عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2011-07-11, 06:25 PM
ابن النعمان ابن النعمان غير متواجد حالياً
مشرف سابق
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-07
المكان: اسيوط
المشاركات: 651
افتراضي

الزمان لا يمكن ان يكون شكل من اشكال الطاقة
"طبقا للنظرية النسبية بشقيها العام والخاص فان الزمن نسبى وان كل شىء متحرك فى الكون يحمل زمنه الخاص به , اى ان الزمن يعتمد على الحركة ويتاثر بها ...... وطبقا لنظرية النسبية العامة 1915 الزمن يبطىء كلما زادت السرعة . خاصة كلما اقتربت من سرعة الضوء . فاذا افترضنا ان مركبة فضائية تحمل روادا فى رحلة لاستكشاف نجم يبعد عنا 12,5 سنة ضوئية , وانهم ينطلقون بسرعة تبلغ 99 فى المائة من سرعة الضوء , فعند عودتهم نجد ان عمرهم لم يزد عن سنة واحدة فقط , رغم انهم استغرقوا 25 سنة فى الذهاب والعودة بتلك السرعة الهائلة , وقد ثبت ذلك بالفعل بالتجارب الدقيقة فى المعامل المتخصصة , باستخدام ساعات خاصة" . (الكون ذلك المجهول – جلال عبد الفتاح ص127-128)
"وفى تجربة عام 1977 فى معجل سيرن قرب جنيف بسويسرا تم تسريع جسيمات ((ميون)) الى ما يقارب من 99,94 فى المائة من سرعة الضوء فاكتسبت جسيمات ميون عمرا اطول وثقلا اكبر . حيث استمرت الجسيمات مدة زمنية تبلغ 30 ضعف المدة العادية والتى تقدر باجزاء من المليون من الثانية" . (الكون ذلك المجهول – جلال عبد الفتاح ص30)
"كما تنبات النسبية بان الزمن يبطىء ايضا عند مروره فى مجال جاذبية جسم سماوى ثقيل كالارض او الشمس . وقد ثبت ذلك ايضا فى تجارب على سطع الارض . وبارسال نبضات من موجات الرادار الى كوكب الزهرة فى مجال جاذبية الشمس , وبقياس زمن انعكاس هذه الموجات من سطح الزهرة تبين ان هناك تاخيرا فى مرور الزمن" . (الكون ذلك المجهول – جلال عبد الفتاح ص128)
ومن ضمن التجارب التى امكن اثبات صحتها و وتدور تحت هذا المنوال فى اعتمادها على ما اشارت اليه النسبية العامة من ابطاء للزمن عند مروره بالقرب من جسم سماوى .
"تجربة جرت عام 1962 , باستخدام ساعتين ذريتين دقيقتين ثبتت احدهما فى اعلى برج مائى والاخرى فى اسفله . والبرج المائى له ضغط معين ومستوى معين من الماء . تبين ان الساعة الاقرب الى الارض تدور بسرعة ابطأ ". (الكون ذلك المجهول – جلال عبد الفتاح ص35)
"فالزمن نسبى وليس مطلق , وكل شىء فى الكون يحمل التوقيت الخاص به فى المكان الذى يتواجد فيه طبقا لكتلته ودرجة حرارته والضغط الذى يحيط به , وبالتالى سرعته ومن ثم زمنه الخاص به"
(الكون ذلك المجهول – جلال عبد الفتاح ص128)
كل ما يهمنا من التجارب السابقة اثبات كون الزمن بعد رابع للموجودات الكونية ..... لابد ان يحتويه فضاء مناسب ((الفضاء الزمنى)) ولابد لهذا الفضاء ان يكون متقدما عليه فى الوجود بصورة مشابهة للفضاء المكانى المتقدم على الاجرام الفضائية المكونة من ابعاد ثلاث - الطول ..العرض .. الارتفاع - تشكل الحجم , مما يجعلنا نصل الى حدوث المادة من ناحيتين .... اولا : من ناحية الفضاء المكانى المتقدم على الابعاد الحجمية ...... وثانيا : من ناحية الفضاء الزمانى المتقدم على كافة الابعاد الاخرى ...هذا السبق و التقدم يعطى المادة المرتبة الثانية فى الوجود بعد كلا الفضائين , وبذلك تكون حادثة بدون ادنى شك وان اردنا ان نزداد تاكيدا فى هذه الجزئية يمكن ان نرجع الى التجربة التى اجريت على جسيمات ((ميون)) والتى اظهرت امكانية تمدد البعد الزمنى للموجودات بشكل عام متمثلا – اى ذلك التمدد - فى عمر اطول من العمر العادي او المعهود لديها عن طريق زيادة سرعتها الى درجة تقترب من سرعة الضوء ... هذه الزيادة فى العمر ما هى الا صورة للزيادة فى طول البعد , ينتج عنها تباطىء فى الزمن ... وهذا التمدد يحتاج بدوره الى فضاء يسمح بذلك , يعطى الحرية للبعد فى التمدد او الانكماش , نهيك على ان هذه التجربة تثبت كون الزمن بعد رابع بدون ادنى شك .
واخيرا نلاحظ ان استمرار وجودالجسيمات السابقة يتناسب طرديا مع طول البعد الزمنى لها , وبالتالى اذا كان البعد الزمنى لها مساويا صفر ..... فذلك يعنى كونها فى حيز العدم سواء كانت هذه القيمة ((الصفر)) قبل الوجود , فتحتاج الى من يبرزها اى الجسيمات من العدم الى الوجود او العكس بعد الوجود فترجع الى الاصل , ويمكن ان نفهم ذلك بدرجة اكبر لو تصورنا ان البعد الزمنى لهذه الجسيمات ينكمش بطريقة ما ... لو حدث ذلك سوف نجد ان عمرها سوف يتقلص ليكون اقل من المعدل الطبيعى , ومع زيادة الانكماش سوف يزيد القصر والتقلص للعمر حتى ينعدم الوجود تماما عندما يصل انكماش البعد الى القيمة صفر .هذا يدل على ان هناك علاقة عكسية بين معدل الانكماش وبين استمرار الوجود كما ان هناك علاقة طردية بين معدل تمدد البعد وبين استمرار الوجود ((لاحظ عندما يكون البعد الزمنى مساويا صفر فان ذلك يعنى كونه غير موجود فتكون الابعاد الاخرى كذلك حيث ان انعدام احد الابعاد يعنى انعدام الابعاد الاخرى المرتبطة به او المترابطة معه كنسيج واحد فلا يمكننا ان نتصور وجود مستطيل مثلا بلا طول او عرض او ارتفاع او زمن او طول قدره 10سم وعرض قدره 5سم وارتفاع قدره صفر ....فلابد من وجود كل ابعاده الاساسية ومن ضمنها الزمن واذا كانت نظرية النسبية قد اشارت إلى أن الزمن بعد رابع يكون من البديهي عدم وجود الزمن في عالم لم تخلق بعد أبعاده الأخرى والعكس صحيح)) وتلك القاعدة تسرى على كل المواد المتألف منها الكون بشكل عام من اجسام واجرام واحجام وفضاءات وفراغات.
ونظرا لان الزمن هو الذى يعطى المجال لتغير وتحرك وتفاعل الذرات والجسيمات او بشكل عام الطاقة او المادة فلا يمكن ان يكون قد نشأ عن الشىء او يكون شكلا من اشكال الطاقة كما زعم الزميل اللادينى , لان نشوءه يحتاج الى حدوث تغيرات لمادة الكون و طاقته و حيزه المكانى وهذه التفاعلات والتغيرات لا يمكن ان تحدث الا مع وجود الزمن البعد الذى سوف يعطيها الامكانية لذلك .
بايجاز لابد ان يكون هناك فضاء يمكن المادة من التغير او الحدوث او ما نسميه تغير المشهد او الحال والا لبقت المادة او الكون الكون على نفس الحال الى الابد ولابد ان يكون هذا الفضاء موجود قبل الحدوث او التغير للمادة او على الاقل موازى له لان المادة لا يمكن ان تتغير او تتفاعل وتنتج شىء الا من خلال هذا الفضاء لانه هو الذى سوف يمكنها من ذلك وبالتالى لابد ان يكون هذا الفضاء الممكن المادة من الحدوث مخلوق مع المادة او مخلوق قبلها بغض النظر عن التسمية وهذا الفضاء سوف يحتوى الاحداث كما يحتوى الفضاء المكانى المادة .
__________________

لا إله إلا الله العظيم الحليم , لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا اله الا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم
----
وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

رد مع اقتباس