عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 2011-02-16, 06:47 PM
hamdochi hamdochi غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-11-12
المكان: المغرب
المشاركات: 179
افتراضي

حكم إزالة الأضرحة في الإسلام

في صحيح مسلم عن أبي الهياج الأسدي،قال:قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه(ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن لا تدع تمثالاً إلا طمسته،و لا قبراً مشرفاً إلا سويته)).
و في صحيح مسلم عن ثمامة بن شُفيّ –رضي الله عنه-،قال: كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم –برودس-،فتوفى صاحبٌ لنا،فأمر فضالة بقبره فسُوِّي،ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بتسويتها.
و قال ابن القيم –رحمه الله- في زاد المعاد (3/458)(و أما محل الصور،فمظنة الشرك،و غالب شرك الأمم كان من جهة الصور و القبور)أهـ.
سئل الشيخ الفوزان –حفظه الله- عن تكسير طالبان للأصنام،فذكر أن هذا عمل جميل و أمر به الدين الإسلامي و الرسول صلى الله عليه وسلم قد أمر بهدم الأصنام حول الكعبة،و لكن الشيخ تساءل(و لكن هل هدموا الأضرحة؟)،و قال إن فعلوا هذا –أي هدم الأضرحة- فهذا طيب و إلا كأن لم يفعلوا شيئاً.
ورد في مجلة الأصالة العدد 31 بتاريخ 15 محرم 1422هـ ،تحت عنوان (الإسلام و تكسير الأصنام) بقلم هيئة التحرير ص 77(و هذا حكم المشاهد التي بُنيت على القبور التي اتخذت أوثاناً و طواغيت تعبد من دون الله،و الحجارة التي تقصد للتعظيم و التبرك،و النذر و التقبيل،لا يجوز إبقاء شيء منها على وجه الأرض مع القدرة على إزالته،و كثير منها بمنزلة اللات و العزى،و مناة الثالثة الأخرى،أو أعظم شركاً –عندها و بها-،و الله المستعان).
و في نفس الموضوع 80(و نقول –ثمة-لمن شغل الرأي العام -و الخاص!- بتحطيم أكبر أصنام العالم،و نرجو أن يكون ذلك منهم (تديناً) لا (سياسة)!،و إلا لحطموا هذه الأصنام –كما يقال في ليلة لا قمر فيها!-و على القاعدة النبوية الإبراهيمية (بل فعله كبيرهم هذا)!،و لم يفرقوا بين الأصنام البوذية و الهندوسية،فحطموا الأولى و تركوا الأخيرة!.
ألم يأن لكم -إن أردتم الحق الصراح- أن تنتبهوا إلى ما عندكم من (قبور) و (قباب) و (مشاهد) و (مقامات)؛تمارس عندها كثير من العبادات الشركية التي ليس لها في الإسلام نصيب!من طوافٍ بها و صلاةٍ لها،و توجه إليها،و دعاء عندها،و ذبحٍ و نذرٍ لها،مثل (مزار شريف) و أشباهه.
فتكسير الأصنام و تسوية القبور جاء ذكرهما في خبرٍ واحد،فلماذا يُعمل بالأول،و يُنسى –بل يُتناسى- الثاني؟!

يتبع بعون الله...
__________________

عن حذيفة بن اليمان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إن أخوفَ ما أخافُ عليكم رجل قرأ القرآن ، حتى إذا رُئِيَتْ بَهْجَتُهُ عليه، وكان ردءاً للإسلام غيره إلى ما شاء الله ، فانسلخ منه، ونبذه وراء ظهره، وسعى على جاره بالسَّيفِ ، ورماه بالشرك))

قال: قلت : يا نبي الله أيهما أولى بالشرك: المرمي أم الرامي؟

قال -صلى الله عليه وسلم-: ((بل الرامي)) رواه ابن حبان في صحيحه(1/281-282رقم81)، والبزار(7/220رقم2793) وحسنه.
رد مع اقتباس