اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة baphomet
تحية طيبة .
شكرا صديقي ابن النعمان على فتح هذا الموضوع ,
في الحقيقة , الفضاء و المادة معا مصدرهما الطاقة الكونية , ففي كل سنتمتر مربع من الفضاء هناك طاقة تفوق طاقة الكون المعلوم لدينا الان (الكون المرئي). لماذا؟؟
لأن الانفجار الكبير ليس انفجارا بالمفهوم الذي يفهمه الانسان العادي , الانفجار الكبير عبارة عن تحرير لطاقة كانت مجتمعة في فضاء صغير جدا.. يعني أنه ليس هناك مكان خارج الفضاء (الحيز الزمكاني)... وبما أن الفضاء كان محدودا جدا, فإن الزمن فيه كان يسير بسرعة فائقة (الحيز الزمكاني)...
كانت التفاعلات تتم في هذا الفضاء الصغير .. بسرعة لا حدود لها, ولم تكن التفاعلات تتم على مستوى الذرات و الجزيئات , ولكنها كانت تتم على مستوى الجسيمات, هذه الطاقة في بداية تشكل الكون كانت هي التي تبنى الحيز المكاني (الفراغ)... الفراغ اذن عبارة عن شكل من اشكال الطاقة , و المادة أيضا عبارة عن شكل من اشكال الطاقة ياصديق. (في بداية الكون, كانت الطاقة تبني حيزا مكانيا فراغيا بسرعة كبيرة, ومع الوقت , هذه العملية تتباطئ .. وهذا مانسميه توسع الكون).
خلاصة القول :كل ماتراه ومالاتراه في الكون (كالموجات , الابعاد الخفية)... كلها عبارة عن صور من صور الطاقة...
|
مهما كان الفضاء صغير فامامنا طاقة وفضاء ..
والفضاء لابد ان يكون متقدما على الطاقة او المادة فى الوجود ..
لان المادة تحتاج الى حيز تشغله والطاقة تحتاج الى فضاء تنتشر فيه ..
ويظهر لنا ذلك فى المادة من انتقال المادة من مكان الى اخر تاركة ورائها حيز لتشغل حيز احر..
و فى الطاقة من انتشار الطاقة عبر الافضية المختلفة ..
فاذا كان هناك حيز صغير يحتوى مادة او طاقة فان الترتيب الوجودى يجب يكون كالتالى :
الفضاء اولا ثم المادة او الطاقة الهدم عكس البناء..
والموضوع السابق يوضح ذلك ببساطة شديدة ...
الفضاء لا يمكن ان يكون شكلا من اشكال الطاقة
فمهما كانت الطاقة هائلة فانها لن تستطيع ان تخلق فضاء غير موجود
ويمكن ان نوضح ذلك بالصورة التالية لو كان لدينا وساده هوائية يمكن ان تملا بحجم من الهواء مقداره واحد متر مكعب فلو وضعت هذه الوسادة فى صندوق حجمه واحد سم مكعب فقط
فهل يمكن ان تتمدد هذه الوسادة الى واحد متر مكعب وهى داخل الصندوق ؟
فى الحقيقة لا يمكن ذلك !
الا اذا كان الصندوق حجمه واحد متر مكعب او يزيد عن ذلك قليلا ..
لان الوسادة تحتاج الى حيز او فضاء لتتمدد فيه ..
واذا لم يكن هناك حيز او فضاء فمن المستحيل ان يحدث التمدد ..
ولو قسنا ذلك على المكان وان هناك فقاعة ينشا المكان عن تمددها..
فاذا لم يكن هناك مكان اصلا ..
فلن يمكن للفقاعه ان تتمدد وتنشا المكان ..
لان تمددها يحتاج الى حيز مكانى لتتمدد فيه ..
ومن ذلك يتضح ان المكان لايمكن ان يكون قد نشا عن شىء ..
لان نشوءه يحتاج الى مكان ينشا فيه ..
فلا يمكن اذن ان يكون المكان الا مخلوق وله خالق .
ثانيا : التمدد يحتاج الى مجال او فراغ واذا لم يوجد هذا المجال فلن يمكن ان يحدث التمدد مهما بلغت قوة الانفجار فتخيل معى ان المكان او الفراغ غير موجود فى الاصل وان حدود هذا الصندوق هى العدم المحض واذا لم يكن المكان موجود فى الاصل فيجب ان يخلق وقوة الانفجار لن تستطيع ان تخلق مكان غير موجود وان حدث الانفجار العظيم بقوة لا يتصورها عقل , وحدث التمدد فسوف يحدث التمدد فى الفراغ الموجود اصلا وليس العارض حيث لا يمكن ان تحدث ازاحة لجزيئات الكون المتفجر دون ان يكون هناك مجالا لهذه الازاحة هذا المجال سوف يتمثل فى الفراغ الموجود فى الاصل .
وهناك شىء اخر يدل على الحدوث وهو كونها تحتاج الى الزمن او البعد الرابع الذى سوف يمكنها من الحركة و الانتشار والتفاعل والتغير والزمن محدود واثبتنا ان له بداية كالتالى :
لوان هناك قطار ينطلق من باريس إلى لندن ..
ونفترض أن المسافة بين المحطة الأولى للقطار والمحطة الثانية لا نهائية ..
وان القطار سوف يتحرك من المحطة الأولى ويستمر في تحركه باتجاه المحطة الثانية ...
فهل يمكن للقطار أن يصل للمحطة الثانية ؟
في الحقيقة لا يمكن للقطار أن يصل للمحطة الثانية ..
الا بعد أن ينتهي من قطع المسافة التي بين المحطة الأولى والمحطة الثانية ..
وحيث أن المسافة بين المحطة الأولى والثانية لا نهائية ..
فان القطار بناء على ذلك لن ينتهي منها أبدا ولو استمر في السير إلى الأبد ..
وبذلك لن يصل القطار إلى المحطة الثانية أبدا ..
فلو استبدلنا المكان بالزمان ..
بأن كان القطار يسافر عبر الزمن بدلا من المسافة ..
من المستقبل البعيد منذ الأزل إلى لحظة إلقاء القنبلة الأمريكية على هيروشيما ..
فان القطار لن يصل إلى هذا الحدث التاريخي ولو استمر في السفر إلى الأبد
إذا كانت المسافة الزمنية بين القطار وبين هذا الحدث لا نهائية
لأنه مادامت المسافة لانهائية بين القطار والحدث فإنها لن تنتهي ابدآ
والقطار لن يصل إلى هذا الحدث إلا بعد أن ينتهي من قطع هذه المسافة
ومن ذلك ينتج الاتى إذا كان الزمن لا نهائي وليس له بداية ..
فانه سوف يستحيل حدوث اى حدث من الأحداث الكونية ..
لان اى حدث سوف يسبق بزمن لا نهائي ..
و لكي يحدث الحدث لابد من انتهاء الزمن الذي قبله ..
وبما أن الزمن الذي قبله لا نهائي ..
فانه لن ينتهي أبدا اما إذا حدث الحدث ..
فهذا يدل على أن الزمن الذي كان قبله كان محدود وله بداية ..
ومن ذلك يتضح مما لا شك فيه أن الزمن له بداية وانه مخلوق وبما أن الكون يتكون من أربعة أبعاد الطول والعرض والارتفاع والزمن بشكل اساسى وبما أن الزمن له بداية وهوالذى يشكل البعد الرابع للكون يكون الكون أيضا له بداية