الإباضية
وقالت الإباضية : لن يدخل الجنة إلا من كان إباضيا، وليسمخالفينا على شيء !!!!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاةوالسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه واتبع هداه.
أمابعد:
فقد أخبر الله عناليهودوالنصارىأنهم جزموا وتألوا على الله أنه لن يدخل الجنة إلا من كان يهوديا أو نصاريا ،فأكذبهم الله تعالى ، ورد مقالتهم وجعلها مقالة الكاذبين الذين لا يعلمون.
فقالسبحانه وتعالى في ذلك :
(وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَهُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِنكُنتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌفَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (112)وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِالنَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَكَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُبَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ )
ومعوضوح هذا الأمر ، ووضوح قوله صلى الله عليه وسلم :
( كل أمتي يدخلون الجنة إلامن أبى ، قيل ومن يأبى يا رسول الله ؟
قال : من أطاعني دخل الجنة , ومن عصانيفقد أبى )
فجعل صلى الله عليه وسلم دخول الجنة بالطاعة الشرعية ، لابالانتساب إلى الفرقة الإباضية .
إلا أن الأباضية قد خالفوا ذلك كله .
فقالوا مقالة الضلال التي سبقهم بها اليهود والنصاري ، فزعموا أنه لن يدخلالجنة إلا من كان إباضيا.
(تلك أمانيهم ، قل هاتوا برهانكم إن كنتمصادقين)
وزعموا أن أهل السنة والجماعة مرجئة شكاك ليسوا على شيء من الدين . ( وهم يتلون الكتاب ، كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم فيماكانوا فيه يختلفون).
وجعلوا طاعة الله حكرا على من كان إباضيا ، فمن لم يكنإباضيا لم يكن لله طائعا ، ولا لرسوله صلى الله عليه وسلم متبعامقتديا.
ورغم كل ذلك يتغنون بأنهم يتسامحون مع الأمة الإسلامية ، وما ذلكعندهم إلا تشبيها لهم في المعاملة بمعاملة النبي صلى الله عليه وسلم لرأس الكفروالنفاق عبد الله بن أبي بن سلول وزمرته.
وهم لا حجة لهم في قولهم الأول إلاأن أهل النهروان المحكمة الشراة هم الذين بقوا على دين الله ودين محمد صلى اللهعليه وسلم ودين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، حين نكص عن ذلك بقية الصحابة الكرامكعثمان وعلي وغيرهما .
وأن عبد الله بن أباض كان على ما كان عليه أهلالنهروان ، حين خالف ذلك الأزارقة والصفرية والنجدات وسائر فرق الخوارج .
وأن فرقة واحدة من الفرق المنتسبة للإباضية هي على الحق وهي التي كانت علىما عليه محبوب بن الرحيل العبدي ، بعد أن ادعى الإباضية من ادعاها من الفرقالمخالفة للمحبوبية الإباضية .
وسوف تقرأ أخي الكريم قول الإباضية في رسولالله صلى الله عليه وسلم ، أنهم لم يحكموا بأنه من أهل الجنة قطعا لأجل ظاهر حالهالشريفة صلى الله عليه وسلم ، وسيرته العطرة ، وإنما فقط لأنه ورد من الله سبحانهوتعالى التعيين عليه بأنه من أهل الجنة.
وأنهم لو كانوا قد حكموا بأن النبيصلى الله عليه وسلم من أهل الجنة قطعا لظاهر حاله صلى الله عليه وسلم ، لترتب علىذلك لوازم باطلة ، وتناقض ظاهر.
فنعوذ بالله سبحانه وتعالى من هذا الضلالالمبين ، والزيغ العظيم.
وبالتالي سنلاحظ أنهم اقتصروا في ذكر الصحابةرضوان الله عليهم على الشهادة للشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بأنهما على دينالنبي صلى الله عليه وسلم ، دون أن يشملوا بقولهم جميع الصحابة رضوان اللهعليهم.
بحجة شهرة الشيخين بذلك ، وكأن بقية الصحابة لم يشتهروا إلا بمخالفةدينالرسولصلى اللهعليه وسلم ، أو كان أمرهم خفيا ، وشأنهما في ذلك مطويا.
وهل هذا إلا من آثارتشكيكهم في طهارة هؤلاء الصحابة رضوان الله عليهم وفي عدالتهم وديانتهم وصدقهموأمانتهم في تبليغ الدين ، وبيان الشرع ، والالتزام بسنة النبي صلى الله عليهوسلم.
وستجد أيها القارئ الكريم : أن الإباضية حين يجزمون بلا شك ولا ريب أنمخالفهم في النار خالد مخلد فيها أبد الآبدين (ولو كان مجاهدا مصليا قائما ذاكرازاهدا ورعا تقيا وعالما فاضلا ما دام أنه مات على غير مذهبالإباضية).
ستجدهم إلى جوار ذلك لا يجزمون بأن أبي بكر وعمر رضي الله عنهمامن أهل الجنة ، بل يقولون : حاش لله أن نقول بذلك!!!
وإنما يزعمون أنهما إنكانت سريرتهما كعلانيتهما ، وماتا على ذلك فحينئذ يكونان من أهلالجنة.
ويقولون أنه يمكن في علم الله تعالى أن تكون سريرتهما خلاف ما أظهروهفي علانيتهما.
وأنهم وإن أحسنوا فيهم الظن إلا أنهم لا يحكمون بحسن الظنهذا.
فأين الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه في أن أبا بكروعمر من أهل الجنة ، وأنهما سيدا كهول أهل الجنة.
فقد قال صلى الله عليهوسلم : (أبو بكر و عمر، سيدا كهول أهل الجنة، من الأولين و الآخرين)
قالالألباني : صحيح بمجموع طرقه (السلسلة الصحيحة 824 )
وفي لفظ: (أبو بكر وعمرسيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين )
وقال الألباني :صحيح (صحيح ابن ماجه 82 )
هذا هو اعتقادهم في أبي بكر وعمر فكيف بباقيالعشرة رضوان الله عليهم أجمعين ، وفيهم عثمان وعلي .
أم كيف هو اعتقادهم فيبقية الصحابة رضوان الله عليهم.
أما كيف هو اعتقادهم في ابني النبي صلى اللهعليه وسلم الحسن والحسين رضي الله عنهما . وقد قال فيهما النبي صلى الله عليه وسلم : (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما خير منهما)
قال الألباني : صحيح (صحيح ابن ماجه: 96 )
وقد بلغ الأمر عند الإباضية أن ينكروا على بعضهم بعضاأن يرجوا أحدهم للإباضي دخول الجنة ، بل لا يجوز له إلا أن يقطع بذلك ويجزم دون شكولا تردد.
وأن يقطع ويجزم بأن من مات على دين أهل النهروان فهو في الجنةقطعا وجزما ، ومن مات على خلافه فهو في النار قطعا وجزما.
هذه هي حقيقةالإباضية ، صرحوا بها في كتبهم ، وأفردوا لها في التصنيف مؤلفات ، وحاججوا عليها ،وانكروا على منكرها. وعدوه ضالا زائغا عدوا لله رب العالمين.
وسوف تطالع أخيالقارئ هذه الحقائق في كلامهم وأقوال علمائهم يعزوها بعضهم إلى بعض بلا نكيربينهم.
فتأمل أخي هذا الضلال العظيم ، وقارن بينه وبين ما قالته اليهودوالنصارى من التمنى والتألي على رب العالمين.
=====
من همالإباضية؟.
الحمد لله
أولاً : التعريف :
الإباضيةإحدى فرق الخوارج ، وتنسب إلى مؤسسها عبد الله بن إباض التميمي ، ويدعي أصحابهاأنهم ليسوا من الخوارج ، وينفون عن أنفسهم هذه النسبة ، والحقيقة أنهم ليسوا منغلاة الخوارج كالأزارقة مثلاً ، لكنهم يتفقون مع الخوارج في مسائل عديدة منها : تعطيل الصفات, والقول بخلق القرآن, وتجويز الخروج على أئمة الجور .
ثانياً : لمن تنسبالإباضية :
* مؤسسها الأول عبد الله بن إباض من بني مرة بن عبيد بن تميم ،ويرجع نسبه إلى إباض وهي قرية العارض باليمامة ، وعبد الله عاصر معاوية وتوفي فيأواخر أيام عبد الملك بن مروان .
ثالثاً : أهم العقائد :
* يظهر من خلال كتبهم تعطيل الصفات الإلهية ، وهم يلتقون إلى حدبعيد مع المعتزلة في تأويل الصفات ، ولكنهم يدعون أنهم ينطلقون في ذلك من منطلقعقدي ، حيث يذهبون إلى تأويل الصفة تأويلاً مجازياً بما يفيد المعنى دون أن يؤديذلك إلى التشبيه ، ولكن كلمة الحق في هذا الصدد تبقى دائماً مع أهل السنة والجماعةالمتبعين للدليل ، من حيث إثبات الأسماء الحسنى والصفات العليا لله تعالى كماأثبتها لنفسه ، بلا تعطيل ولا تكييف ولا تحريف ولا تمثيل .
* ينكرون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة .
* يحرفون بعض أمور الآخرة وينفون حقيقتها كالميزان والصراط .
* صفات اللهليست زائدة على ذات الله ولكنها هي عين ذاته .
* القرآن لديهم مخلوق، وقد وافقوا الخوارج في ذلك ، يقول الأشعري في مقالات الإسلاميين ( والخوارججميعاً يقولون بخلق القرآن ) مقالات الإسلاميين 1/203.
* مرتكب الكبيرةعندهم كافر كفر نعمة أو كفر نفاق .
* الناس في نظرهم ثلاثةأصناف :
- مؤمنون أوفياء بإيمانهم .
- مشركون واضحون فيشركهم .
- قوم أعلنوا كلمة التوحيد وأقروا بالإسلام لكنهم لم يلتزموا بهسلوكاً وعبادة فهم ليسوا مشركين لأنهم يقرون بالتوحيد ، وهم كذلك ليسوا بمؤمنينلأنهم لا يلتزمون بما يقتضيه الإيمان ، فهم إذن مع المسلمين في أحكام الدنيالإقرارهم بالتوحيد وهم مع المشركين في أحكام الآخرة لعدم وفائهم بإيمانهمولمخالفتهم ما يستلزمه التوحيد من عمل أو ترك .
* يعتقدون بأن مخالفيهم منأهل القبلة كفار غير مشركين ، ومناكحتهم جائزة وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم منالسلاح والخيل وكل ما فيه من قوة الحرب حلال وما سواه حرام .
* مرتكبالكبيرة كافر ولا يمكن في حال معصيته وإصراره عليها أن يدخل الجنة إذا لم يتب منها، فإن الله لا يغفر الكبائر لمرتكبيها إلا إذا تابوا منها قبل الموت .
* الذي يرتكب كبيرة من الكبائر يطلقون عليه لفظة (كافر) زاعمين بأن هذا كفر نعمة أوكفر نفاق لا كفر ملة ، بينما يطلق عليه أهل السنة والجماعة كلمة العصيان أو الفسوق، ومن مات على ذلك – في اعتقاد أهل السنة – فهو في مشيئة الله ، إن شاء غفر لهبكرمه وإن شاء عذبه بعدله حتى يطهُر من عصيانه ثم ينتقل إلى الجنة ، أماالإباضيةفيقولون بأن العاصي مخلد في النار ، وهي بذلك تتفقمع بقية الخوارج والمعتزلة في تخليد العصاة في جهنم .
* ينكرون الشفاعةلعصاة الموحدين ، لأن العصاة – عندهم – مخلدون في النار فلا شفاعة لهم حتى يخرجوامن النار .
*يتهجم بعضهم على أمير المؤمنين عثمانبن عفان ومعاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص رضي الله عنهم .
موسوعة الأديان والمذاهب المعاصرة ( 1 / 63
فرقالإباضية:
انقسمتالإباضيةإلى فرق، منها ما يعترف به سائر الإباضية، ومنهاما ينكرونها ويشنعون على من ينسبها إليهم، ومن تلك الفرق:
1-الحفصية:أتباع حفص بن أبي المقدام.
2-اليزيدية:أتباع يزيد بن أنيسة.
3-الحارثية:أتباع حارث بن يزيد الإباضي.
4-أصحاب طاعة لايراد بها الله().
ولهذه الفرق من الأقوال والاعتقاداتما لا يشك مسلم في كفرهم وخروجهم عن الشريعة الإسلامية.
ورغم أنعلماء الفرق قد أثبتوا نسبتها إلىالإباضيةإلا أنعليّ معمر-في كتابهالإباضيةبين الفرق الإسلامية- أخذ يصول ويجول وينفي وجود هذه الطوائف عندالإباضيةأشد النفي، ويزعم أن علماء الفرق نسبوها إلىالإباضيةظلماً وخطأ() وهذا الرد منه لا يسلم له على إطلاقه، لأن انحراف هذه الفرق فيآرائهم لا يقوم دليل قاطع على عدم انتسابهم إلى الإباضية؛ إذ يجوز أن يكون هؤلاءالزعماء كانوا في صفوفالإباضيةثم انفصلوا عنهمبآرائهم الشاذة، وتظل نسبتهم إلىالإباضيةثابتة فيالأصل، كما أنه لا يمنع أن يخرج بعض أفراد المذهب عن عامة أهل المذهب وتبقى نسبتهمإليهم لو مجرد التسمية –ثابتة- وإضافة إلى تلك الفرق السابقة فإنه يوجد ست فرق أخرىللإباضية في المغرب هي:
1-فرقة النكار: زعيمهمرجل يسمى أبا قدامة يزيد بن فندين الذي ثار في وجه إمامالإباضيةبالمغرب عبد الوهاب بن رستم. وسميت هذه الفرقةبالنكارية لإنكارهم إمامة ابن رستم.
وقد سميت الفرقةالموافقة لعبد الوهاب بن رستم ((بالوهابية أو الوهبية))}}ليست هذه التسمية لأهل السنة والجماعة أصلاً لأن هذه الجماعة ظهرت في القرن الثاني الهجري 2هـ , تمنيا بالقائد الاباضي في المغرب عبد الوهاب بن رستم, الذي بطش بأهل المغرب ونكل بأهلها, والشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب ظهر في القرن الثاني عشر الهجري 12هــ , وإنما أطلق لفظ الوهابية على دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ,لتنفير الناس عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب التي دعت لعبادة الله وحده وإقامة سنة النبي صلى الله عليه وسلم , وهدم الاضرحة التي تعبد من دون الله ,, فجزاه الله عنا خير الجزاء , ورحمه الله{{
2-النفاثية:نسبة إلى رجل يسمى فرج النفوسي المعروف بالنفاث،ونفوسة قرية تقع في ليبيا.
3-الخلفية:نسبة إلى خلفبن السمح بن أبي الخطاب عبد الأعلى بن السمح المعافري الذي كانت له مناوشات معالدولة الرستمية.
4-الحسينية:وزعيمهم رجل يسمىأبا زياد أحمد بن الحسين الطرابلسي.
5-السكاكية:نسبة إلى زعيمهم عبد الله السكاك اللواتي من سكان قنطرار، تميز بأقوال تخرجه عنالإسلام، وقد تبرأت منهالإباضية.
6-الفرثية:زعيمهم أبو سليمان بن يعقوب بن أفلح.
ونفسالموقف السابق لعليّ يحيى بن معمر من الفرق السابقة وقفه أيضاً ضد هذه الفرق وأنكرأن تكون منالإباضيةوشكك في وجود بعض هذه الفرق،فضلاً عن نسبتها إلىالإباضية() إلا أن كثيراً منالعلماء يذكرون أن هذه الفرق هي ضمنالإباضيةبالمغرب.
5-دولة الاباضية:
قامتللإباضية دولتان:إحداهما في المغرب والأخرى في المشرق –سلطنة عمان- تمتع المذهبالإباضي فيهما بالنفوذ والقوة.
وساعد انتشار المذهب الإباضي في عمانبُعْدُها عن مقر الخلافة، ثم مسالكها الوعرة.
ويرجع دخول المذهب الإباضي عمان إلى فرار بعض الخوارج بعدمعركة النهروان إلى هذا البلد؛ كما يرى بعض العلماء.
ولكنالسالمي من علماءالإباضيةيرى أندخول المذهب إلى عمان يرجع إلى قدوم عبد الله بن إباض.
وعلى أي حال فقد قويالمذهب وأراد أهل عمان الاستقلال عن الخلافة العباسيةعهد السفاحوالمنصور،وانتخبوا لهم خليفة هو الجلندي بنمسعود ابن جيفرالأزدي،إلا أن جيوش الخلافة العباسية قضت على حلم أهل عمان وظلت جزءاً منالدولة العباسية إلى سنة 177هـ، حيث بدأت نزعة الاستقلال وولوا عليهم سنة 179هـإماماً منهم، واستمر ولا تهم في الحكم في عمان ابتداءًبأول خليفةوهو محمد بن أبي عفان الأزدي،ثم الوارث بن كعب الخروصي، ثم غسان بن عبدالله، ثم عبد الملك بن حميد، ثم المهنا بن جيفر اليحمدي، ثم الصلت بن مالك الخروصي،ثم راشد بن النظر اليحمدي الخروصي، ثم عزام بن تميم الخروصي، ثم سعيد بن عبد اللهبن محمد بن محبوب، ثم راشد بن الوليد، ثم الخليل بن شاذان، ثم محمد علي، ثم راشد بنسعيد، ثم عامر بن راشد بن الوليد().
وبعدهمحمد بن غسانبن عبد الله الخروصي،والخليل بن عبد الله ومحمد بن أبي غسان وموسى بن أبيالمعالي وخنبش بن محمد والحواري بن مالك، وأبو الحسن بن خميس وعمر بن الخطاب ومحمدبن محمد بن إسماعيل الماضري وبركات بن محمد بن إسماعيل.
ثم جاءتأئمة اليعاريةالذين قوي نفوذهم جداً واستمروا إلى أن حدثتالانشقاقات والتفرق بينهم، فتدخلت الدولالاستعمارية وقضت علىالإمامة().
أمابالنسبة لدولةالإباضيةفي المغرب فإن قيام هذه الدولة كان نتيجة لانتشارالمذهب الإباضي هناك بين قبائل البربر.
ولقد كانت البصرة هي إحدىالقواعد الأساسية لدعاة المذهب الإباضي،حيث يتخرج منها دعاة هذا المذهب وينتشرونفي أماكن كثيرة، وتعتبر المرجع لجميعالإباضيةفي كلمكان، إذ يأتون إليها ويتزودون منها علماً وخططاً لنشر مذهبهم وإقامة حكمهم، في ذلكالوقت وفد إليها رجال هذا المذهب ثم خرجوا إلى المغرب وأسسوا دولتهم إلى جانب دولةالصفرية الخارجية.
وطريقة قيام المذهب الإباضي تمت بوضعخطة للقبض على زمام السلطة شيئاً فشيئاً، وكان أول زعيم لهم هو أبو الخطاب عبدالأعلى بن السمح المعافري، فاستولوا على طرابلس ثم عيَّن عبد الرحمن الرستمي قاضياًعليها وواصل أبو الخطاب انتصاراته، ولكن جيش الخلافة العباسية دحرهم في معركة قتلفيها أبو الخطاب وتفرقتالإباضية.
ثمقامعبد الرحمن الرستميالذي يعتبر مؤسس الدولة الرستميةالإباضيةفي المغرب بمحاولات الاستقلال، وتمت لهالسيطرة على أماكن كثيرة وسلموا عليه بالخلافة سنة 160هـ وهو فارسي الأصل.
وقد توفي سنة 171هـ فاختاروا ابنه عبد الوهاب الذي واصل تنمية المذهبواجتمعت عليه الكلمة إلى أن مات،فخلفه ابنه أفلح بن عبد الوهابوسار على طريقة والده وأحبه الناس،وبعد وفاته تولى ابنه أبو اليقظان محمدابن أفلح، فأحب الناس سيرته إلى أن توفي فخلفه ابنهأبو حاتم يوسفبن محمد بن أفلح إلا أنالعلاقة ساءت بينه وبين عمه يعقوب بن أفلح ودارتبينهم معارك هائلة، ومن هنا بدأت الدولة الرستمية في الأفول وداهمتهم الشيعة بقيادةأبي عبيد الله الشيعي وانتهت أسرتهم في سنة 296هـ فرثاهم علماءالإباضيةكثيراً().