عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2009-07-13, 03:19 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الإباضي العماني مشاهدة المشاركة
وفي أخر حديثي: بارك الله فيك ولله الحمد أنا أحبك وأنت تحبني والاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية .وتبقى مسألة خلق القرآن ليست من العقيدة بل مسألة فقهية قابلة للأخذ والرد ، فلماذ تتهجمون علينا وتقول بأننا ضلال ونحن لدينا أدلتنا وأنتم لديكم أدلتكم في الإخلاف الفقهي بالطبع ،ونحن ولله الحمد متفوقون بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وصوم رمضان وحج البيت وأيتاء الصلاة والزكاة والإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره ، أخي بارك الله فيك إلا يوجد في كلامي هذا ولو ذرة من الصحة أرجوك قل الحق ، فأنا أحبك في الله لأنك أجتهد في مسألة خلق القرآن ولم تتبع هواك ، والله أقسم بالله أنني أجتهد والله يعلم صدق سريرتي بأني لم أحاول أن أكابر عن الحق ، فالمصيب له أجران والمخطأ له أجر ، وأرجوا من الله أن يكون كلانا مصيبا في طرحه ، وأرجوا منك أن توجه كلمة بعدم التعرض لأي مذهب فوالله لا تعلم قد يكون الشخص الذي يتحدث عن المذهب يطرحة طرحا لوجه الله ولا يدري بأنه في الخطأ يتخبط ولكن صدقت نيته وبالطبع الله خلقنا لكي يبتلينا لكي يرى الصابر من الفاجر .

أخى يجب أن تعلم أن جيداً أن هذه المسألة هى من مسائل العقيدة ، وهى من الخطورة بمكان حيث أنها تؤدى فى النهاية إلا إنكار وجود الله عز وجل ، علم هذا من علم ، وجهله من جهل. فالذى ينكر أن الله يتكلم سينكر أن الله يسمع سينكر أن الله يرى وهكذا دواليك حتى يتطرق الأمر إلى إنكار جميع الصفات ، ولا شك أن إنكار الصفات يقتضى إنكار الذات فلا ذات بدون صفات.
وهذهالبدعة التى تروج لها ليست بالجديدة بل هى قديمة جداًمن أيام الجهم بن صفوات صاحب مذهب المعطلة الذين نفوا أسماء الله وصفاته ومن تبعه من المعتزلة والأشعرية ولكن بدرجات أقل تعطيلاً.
ويجب علينا أن نتصدر لكل هذه البدع والحركات الهدامة لهذا الدين ، ولا يمكن أن يكون هناك حقان بل حق واحد وبطلان كثير فالله سبحانه يقول : فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ [ يونس : 10 ]
والعقيدة الإسلامية يا اخىلا تكون من بنات أفكار الناس بل من الوحى ، وقد حذرنا ربنا سبحان هوتعالى من أن نقول عليه بغير علم.
اسمع:
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (33) [ الأعراف ]
فجعل القول على الله بغير علم أقبح الذنوب ، أقبح من الإثم والبغى بغير حق ومن الشرك.
ولا يمكن أن نقول لأحد يتكلم على الله بغير علم أنه على سبيل الرشاد أو أنه على الحق المبين ، بل يجب أن نقول كما قال النبى ( كل بدعة ضلالة ) وهذا ليس كلامى أنا بل كلام الحبيب قبله من قبله ورفضه من رفضه ، فرفضه لن يغير من الحق شيئاً.
ويجب أن تعلم أن الاعتقاد فى أن كلام الله مخلوق هو أسوأ من ترك الصلاة والصيام والزكاة ، فالأخيرة من المعاصى ، أما الأولى فهى من البدع التى تؤدى بصاحبها إلى حد الشرك. فانتبه. ولا تجزع من قولى ، فأنا لك ناصح أمين.
كما يجب أن تنتبه إلى شئ مهم ، وهو أن حبنا للناس لن يمنعنا من أن نوجه النصح إليهم ، ولن يمنعنا من أن نقول الحق ، ولن يمنعنا من أن نخطئهم من أجل صيانة ديننا.
فنحن لن نترك ديننا من أجل أن نمالئ الناس مهما كلفنا الأمر ، ولو تخلى عنا جميع أهل الأرض.
وختاماً أنصحك بقراءة كتاب : " الحيدة والاعتذار فى الرد على من قال بخلق القرآن " للإمام عبد العزيز بن يحيى بن مسلم الكنانى المكى الذى توفى سنة 240هـ.
فهو نافع جداً فى هذه المسألة فاحرص عليه حرصك على استنشاق الهواء.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس