عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 2011-04-25, 08:04 AM
أزرق أزرق غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-09-07
المكان: أرض الله واسعة
المشاركات: 247
افتراضي

الصوفية
الحمد لله الذي هداناللإسلام، وشرفنا بالانتساب إلى ملة خير الأنام وخاتم الرسل العظام الكرام، وسمانابالمسلمين، فأغنانا عن تسمية غيره من الأنام، وصلى الله وسلم على رسوله ما تعاقبالملوان، وعلى أصحابه وأزواجه والتابعين لهم بإحسان.
وبعد..
من اقوى وسائل التضليل والتدليس والتلبيس على الناس المصطلحاتالمغلوطة، والشعارات الفارغة المبثوثة، والتعتيم على ذلك.
شاع بين الناس قديماً وحديثاً أنه لا مشاحة فيالأسماء والألفاظ والمصطلحات، وإنما العبرة بالمضمون، لكن هذا الأمر ليس على عمومه،إذ هناك مصطلحات ومسميات لها ظلال واضحات، ومخالفات بينات، وعليها محاذيرخطرات.
من تلك المصطلحاتوالتسميات التي تحمل تلك السمات والظلال مصطلح "الصوفية"، إذ يظنه البعض مرادفاًللإسلام، وموافقاً لشريعة ولد عدنان، بل يعتقد فريق من الناس أنه أعلى درجة منالإسلام، وأرفع منزلة منه، يَحْدُث هذا بسبب الجهل بحقيقةالإسلاموالصوفية معاً من ناحية، ولسكوت جلالعلماء عن بيان الفروق الكبيرة والمخـالفات الخطيرة بين الإسـلام والصوفية، إماخـوفاً وطمعاً، أورغباً ورهبـاً، ولله در الإمام أحمد بن حنبل حين قال: "إذا سكتالجاهل لجهله، وأمسك العالم تقية، فمتى تقوم لله حجة؟".
لقد أمر الإسلام بالتناصح لله ولرسوله ولأئمةالمسلمين وعامتهم، ورفع الحرج عن هذه الأمة، حيث قال مشرعها: "من رأى منكم منكراًفليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وليس وراء ذلك مثقال حبةمن خردل من إيمان".
وليتالساكت عن البيان – وهو شيطان أخرس – سكت عن المجاهرين بالحق، ورضي بأضعف الإيمانبدلاً من النفاق.
منالمحزن أن يقدِّم أرسطو – وهو كافر – الحقَّ على موافقة أستاذه أفلاطون، ويستنكفالبعض عن إقرار القائلين بالحق أوحتى السكوت عنهم.
من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لايشكرون أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة قط، وأن الله عصم هذه الأمة أن تجتمع علىضلالة أوتتفق على بطالة، بل جعل طائفة منها لا تزال على الحق ظاهرة عالية لا يضرهامن خذلها ولا من عاداها حتى تقوم الساعة، كما أخبر الصادقالمصدوق.
فما حقيقةالصوفية؟ ومتى ظهرت هذه البدعة في البرية؟ وما هي أخطر عقائدها ومخالفاتها دعك عنموافقتها أوتميزها عن المحجة البيضاء والحنيفية السمحة، على صاحبها أفضل الصلاةوأزكى التحية؟
هذا ما نودالإشارة إليه في إيجاز، نصحاً لله ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم، وتبرئة منالمسؤولية، ولعلها تصادف آذاناً صاغية، وقلوباً واعية، ونفوساًزاكية.
دفعني لهذا البيانما سمعته من أغنية للشيخ البرعي وأنا راكب حافلة، إذ لا فرق بين الأغاني والسماعالصوفي الملحن1، بل السماع الصوفي أخطر وأضر لما يحويه منالشركيات والغلو، جاء فيها أن محمداً صلى الله عليه وسلم "أساس الصوفية"، لأن هذامن الكذب المبين، والافتراء المهين، الذي يدرج قائله من جملة المكذبين على سيدالمرسلين، وكذلك زعم البعض أن محمداً صلى الله عليه وسلم لبس الخرقة، كبرت كلمةتخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً، وأن علياً وجعفر رضي الله عنهما رقصاوتواجداً، بل إنالرسولصلى الله عليه وسلمتواجد.
أما نسبة أبي بكروعمر وأبي ذر وغيرهم من الصحابة إلىالصوفيةفهي أقذر وأخس من نسبة عمر إلى "الديكتاتورية"، وأبي ذر إلى الاشتراكية، سيُكتب قول هؤلاءويسألون.
متى ظهرت الصوفية؟ وإلى أي شيء ينتسبالصوفي؟
ظهرتالصوفية كما يقول العلماء المحققون في أواخر المائة الثانية أوأوائل المائة الثالثةبالبصرة.
وينتسب الصوفيإلى لبس الصوف، وليس إلى الصفاء، ولا إلى أهل الصُّـفَّة، ولا إلى الصف الأول، ولاإلى غير ذلك من الدعاوي، لأن كل هذا تأباه اللغة ويكذبهالتاريخ.
لقد لبس رسولناالكريم القطن والصوف وغيرهما، ونهى عن لباس الشهرة، الذي يتمثل في لبس الصوف،أوالمرقع، أوالتميز باللون الأسود أوالأخضر، لأن ذلك أصبح شعاراً للرافضةوالطرقية.
ولباس الشهرة وهوالرفيع جداً، أوالوضيع جداً، أوالمخالف لما تعارف عليه الناس، حكمه في أرجح قوليالعلماء الحرمة، فليهنأ لابسه بمخالفة أمر الرسول صلى الله عليهوسلم.
فالصوفية إذاً من العقائدالمحدثة، وهي مأخوذة من الفكر الرافضي الشيعي، الذي مصدره اليهودية الحديثة،والفلسفات والديانات القديمة.
لميرد لفظ "صوفي" أو"صوفية" لا في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليهوسلم، ولا في أثر للصحابة الكرام ولا الأئمة الأعلام المقتدىبهم.
مم يتكون الفكر الصوفي أوالعقيدة الصوفية؟ وماهيمصادره؟
يتكون الفكرالصوفي والعقيدة الصوفية من الآتي:
أ‌. عقائد كفرية،نحو:
#عقيدة الاتحاد والحلولوالفناء.
الحلول: وهي بدعة كفريةأخذها من أخذها عن كفار الهند، ومعناها عندهم أن الله حالٌّ في مخلوقاته فلا انفصالبين الخالق والمخلوق، وليس في الوجود إلا الله، وهذا ما يسمى بوحدة الوجود.
#جواز التوسل بالأنبياء والصالحين، الأحياء الغائبين والحاضرين منهم،والميتين.
#اتخاذ الوسائط.
#الغلو في الأنبياء والصالحين.
#ادعاء أن بعض المشايخ تسقط عنهمالتكاليف الشرعية.
#اعتقاد البعض أن درجة الولاية أعلى من درجةالنبوة، يقول محي الدين بن عربي:
مقام النبوة في برزخ فوق الرسول ودون الولي
#أن الرسول صلى الله عليهوسلم يُرى يقظة بعد وفاته، ويحضر الحوليات والموالد.
#أن الرسول صلى الله عليه وسلم خُلق مننور، وأن الأنبياء من لدن آدم خلقوا من نور محمد صلى الله عليه وعليهم أجمعين.
#تقسيم العلمإلى علم شريعة وحقيقة، أو ظاهر وباطن، وهو تقسيم لم ينزل الله به سلطاناً، ولا أثرعن أحد من الأعلام.
#أن الرسول صلى الله عليه وسلم حي في قبره كحياته قبل وفاته، وأنه يعلمالغيب.
#أن الشيخ يحضر عن وفاة مريديه وفي القبرويلقنهم الشهادتين:
همحاضرين يا ليلىمع الملكين يـاليلى
و ملقنـين يـاليلىللكلمتـين يـاليلى
إلى غير ذلك من العقائدالكفرية المخالفة للشريعة المحمدية، فهذه مجرد أمثلة، ويمكن الرجوع إلى مصادرهم "فصوص الحكم" و"الفتوحات المكية" لابن عربي، و"طبقات الشعراني"، و"طبقات ود ضيفالله"، وغيرها؛ ونحن نعلم أن ليس كل صوفي يعرف هذه العقائد أو يدين بها، لكن جلالمشايخ يعلمونها ويعتقدونها.
رد مع اقتباس