المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أهل الحق والإستقامة
قال الإمام نور الدين السالمي رحمه الله في شرحه على هذا الحديث في الجزء الثالث ما نصه " وتمسك القائلون بقدم القرآن بمعاني هذا الحديث قالوا: لو كان القرآن محدثاً ما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتعوذ به مع نهيه عن التعوذ بالمخلوقين، والله تعالى يقول: (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْأِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً)(1 ).
والجواب هذا من خصوصيات القرآن، وأنه ليس كغيره من المخلوقات، وناهيك أن الكعبة مخلوقة بإجماع الأمة، ومع ذلك فقد أمر الله تعالى بتعظيمها والطواف بها وافترض ذلك على عباده مع تحريمه تعظيمَ الأحجار والطواف بها على جهة التعبد شرك إجماعاً، وفي الكعبة عبادة إجماعاً فظهر الفرق، وعلمنا أن الخصوصيات من مواهب الله يهبها لمن يشاء من خلقه، وأن الحكم لله يحكم على عباده بما شاء وكيف يشاء لا معقِّب لحكمه والله أعلم." أهـ
فهل تورط الإباضية حقا
|