بن لادن و زمرته أن أفغانستان هي الدولة الإسلامية الوحيدة
في مقابلة نشرتها ( جريدة الرأي العام الكويتية ) مع أسامة بن لادن بتاريخ 11/11/2001م سئل السؤال التالي(إذا خرج الأميركيون من السعودية وتم تحرير المسجد الأقصى، هل ستوافق على تقديم نفسك للمحاكمة في بلد مسلم؟
فأجاب أسامة بن لادن قائلا : أفغانستان وحدها دولة إسلامية, باكستان تتبع القانون الإنكليزي، وأنا لا أعتبر السعودية دولة إسلامية, وإذا كان الأميركيون يتهمونني بشيء، فنحن أيضاً لدينا قائمة اتهامات ضدهم)أهـ.
و هنا لنا وقفة،حيث أن أسامة بن لادن ادعى من قبل أن سبب معارضته و سبب تكفيره للحكومة السعودية هو استعانتها بالأمريكان،و الآن يصر على تكفيرها حتى و إن خرج الأمريكان،فكيف يستقيم منه هذا الكلام المعوج!!.
قال بن لادن في الحديث الذي أجرته معه قناة الجزيرة و أذيع في 20/09/2001 (فنحن ندعو المسلمين أن ينصروا هذه الدولة بكل ما أوتوا من قوة بإمكانياتهم، وبأفكارهم، وبزكاواتهم وأموالهم، فهي -بإذن الله- اليوم تمثل راية الإسلام، وإن أي اعتداء من أميركا اليوم على أفغانستان هو ليس على أفغانستان لذاتها، وإنما على أفغانستان رافعة راية الإسلام في العالم الإسلامي، الإسلام الصحيح المجاهد في سبيل الله)أهـ.
و قد تقدم نقل عبارات بن لادن في مؤتمر الديوبندية( مبايعة الملا محمد عمر زعيم طالبان، ونصرة إمارة أفغانستان الإسلامية، واعتبر الملا عمر الحاكم والأمير الشرعي الذي يحكم بشريعة الله في هذا العصر!!،و أن بيعته تلزم جميع المسلمين!!)أهـ.
قال الملا عمر في أحد خطاباته(دولتنا الإسلامية هي النظام الإسلامي الحقيقي في العالم ولهذا السبب ينظر أعداء بلدنا إلينا كشوكة في أعينهم ويفتشون عن أعذار للقضاء عليها.. وابن لادن أحد هذه الأعذار.)أهـ
و هذا سليمان أبو غيث الناطق الرسمي لتنظيم قاعدة أسامة بن لادن قال( أنظمة الحكم في الدول الإسلامية والعربية أنظمة كافرة باستثناء نظام الحكم في أفغانستان .. )( المصدر لقاء هاتفي معه نشر في جريدة الوطن الكويتية يوم الخميس 20/9/2001م ).
في برنامج لقاء خاص مع محفوظ ابن الوالد( أبو حفص الموريتاني) -و هو أحد قيادات تنظيم القاعدة البارزين- في قناة الجزيرة بتاريخ30/11/2001 (هذه الحركة لا أبالغ إذا قلت: إنه لا يوجد اليوم على ظهر الأرض نظام حكم يحكم بالإسلام من الكتاب والسنة وأقوال علماء الأمة خالصاً صرفاً غير الإمارة الإسلامية التي تحكمها حركة طالبان..
أنا عشت مع حركة طالبان، ورأيت كيف يعيشون، ورأيت كيف يحكمون الشريعة، شهادة لله ليس هنالك نظام على ظهر الأرض مثلهم أو قريباً منهم.)أهـ.
يتبع بعون الله...
__________________
عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك))
قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟
قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه.
|