عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2011-04-25, 08:17 AM
أزرق أزرق غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-09-07
المكان: أرض الله واسعة
المشاركات: 247
افتراضي

السؤال :

استمعت إلى عدد من علمائنا ودعاتنا ، فيمواضع مختلفة ، وأماكن متفرقة ، وهم يتكلمون عن " الوهابية " ، وقد دافعوا عنها ،وبيَّنوا أنها ليست حركة ، أو فرقة ، إنما هي تجديد لما كان عليه السلف ، من اتباعالكتاب والسنَّة ، ونبذ الشرك بجميع مظاهره وأشكاله ، ويقفون عند هذا الحد فقط ،ولم يبيِّن أحد منهم - وخاصة المشهورين منهم - أن هناك فرقة تسمى بـ " الوهابية " ،وهي فرقة ضالة ، نشأت في الشمال الأفريقي ، مما جعل الأمور تلتبس ببعضها ، وهذا هوما جعل بعض العلماء من خارج الجزيرة العربية ينكرون هذه الطائفة التي نشأت فيالجزيرة ، اعتقاداً منهم أنها امتداد لتلك ، نظراً لهذا الاسم الذي ألصق بدعوةالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى ، فياحبذا لو كُتِبَ عن تلك الفرقةالضالة ، وبُيِّنَ الفرق بينها وبين دعوة الشيخ محمد من حيث الأصول والمعتقد ،ولكتابة هذا السؤال سبب ، ولكن لا أريد الإطالة بذكره ، ولعل المقصود اتضح ، والهدفتبين . أسأل الله تعالى أن ينفع بكم الإسلام ، وينفعكم بالإسلام أحياءً وأمواتاً ،وأن يختم لي ولكم بخير خاتمة ، وأفضل عاقبة .


الجواب:
الحمد لله
أولاً :
نشكر لك غيرتك على الحق ،وحبك لهداية الناس ، ونسأل الله أن يتولاك برعايته .
ونعلمك أن كثيراً منالباحثين قد تعرضوا لذِكر الفرق بين " الوهابيةالإباضيةالخارجية " ، وبين دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهابالسلفية السنيَّة ، ومع أن تلبيس شياطين الإنس لم ينطلِ على الكثيرين بسبب البونالشاسع بين الطائفتين في نواحٍ عدة ، منها :
1.
الشخصيتان ، فالإباضية : نسبةلعبد الوهاب بن رستم ، والثانية : للشيخ محمد بن عبد الوهاب – ولا تصح النسبة أصلاًلأن اسم الشيخ هو " محمَّد " - .
2.
المنهجان ، فالإباضية فرقة مبتدعة ، لا تعظمنصوص الوحي ، ولا يفهمونها كما فهمها الصحابة والتابعون ، والثانية : على منهج علىأهل السنَّة والجماعة في العمل بالقرآن والسنَّة الصحيحة .
3.
الاعتقادان ،فالأولى : خارجية ، والثانية : سلفية .
4.
والزمانان ، فالأولى في أواخر القرنالثاني أو أوائل القرن الثالث ، والثانية : في أواخر القرن الثاني عشر ! .
ومعذلك فلم يمتنع العلماء وطلاب العلم من توضيح الحق لمن لبِّس عليه من دعاة السوء ،وعلماء الضلالة .
قال الدكتور صالح بن عبد الله العبود – حفظهالله - :
الوهّابية : لقب فرقة انتشرت في الشمال الإفريقي ، في القرنالثاني الهجري ، على يد عبد الوهاب بن رستم ، تسمى " الوهابية " نسبة إلى عبدالوهاب بن رستم هذا ، وتسمى أيضاً الرّستمية ، نسبة إلى أبيه رستم ، وهي فرقة متفرقة عنالفرقة الوهبية الخارجية ، من فرقالإباضية، يطلقعليها الوهبية ، نسبة إلى مؤسسها عبد الله بن وهب الراسبي ، ولّما كان أهل المغربمن أهل السنة والجماعة : صاروا يناوئون تلك الفرقة الوهّابية الرستمية ؛ لأنهاتخالف معتقد أهل السنة والجماعة ، بل كفّرهم كثير من علماء أهل المغرب القدامى ،الذين توفوا قبل أن يولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب بمئات السنين ، فلما أظهر اللهالشيخ محمد بن عبد الوهاب على حين غربة معتقد أهل السنة والجماعة ، قائماً بالدعوةالإصلاحية التصحيحية على ضوء الكتاب والسنَّة : لم يرق ذلك لأعداء التوحيد ، وعبّادالقبور ، وأصحاب المطامع والأغراض والأهواء ، فسحبوا هذه النسبة - الوهابية - علىسبيل المغالطة الماكرة - إلى دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية ، وإلى أنصارها، وأطلقوها عليها ؛ لتنفير الناس عنها ، وصدهم عن سبيل الله تعالى ، وإيهامهم بأنّدعوة التوحيد مبتدعة ، وأنها مذهب الخوارج .
والساسة العثمانيون نشروا هذاالإطلاق على دعوة الشيخ محمد إلى التوحيد ، وتلّقفه الناس بواسطة القبورييّن ،والصوفية ، والمبتدعة ، والجهلة ، والعامّة ، واتخذوه نبزاً مشعراً بالذم ، حينخافوا على دولتهم من هذه الدعوة إلى التوحيد الذي هو حق الله على العبيد ، لا سيمابعد دخول الحرمين الشريفين فيها تحت ولاية أنصارها ، وساعد على ذلك توافق اسم عبدالوهاب والد الشيخ محمد مع هذا الإطلاق عند من لا يدري الحقيقة .
ينظر البحثالقيم " تصحيح خطأ تاريخيّ حول الوهابية " ، للدكتور محمد بن سعد الشويعر ، ط 3 ،سنة 1419هـ ، الجامعة الإسلامية ، فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية .
"
المرادالشرعي بالجماعة وأثر تحقيقه في إثبات الهوية الإسلامية " ( ص 18 ) .
وقالالدكتور محمد بن سعد الشويعر – حفظه الله - :
الوهابية معروفة من القرن الثانيالهجري في المغرب بأنها فرقة خارجية إباضية ، تُنسب إلى عبد الوهاب بن عبد الرحمنبن رستم الخارجي الإباضي، المتوفى عام ( 197هـ ) على رواية ، وعام ( 205 هـ ) علىرواية أخرى ، بشمال أفريقيا .
وقد اكتوى أهل المغرب بهذه الفرقة ، وبنارها ،وأفتى علماء الأندلس والمالكية بالمغرب بكفرها ، فنقب المستشرقون ، وأهل الفكر فيالدول الغربية ، التي تستعمر السواد الأعظم من ديار المسلمين ذلك الوقت ، ووجدوابغيتهم في تلك الفرقة التي لها تاريخ أسْوَد مع علماء الأندلس والشمال الأفريقي ،فأرادوا من باب التنفير ، والإفساد بين المسلمين ، إلباس الثوب الجاهز ، بعيوبه ،لهذه الدعوة السلفية التصحيحية ، من باب التفريق بين المسلمين ، وإثارة الشحناء ،ويرون أنفسهم الفائزين في مكسب أحد الطرفين أو خسارته ، وقد أوضحت في كتابي : " تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية " شيئاً من ذلك ، وكان أصله مناظرة مع بعض علماءالمغرب الأقصى .
"
مجلة البحوث الإسلامية " ( 60 / 256 ) في مقال بعنوان : " سليمان بن عبد الوهاب الشيخ المفترى عليه " .
وقال :
دعوة الشيخ محمد – أي : ابن عبد الوهاب - تتنافر مع الوهابية الرستمية ، من حيث المعتقد ، والمحتوى ،والمكان ، والطريقة ، وأسلوب الاستشهاد بالدليل الشرعي ؛ لأن الرستمية خارجيةإباضية تخالف معتقد أهل السنة والجماعة ، كما هو معروف عنهم لدى علماء المالكية ،في شمال أفريقيا والأندلس ، قبل تغلب الإفرنج عليها وذهابها من الحكم الإسلامي الذيهيمن عليها ، قرابة ثمانية قرون ، بينما الشيخ محمد بن عبد الوهاب في دعوته لا يخرجعن مذهب أهل السنة والجماعة ، ويدعم رأيه في كل أمر بالدليل الصحيح ، من الكتابوالسنة ، وما انتهجه السلف الصالح ، كما هو واضح النص ، والقياس ، في جميع كتبه ،ورسائله .
"
مجلة البحوث الإسلامية " ( 60 / 264 ) .
ويمكنك الاطلاع على مقال " تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية " من هنا : http://www.wahabih.com/3.htm
ثانياً :
وقدذكرنا عقائدالإباضيةفي جواب السؤال رقم : (11529) .
وبينا في جواب السؤال رقم : (40147) عدم جواز الصلاة خلفهم .
وذكرنا فيجواب السؤال رقم : (66052) عدم قبول شهادتهم ، ومنع تزويجهم من أهلالسنَّة .
وانظر :
جواب السؤال رقم : (10867) من هم الوهابيون ؟ وما هي دعوتهم ؟ .
وجواب السؤال رقم : (12203) نصيحة الذين لا يعترفون بالعلماء السلفيينويسمونهم الوهابيين .
وجواب السؤال رقم : (12932) حقيقة الشيخين الجيلاني وابن عبد الوهاب .
وجواب السؤال رقم : (9243) هل خرج الشيخ محمد بن عبد الوهاب علىالخلافة العثمانية وكان سبباً في سقوطها ؟ .
وجواب السؤال رقم : (36616) محمد بن عبد الوهاب مُصْلِحٌ مفترى عليه .
والله أعلم


الإسلام سؤالوجواب

ثم بعد ذلك دخل في عقيدةالإباضيةفي باب الأسماء والصفات مذهب المعتزلة ، فأصبحتالإباضيةتعتقد -وإلى يومنا هذا- أن من يؤمن بأن الله عزوجل يرى في الآخرة فإنه كافر، ولازم ذلك أن أهل السنة والجماعة كلهم كفار، ونحننؤمن بذلك، بل والله نسعى إليه ونشتاق إليه، بأن نرى ربنا وأي فوز أعظم من هذا كماقال الزمخشري أي: من دخول الجنة, مع أن أعظم فوزاً من ذلك أن يرى الله سُبْحَانَهُوَتَعَالَى في الجنة.

ويقولون -أيضاً-: إن القرآن مخلوق, فما كان غير اللهفهو مخلوق، ففرقةالإباضيةالتي أسسها عبد الله بنإباض التميمي أضافت إلى مذهب الخوارج بدعة الاعتزال وإنكار الصفات وإنكار الرؤية, وصاحب الكبيرة عندهم كافر، لكن الكفر عندهم لا يخرج من الملة.

والذينيقولون: إن القرآن مخلوق هم قوم ابتدعوا هذه البدعة، وتأثروا باليهود والنصارى، حيثفلاسفة اليهود ومتكلميهم، قالوا: إن القرآن مخلوق، أي: مثل سائر المخلوقات كما أنالله خلق الناقة وخلق الإنسان، فكذلك خلق القرآن.

وهذا تكذيب لكلام الله عزوجل ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ لأن الله أخبر أن القرآن كلامه: وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَاللَّهِ [التوبة:6] وهذا كلام الله، وكلامه سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى صفته، فهل يكونشيء من صفات الله مخلوقة؟! لا يمكن ذلك أبداً!

ولهذا لو قال واحد: أقسمبالقرآن، أو بالذكر الحكيم، أو بآيات الله المحكمة؛ لكان هذا القسم صحيحاً، لأنه لايجوز أن يُقسم إنسان بالمخلوق، وهذا أقسم بغير المخلوق، أقسم بكلام الله، بصفةالله، والقسم لا يكون إلا بصفات الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، ولم يعهد عن أحد منالسلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم أنه قال : إن القرآن مخلوق.

ولهذافإن بعض السلف من باب الإلزام بذلك، جعلهم بين أمرين: إما أن يكون السلف علموا أنالقرآن مخلوق كما قال هؤلاء أو لم يعلموا، فإن قال: ما علموه, فهم يرون بذلك أنهمجهال، وإن قال علموه، قيل: إما أن يكونوا بلغوه أو كتموه، فاحتار وبهت الذي كفر،لأنهم لو بلغوه لنقل إلينا ذلك, ولو قال: إنهم كتموه لكان هذا قدحاً فيهم أو أنناأعلم منهم, وهذا لا يمكن!

فعلى أي حال يكون هذا بدعاً من القول.

عامل علي بن ابي طالب رضي الله عنهالخوارج بعد معركة النهروان ، معاملة البغاة ، فلم يكفرهم و منع جنده من تعقبفاريهم و الإجهاز على جريحهم ولم يسبهم ، ولم يقسم جميع أموالهم و لم يحل شيء منهاباتفاق الأئمة . سنن البيهقي (8/182-183) بسند صحيح و مصنف عبد الرزاق (10/122-123) .

و قد ثبت إسلامهم من قول علي رضي الله عنه فيما أخرجه أبن أبي شيبةبإسناد رجاله ثقاة عن طارق بن شهاب قال : كنت عند علي فسُئل عن أهل النهر أهممشركون ؟ قال : من الشرك فروا ، قيل فمنافقون هم ؟ قال : إن المنافقين لا يذكرونالله إلا قليلاً ، قيل له : فمن هم ؟ قال : قوم بغوا علينا فقاتلناهم . و في روايةقوم بغوا علينا فنُصرنا عليهم و في رواية : قوم أصابتهم فتنة فعموا فيها و صموا . مصنف عبد الرزاق (10/150) و مصنف ابن أبي شيبة (15/332) بسند صحيح و البيهقي فيالسنن الكبرى (8/174) . فعلى هذا لا يجوز أخذ شيء من أموالهم .

و يشهد له ما أخرجه ابن أبي شيبة أيضاً عن عرفجة بن عبد الواحد عن أبيهقال : جيء علي رضي الله عنه بما في عسكرأهل النهر قال : من عرفشيئاً فليأخذه ، قال : فأخذت إلا قدر ، قال : ثم رأيتها بعد قد أخذت . المصنف (15/332) ورجاله ثقات غير عرفجة فقد قال فيه ابن حجر مقبول ، انظر التقريب (ص389) و ذكره ابن حبان و أبيه في الثقات (7/297) . وقد استدل البيهقي في السنن (8/182-183) بهذا على عدم الاستمتاع بأموالهم .

و هكذا صرح – أي علي بنأبي طالب رضي الله عنه - بأنهم ليسوا كفاراً و لا منافقين ، و نصح الأمة في التعاملمعهم بقوله : إن خالفوا إماماً عادلاً فقاتلوهم ، و إن خالفوا إماماً جائراً فلاتقاتلوهم فإن لهم مقالاً . منهاج السنة لابن تيمية (5/243-244) و مصنف ابن أبي شيبة (15/320) .

لكن هناك من أهل العلم من يقول بتكفيرهم ، حيث نظر الذينكفروا الخوارج أو كفروا بعضهم إلى ما أحدثوه من عقائد وأحكام مخالفة لما هو معلوممن الدين بالضرورة .

واستدلوا على هذا الرأيبعدد من الأحاديث و القياسات :-

1- حديث علي رضي الله عنه، و فيه ( وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( سيخرج قوم في آخرالزمان ، حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية ، لا يجاوز إيمانهمحناجرهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فأينما لقيتموهم فاقتلوهم ،فإن في قتلهم أجراً لمن قتلهم يوم القيامة ) .



2- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت النبيصلى الله عليه وسلم يقول : ( يخرج في هذه الأمة – ولم يقل : منها – قوم تحقرونصلاتكم مع صلاتهم يقرؤون القرآن لا يجاوز حلوقهم – أو : حناجرهم – يمرقون من الدينمروق السهم من الرمية ، فينظر الرامي إلى سهمه ، إلى نصله ، إلى رصافه ؛ فيتمادى فيالفوقة هل علق بها من الدم شيء ) .


3- حديث عبد الله بن عمر ،و ذكر الحرورية فقال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يمرقون من الإسلاممروق السهم من الرمية ) .

4- حديث أبي سعيد قال : بينا النبي صلى الله عليه وسلم يقسم جاء عبد الله بن ذي الخويصرة التميمي فقال : اعدل يا رسول الله ، فقال : ( و يلك من يعدل إذا لم أعدل ؟! ) فقال عمر بنالخطاب:دعني أضرب عنقه ، قال : ( دعه فإن له أصحاباً يحقر أحدكمصلاته مع صلاته ، و صيامه مع صيامه ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ،ينظر في قذذه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر فيرصافه فلا يوجد فيه شيء ، ثم ينظر في نضيه فلا يوجد فيه شيء ، قد سبق الفرث والدم ،آيتهم رجل إحدى يديه ) – أو قال : ( ثدييه – مثل ثدي المرأة ) – أو قال : ( مثلالبضعة تدردر ، يخرجون على حين فرقة من الناس ) . قال أبو سعيد : أشهد سمعت منالنبي صلى الله عليه وسلم ، وأشهد أن علياً قتلهم و أنا معه جيء بالرجل على النعتالذي نعته صلى الله عليه وسلم ، قال : فنزلت فيه : { ومنهم من يلمزك في الصدقات } .

5- حدثنا يسير بن عمرو قال : قلت لسهل بن حنيف : هل سمعتالنبي صلى الله عليه وسلم يقول في الحرورية شيئاً ؟ قال : سمعته يقول وأهوى بيدهقبل العراق : ( يخرج منه قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلاممروق السهم من الرمية ) .

و قالوا : بأن معنى قوله : ( يمرقون من الإسلام ) تصريح بكفرهم ، و لأنهم حكموا على منخالف معتقداتهم بالكفر والتخليد في النار ، و لأنهم كفروا الصحابة .

و قد أورد ابن حجر في الفتح (12/286 ، 299 - 301) عدة روايات عن الصحابةتصف الخوارج بأنهم شرار الخلق والخليقة ، وأنهم أبغض خلق الله ، وأنه يقتلهم خيرالخلق و الخليقة ، و هي روايات كثيرة ، ثم أورد أسماء طائفة من العلماء الذينكفروهم ، كالبخاري و ابن العربي والسبكي والقرطبي .

و قال أيضاً في الفتح (12/301) :فعلى القولبتكفيرهم ، يقاتلون و يقتلون ، و تسبى أموالهم ، و هو قول طائفة من أهل الحديث فيأموال الخوارج ، و على القول بعدم تكفيرهم يُسلك بهم مسلك أهل البغي إذا شقوا العصا، و نصبوا الحرب .

و هذا يدل على أنه – أيابن حجر - غير جازم بالحكم فيهم ، وإن كان يرى ترك تكفيرهم أسلم ، لقوله : وبابالتكفير باب خطر ، ولا نعدل بالسلامة شيئاً . الفتح (12/301) .

و يروي ابن الجوزي كثيراً من مذامهم ، ثم أورد حديثاً بسند ينتهي إلىعبد الله بن أبي أوفى قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الخوارجكلاب أهل النار ) تلبيس إبليس (ص96) و الحديث صحيح .

يصفهم الشهرستاني في الملل والنحل (1/115) بقوله : فهم المارقة الذينقال فيهم – يعني الرسول صلى الله عليه وسلم - : ( سيخرج من ضئضئي هذا الرجل قوميمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ) .
و قد كفر البغدادي فرقةالأزارقة – و هي فرقة من الخوارج - كما في الفرق بين الفرق ( ص 84) .

و ممن يرى عدم تكفيرهم جماعة من العلماء ، فهم يرون بأن الاجتراء علىإخراج أحد من الإسلام أمر غير هين ، نظراً لما ورد من نصوص تحذر من مثل هذا الحكمأشد التحذير ، إلا لمن عرف من الكفر بقول أو فعل ، فلا مانع حينئذ من تكفيره إذا لميكن له تأويل فيما ذهب إليه ، و لهذا أحجم كثير من العلماء عن إطلاق هذا الحكم .

يقول القاضي عياض : كادت هذه المسألة – أي مسألة تكفير الخوارج – تكونأشد إشكالاً عند المتكلمين من غيرها حتى سأل الفقيه عبد الحق الإمام أبا المعاليعنها فاعتذر بأن إدخال كافر في الملة وإخراج مسلم عنها عظيم في الدين . قال : و قدتوقف قبله القاضي أبوبكر الباقلاني ، و قال : ولم يصرح القوم بالكفر وإنما قالواأقوالاً تؤدي إلى الكفر . فتح الباري (12/300) .

وأهل هذا الرأي ، وإن كانوا قد تورعوا عن تكفيرهم علىالعموم ، إلا أنهم مختلفون في حقيقة أمرهم ، فمنهم من يرى أنهم وإن كانوا غيرخارجين عن الإسلام لكنهم فسقة ؛ لأنهم قد شهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسولالله ، ثم طبقوا بالفعل أركان الإسلام ، و هذا يمنع من تكفيرهم أو إلحاقهم بمن لايقر بذلك ، و تفسيقهم إنما كان لما عرف عنهم من تكفيرهم المسلمين و استباحة دمائهموأموالهم . و هذا الرأي هو لأكثر أهل الأصول من أهل السنة فيما يرويه ابن حجر فيالفتح (12/300) .

و ممن تورع عن تكفيرهم : الخطابي و ابن بطال . راجع فتح الباري (12/301) . و أيضاً الإمام الشاطبي في كتابهالاعتصام (2/186) . و أيضاً الإمام الشافعي كما ذكر ذلك صاحب كتاب آراء الخوارج (ص21 ) . و شيخ الإسلام ابن تيمية في منهاج السنة (3/60-62) .
تعقيب :-

الواقع أن الحكم بتكفير الخوارج على الإطلاق فيه غلو ،وأن الحكم بالتسوية بينهم و بين غيرهم من فرق المسلمين فيه تساهل ، يغالي من يكفرهمجميعاً ؛ لأنهم لم يعلنوا الكفر ، بل هم كما هو معروف عنهم أهل عبادة و تهجد و صوم، ثم إنهم لم يعاملوا من الإمام علي والصحابة معاملة الكفار أو المرتدين ، و ماانحرفوا فيه عن الحق من آراء و مواقف وأحكام إنما كان بناء عن تأويل تأولوا عليهالآيات والأحاديث ، ومع أنه تأويل فاسد إلا أنهم لم يتعمدوا به الكفر ، و لم يسعوابه إلى هدم الإسلام ، بل طلبوا الحق _ كما قال علي رضي الله عنه – فأخطؤه اللهم إلامن أنكر منهم ما هو معلوم من الدين بالضرورة ، حيث أنه وإن تشكك بعض العلماء في كفرالخوارج عموماً ؛ فإنه لا يشك في كفر بعض الفرق منهم ؛ فالبدعية من الخوارج قصرواالصلاة على ركعة في الصباح و ركعة في المساء ، والميمونية أجازت نكاح بعض المحارمالتي علم تحريمها من الدين ، ثم زادت فأنكرت سورة يوسف أنها من القرآن ، وآخرونمنهم قالوا : يحد الزاني والسارق ثم يستتابون من الكفر ، فإن تابوا وإلا قتلوا ،ولا شك أن هذا كفر صريح ، لا يحتمل أي تأويل ولا يقل عنهم في الكفر فرقة اليزيدية ،فإن هذه الفرقة تزعم بأن الله سيبعث رسولاً من العجم و ينزل عليه كتاباً من السماء . راجع : الفصل في الملل (2/114) و الفرق بين الفرق (ص280-281) و رسالة الدبسي ( ص 29) .



و قد مر بنا ما قاله العلماء في الحكمعليهم ، و هو كما رأينا لم يكن حكماً قاطعاً من جانب واحد بل إنهم اختلفوا فيهاختلافاً بيناً متعارضاً ، و ما ذاك إلا لخطورة أمر التكفير من جهة و غموض أمرهم منجهة أخرى ، حيث جمعوا بين المتناقضات في سلوكهم مع الله و مع خلقه .

و في ما يظهر لي أن لا يعمم الحكم على جميع الخوارج ،بل يقال في الحق كل فرقة بما تستحقه من الحكم ، حسب قربها أو بعدها عن الدين ، وحسب ما يظهر من اعتقاداتها و آرائها ، أما الحكم عليهم جميعاً بحكم واحد مدحاً أوذماً ، فإنه يكون حكماً غير دقيق ؛ لأن الخوارج كما مر بنا لم يكونوا على رأي واحدفي الاعتقاد . و على هذا يقول ابن حزم في الفصل (2/112) : وأقرب فرق الخوارج إلىأهل السنة أصحاب عبد الله بن يزيد الأباضي الفزاري الكوفي ، وأبعدهم الأزارقة .



أو يقال : إن من انطبقت عليه تلك الصفات التيوردت في الأحاديث بذمهم كان حكمه أنه مارق عن الدين ، و في حكم الكفار ، وأما من لمتنطبق عليه تلك الصفات ، و ذلك باحتمال أن يكون الشخص دخل في مذهبهم بقصد حسن منإعلاء كلمة الله في الأرض ، أو من إيقاف حكام الجور عند حدهم ، أو يكون الشخصمخدوعاً بهم ، أو له أي تأويل كان ، فإن هذا لا ينبغي التسرع في تكفيره ، خصوصاً وهو يدعي الالتزام بجميع شرائع الإسلام .



أماتكفيرهم بسبب خروجهم عن طاعة الحكام ، سواء كان ذلك الخروج بحق أو بغير حق ، فهذالا يخلوا منه زمان أو مكان ، فإن كان الخروج بحق ، كأن يغير الحاكم الحكم بما أنزلالله و يستبدل به قانوناً من وضع البشر ، أو كان من محض هواه ؛ فهذا لا يقال في حقالخارج عليه أي لوم ، وأما إن كان الخروج بغير حق بل كان لمجرد أغراض ، وارتكب فيذلك الخروج ما يوجب تكفير صاحبه ، فهذا هو الذي يقال فيه إنه عاص و خارج بغير حق ،و يجب على الأمة حينئذ إرجاعه إلى الحق والوقوف في وجهه . راجع حول هذا الموضوعكتاب : الخوارج تاريخهم و آراؤهم الاعتقادية و موقف الإسلام منها ، للدكتور غالبعلي عواجي ( ص 527- 545) .

والحمد لله رب العالمين ..
عقيدة الاباضية:
يجعلون الكافر تحت المشيئة إن شاء عذبه و إن شاء لم يعذبه ( 1 )

يقولالإباضيةفي عذاب القبر :
( إن الخلق جميعا في مشيئة الله يفعل بهم ما يشاء ... فإن شاء عذب فيالدنيا و إن شاء عذب في القبر و إن شاء عذب في الآخرة .... )
منهج الطالبين و بلاغ الراغيبين في أصول العقائد الإسلامية , و تمتمراجعة الكتاب من قبل لجنة برئاسة الخليلي 1/66
--------------------------------------
أنظر أخي المسلم إلى هذاالتلاعب في دين الله
فالله تعالى قد حكم بعذاب الكفار في الآخرة و لم يجعلهمتحت المشيئة فقال عز و جل :
( إن الله لا يغفر أن يشرك بهو يغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
و قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران )
فهل الكافر يحكم له بأنه تحت المشيئة في قبره و الرسول صلى الله عليهو سلم يقول إما حفرة و إما روضة
إبليس عندالإباضيةمؤمن و كذلك فرعونو ملائه ( 2 )
قولالإباضيةفي تعريفهمللإيمان :
( الإيمان هو التصديق بالقلب حيث صرح القرآن بإضافة الإيمان إلىالقلب .... فإذا حقق العبد الإيمان في قلبه و أرساه في نفسه إنتقل إلى درجة أعلىمما كان فيه و هي درجة الظن بمعنى اليقين .. )
منهج الطالبين و بلاغالراغيبين في أصول العقائد الإسلامية 1/69
--------------------------------------
فانظر رحمك الله إلى مدى تخبطالإباضيةفي تحديد تعريف الإيمان الذي يترتب عليهإثبات الحكم لصاحبه أو نفيه
و على تعريفالإباضيةالإيمان هو التصديق
فإبليس مؤمن و فرعون مؤمن و لا يوجد كفر على وجه الأرضأصلا
بل جعلالإباضيةمن تيقن قلبه فقد بلغأعلى المراتب
وقد وصف الله حال الكفار بقوله :" و جحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ".. الأية
فما أسخف عقولهم هؤلاءالإباضيةمن صدق قلبه مؤمن عندهم
و نسألهم فنقول :
إبليس أبا الجن اللعين و قومنوح و قوم إبراهيم و قوم لوط و أصحاب الأيكة و قوم تبع و فرعون وملائه
و النصارى و اليهود و كفار العرب و جميع المشركين هل كان فيهم منكرللخالق الرب الرحيم مكون الأكون
فليبشروا ما فيهم من كافر همعندالإباضيةكاملوا الإيمان ..
فالتعريف الصحيح للإيمان هو :
الإيمان قول و فعل و إعتقاديزيد بالطاعة و ينقص بالمعصية
و على هذا دل القرآن الكريم وسنة نبينا محمد صلى الله عليه و سلم
الخلق هم الذين جعلوا لله أسماء و صفات
فلما أفناهم بقي بلا إسم و لا صفة(3)
يقولالإباضيةفي توحيد الأسماء و الصفات :
أثناء الحديث عن اشتقاق الإسم قالوا :
( ب ـ الإسم مشتق من السمة وهو العلامة :
يقول المرء : كان الله تعالى في الأزل بلا اسم و لا صفة . فلما خلقالخلق جعلوا له أسماء و صفات , فلما أفناهم بقي بلا اسم و صفة .. .. و الإسم أيضاما دل على الذات من غير اعتبار معنى يوصف به الذات )
أصول العقائد الإسلامية ـالعقيدة 2/25
--------------------------------------
تعالى الله عما يقولون علواكبيرا
قال تعالى :
"و لله الأسماء الحسنى فادعوه بها"
و كل إسم من أسمائه الشريف دال على صفة شريفة
فالكريم دال على كرم الله
و الرحيم دال على رحمة الله
و الملك دال على ملك الله
و ليست أسماء الله جوفاء لامعنى لها
هذا لا يعرف في اللسان العربي
فالعرب تسمي الرجل الكريمكريم و و القوي قوي و الشجاع شجاع
فهل يعقل أن يسمى الله تعالىبأسماء لا معنى لها و إنما هي جوفاء
و تعدد الأسماء لا يدل علىتعدد الذوات بل هو الله الذي لا إله إلا هو الواحد الأحد الفردالصمد
و الله تعالى له أسماء و صفات قبل أن يخلق الخلق و بعد أنيميتهم
قال النبي صلى الله عليهم و سلم في الحديث :
"حتى إذا لم يبقى أحد يقول الله تعالى أنا الملك فأين ملوك الدنيا .." الحديث
فالحديث أثبت أن لله أسماء و صفات بعد فناءالخلق
و قبل خلقهم هو الأول و الآخر
و العقل يرد أيضا ماتلبس بهالإباضيةالمعتزلة على السذج فمن لا اسم و لاصفة لههو العدم المحض
و إنما يريدالإباضيةالوصول إلى تعطيل الأسماء و الصفات و وقعوا في وصف الله تعالى بالناقص أو الممتنع
فالحمد لله على نعمة الإيمان و السنة
رد اهل السنة على الاباضية في مسألة رؤية الله في الآخرة:
قال الإمامابن القيم في كتابه حادي الأرواح: ذكر الطبري وغيره أنه قيل لمالك: إن قوماً يزعمونأن الله لا يرى يوم القيامة فقال مالك رحمه الله: السيف السيف، وقال أبو حاتمالرازي قال أبو صالح كاتب الليث أملي عليَّ عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون رسالةعما جحدت الجهمية فقال: لم يزل يملي لهم الشيطان حتى جحدوا قول الله تعالى (وجوهيومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وذكر ابن أبي حاتم عن الأوزاعي أنه قال: إني لأرجو أنيحجب الله عز وجل جهماً وأصحابه عن أفضل ثوابه الذي وعده أوليائه حين يقول: (وجوهيومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وذكر الطبري وغيره عن سفيان بن عيينه أنه قال من لميقل إن القرآن كلام الله وأن الله يرى في الجنة فهو جهمي وذكر البيهقي في كتابالأسماء والصفات قول البخاري في الجهمية قال نظرت في كلاماليهودوالنصارى والمجوس فما رأيت قوماً أضلمن كفرهم من الجهمية وإني لأستجهل من لا يكفرهم إلا من لا يعرف شرهم وذكر أبي أبىحاتم عن جرير ابن عبد الحميد أنه ذكر حديث ابن سابط في الزيادة إنها النظر إلى وجهالله فأنكره رجل فصاح به وأخرجه من مجلسه وقال عبدالله ابن مبارك ما حجب الله عنمعد أحد إلا عذبه ثم قرأ (كلا إنهم عن ربهم يومئذٍ لمحجوبون، ثم إنهم لصالواالجحيم، ثم يُقالُ هذا الذي كنتم به تكذبون) قال ابن المبارك بالرؤية وقال اسحق ابنراهوية لا يدع الإيمان بالرؤية وأحاديثها إلا مبتدع أو ضعيف الرعين وقال الفضل ابنزياد سمعت ابن عبدالله وبلغه عن رجل إنه قال أن الله لا يره في الآخرة فغضب غضباًشديداً ثم قال من قال أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر عليه لعن’ الله وغضبه، أليسيقول الله (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة) وقال أبو داؤد وسمعت أحمد بن حنبلوقيل له في رجل يحدث بحديث عن رجل عن أبي العواطف أن الله لا يرى في الآخرة وقاللعن الله من يحدث بهذا الحديث اليوم ثم قال أخزى الله هذا وقال أبو بكر الميزوريقال أبو عبدالله من زعم أن الله لا يرى في الآخرة فقد كفر وقال من لم يؤمن بالرؤيةفهو جهمي والجهمي كافر وقال إبراهيم ابن زياد الصاير سمعت أحمد بن حنبل يقول الرؤيةمن كذب بها فهو زنديق وقال من زعم أن الله يرى في الآخرة، فقد كفر بالله وكذببالقرآن ورد على الله أمره يستتاب فإن تاب وإلا قتل.

وقال شيخالإسلامابن تيميه رحمهالله والذي عليه عهود السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر فإن لميكن من لم يبلغوا العلم في ذلك يعرف ذلك كما يعرف من لم تبلغه شرائع الإسلام فإنأصر على الجحود بعد بلوغ العلم فهو كافر

مفتيالإباضيةفيعُمان أحمد الخليلي اعترف بأنه لا يؤمن برؤية الله في الآخرة ويعتقد أن القرآنمخلوق.
عقيدةالإباضيةنفي الحياة و العلم والقدرة عن الله جل جلاله .. ( 4 )
يقولالإباضيةفي أقسام الصفات و أحكامها :
( صفة الذات (1)
التعريف :
صفات الذات أمور اعتبارية أي معان لا حقيقة لها في الخارج ... )
أصول العقائد الإسلامية ـ العقيدة 2/39
· يرون أن الجد للأب أولي بالحضانةمنالجدة للأم خلافاً لأكثر المذاهب ، ويرون أن الجد يمنعالإخوةمنالميراث بينما ترى بعض المذاهب الأخرى أنيقتسموا معه .
يؤولون بعض مسائل الآخرة تأويلاً مجازياًكالميزان والصراط .

· أفعال الإنسان خلقمنالله واكتسابمنالإنسان ،وهم بذلك يقفون موقفاً وسطاً بين القدرية والجبرية

· لا يجوز لديهم أن يدعوا شخص لآخر بخير الجنة ومايتعلق بها إلا إذا كان مسلماً موفياً بدينه مستحقاً الولاية بسبب طاعته ، أماالدعاء بخير الدنيا وبما يحول الإنسانمنأهل الدنياإلى أهل الآخرة فهو جائزٌ لكل أحدمنالمسلمين تقاةوعصاة .

· لديهم نظام أسمه (حلقة العزابة) وهي هيئة محدودةالعدد تمثل خيرة أهل البلد علماً وصلاحاً وتقوم بالإشراف الكامل على شؤون المجتمعالإباضي الدينية والتعليمية والإجتماعية والسياسية كما تمثل مجلس الشورى في زمنالظهور الدفاع ، أما في زمن الشراء والكتمان فإنها تقوم بعمل الإمام وتمثله فيمهامه .

· لديهم منظمة اسمها (ايروان) تمثل المجلسالإستشاري المساعد للعزابة وهي القوة الثانية في البلد بعدها .

· يشكلونمنبينهملجاناً تقوم على جمع الزكاة وتوزيعها على الفقراء ، كما تمنع منعاً باتاً طلبالزكاة أو الإستجداء وما إلى ذلكمنصور إنتظارالعطاء .

أماكن الانتشار :

· كانت لهم صولة وجولة في جنوبيالجزيرةالعربيةحتى وصلوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة ، أما في الشمال الإفريقي فقد انتشرمذهبهم بين البربر وكانت لهم دولة عرفت باسم الدولة الرستمية وعاصمتها تاهرت .

· حكموا الشمال الإفريقي حكماً متصلاً مستقلاً زهاءمائة وثلاثين سنة حتى أزالهم الفاطميون (العبيديون) .

· قامت للإباضية دولة مستقلة في عُمان وتعاقب علىالحكم فيها إلى العصر الحديث أئمة إباضيون .

· منحواضرهمالتاريخية جبل نفوسة بليبيا ، إذ كان معقلاً لهم ينشرون منه المذهب الإباضي ، ومنهيديرون شؤون الفرقة الإباضية .

ما زال لهم تواجد إلى وقتنا الحاضر في كلمنعُمان بنسبة مرتفعة وليبيا وتونس والجزائر وفي واحاتالصحراء الغربية وفي زنجبار التي ضمت إلى تانجانيقا تحت اسمتنـزانيا.

رد مع اقتباس