عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2008-03-09, 10:57 AM
د.أمير عبدالله د.أمير عبدالله غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-24
المشاركات: 6
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأستاذ و الاخ الكريم أبو جهاد بارك اللهُ فيكُم وحفِظكُم ... ما كُنتُ أودُّ أن يُنَْشر الموضوعُ على العام , لأنّي ظننتُهُ ليس بتِلْك الأهمِّيّةِ فسواءاً ظهر أن الذكر هو السنة , أو لم يكُن فإن هذا لا يُقدِّم ولا يؤخِرُ شيئاً في اعتِماد هذه الآية في الحِوار مع الآخر , لأنها تظلُّ دليلاً واضِحاً بيِّناً لا خِلاف عليْهِ في حُِّجيّةِ السُّنّةِ ..

فإن كان الذِّكْرُ في هاتيْن الآيتين ليس إلا القرآن الكريم , وعلى هذا إجماعُ الأمة سلفها وخلفِها ,فتظلُّ هذه الآيةُ بإجماع الأمة سلفها وخلفِها حجة للسنة على كل من رفضها أو خالفها...!!!


وبهذا نُشارك أخانا أبا جهادٍ أيضاً قولهُ الصائِب ...
اقتباس:
فإن كان المفسرون أجمعوا على أن الذكر هنا هو القرآن فإنهم قد أجمعوا كذلك – ومذاهبهم طبعاً معروفة – على حجية السنة فى التشريع وأن هذه الآية بعينها نص فى هذا.


و جزى الله الاخ ابو جهاد خيراً ... فقد رأى حفظه الله ضرورة نشر الموضوع على العام , لنشر الخير و العلم بين الجميع , ولانه ليس لدينا ما نخشى منه او ما يُخجِلنا ان اخطأنا او اصبنا , بارك الله فيه وحفِظه , وما قالهُ الأخ الكريمُ أعلاه هو عيْنُ ما نقولُ وهو اجماع الأمة سلفها وخلفها :

أن الذكر في الآيات هو القرآن الكريم باجماع الامة سلفها وخلفها , وان البيان للذكر هو السنة , ولذا فقوله تعالى " ونزلنا عليك الذكر لتبين للناس " اي نزلنا عليك القرآن لتبين للناس وتشرح لهم وبيان الرسول وشرحه ليست ابدا الا السنة, فالسنة هي البيان للذكر الذي هو القرآن الكريم.

ونُشاركُه في تأكيد ان الذكر هو القرآن في هذه الآياتِ , وهي قول الله تعالى : " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافِظونَ " وقوله تعالى " ونزلنا عليك الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلناسِ ما نُزِّلَ إليْهِم "


وأما دعوى أنه هو السنة فهذه دعوة لم تنتشر بين علمائِنا ولم يقُل بِها أحد قط في السلف و الخلف , إلا اللهم الشيخ صالح الفوزانُ حسب ما قرأت في مقالٍ يُنسَبُ لهُ , و هو وحدهُ و الله أعلمُ من قال بِها في زمانِنا ...!!


حجم الموضوعِ يتضِح .. حين نعلم أن أحد الإخوة هداهم الله كاد أن يُكفِّر أو يُخرِج من قال أن الذكر هو القرآن من دائِرة أهل السنة والجماعة ... وأكّد بالجزم أن الذكر هو السنة ... وأن هذا هو إجماع علماء أهل السنة والجماعة .... وهو طالِبُ عِلْمٍ عِنْد أحد مشايِخِنا الافاضِل , وبمكالمة تليفونية لطالب عِلٍْم آخر من أحد تلاميذِ هذا الشيخ , فقد أكّد لنا المتكلِّم هو أيضاً أن الذكر هو السنة ...!!!!

وهكذا تظهر خطورة الموقِف ... فمِن شِّدّة تأكيدِه على ذلِك وإصرارِهِ أن مخالفتنا لما يقوله لغو ... ومن تأكيدِ صاحِب المكالمة التليفونية , فقلنا لرُبما هما على حق , ولرُبما ما قضيناهُ من تِسع سنوات في حوار الغرب المسيحي ثم الشرق القِبطي أثّر عليّ فحدث عندي الخلط في البديهيات , وحين أقول بديهيات فأعني بها بدهيات لمحاور الاديان .. الذي لا يجِبُ أن يفوتهُ العِلْم بِها ..!! وجلّ من لا يسهو ... أمعقول أن يكون الذكر هو السنة وعليه الإجماع وأنا لا أعلم ؟!!!

وبالبحث , فما وجدت أي دعوى لهذه المقولة , الا ما قاله الفوزان وحده , وطالبت أخانا في الله بأدِلتهِ , فخرج بإحالة مقروءة من منتدى التوحيد يقول أن الذكِر هو السنة في الآية , فبحثتُ بمنتدى التوحيد فإذا هو الأخ المجاهِد أبوجِهاد الأنصاري , فراسلتُهُ مشكوراً ليُوضِّحَ لنا من أين استقى حُجتهُ ودليلهُ , فأجاب حفِظهُ الله بانه ليس من الفوزان , وأكّد كما هو في رسالتِهِ قولنا أعلاه بان الذكر هو القرآن الكريم وأن البيان هو السنة .. وهذا هو اجماع أهل السنة والجماع .. وأصرّ على ذِكْرِ ذلِك على العام ... فجزاهُ اللهُ خيْرَ الجزاء ... وهذا هو المُسلِمُ المُجاهِدُ الذي يقول الحقّ ولو على حِساب نفسِه ولا يخشى في الحق لومة لائِم ... ولا يخشى أحداً إلا الله ... وكثيرٌ هم الذين أخذتْهُمُ العزة بالإثم فطوّعوا أحكام الدين لحُكم الهوى ...


هل قال أحدٌ مِن علماء السلف أو الخلف أن السنة ذِكر ؟!!

أما بخصوص الذكر في آيات القرآن هذه , فلم يقُل أحد من السلف والخلف أن الذكر هو السُّنة , وقد سبق ونقل لنا الأخ ابو جهاد إجماع العلماء في ذلك على لسان ابن القيِّم رحِمهُ اللهُ .

أما ابن حزم رحِمهُ الله , فقد قال أن السنة وحي وأن القرآن وحي وبما أن الوحي ذِكر فتكون السنة ذِكْر , وهذا الإثبات من ابن حزم لم يعنِ به أن الذكر هو السنة في الآيات وإنما عنى أنه بصفة عامة يُمكِن اعتبار السنة من الذكر في غير ذلِك ...خاصة وان الذكر قد يأتي بمعنى التوحيد او الصلاة او التسبيح والاذكار.


وأما مِن علماء الخلف ... فهم على ما عليْهِ السلف ... ولم أقِفُ على من خالف قولهم , إلا مقالة منسوبة للشيخ صالِح الفوزان ... يقول فيها أن الذكر في الآية السابِقة هو السنة .... وهكذا يتبيّنُ أن الذكر ليس هو السنة وإنما هو القرآن الكريم وهذا الإجماع بين المتقدمين والمتأخّرين ..

إذاً فالقولُ الفصلُ هو أن الذِكْر في هذه الآياتِ ما هو إلا ذِكْر اللهِ وقُرآن الله وكلام اللهِ الذي يُتعبّدُ بٍهِ وهو القرآن الكريم .


يتبع<!-- / message --><!-- sig -->
رد مع اقتباس