عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 2008-04-16, 06:42 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,420
افتراضي


اقتباس:
هذا بالرغم من أن القرآن حذر منذ بدايات الدعوة الإسلامية، من تزوير اليهود و تلفيقهم للنصوص المقدسة وكشف أنواع التحريف والتزوير الذي يمارسونه، فهو تارة تزوير بالقول ( " وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون." سورة أل عمران الآية 78 ) وتارة تزوير بالكتابة ( " فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون." سورة البقرة الآية 79 ) وتارة تحريف للكلمات عن مواضعها ( " ومن الذين هادوا سماعون للكذب سماعون لقوم آخرين لم يأتوك يحرفون الكلم من بعد مواضعه يقولون إن أوتيتم هذا فخذوه وإن لم تؤتوه فاحذروا ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا أولائك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم." سورة المائدة الآية 41 ) وتارة أخرى يكون بإخفاء الحقائق عن الناس ( " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين." سورة المائدة الآية 15 )... لكن تحذيراته هذه ذهبت أدراج الرياح ولم يعرها أصحاب الحديث أية أهمية وكأنها ليست وحيا من الله... ولله في خلقه شؤون!!

نعم ولله فى خلقه شؤون.
أن يكتب مثلك هذا الكلام!! وكأن الأمة بأسرها قد تواطأت منذ وفاة نبيها على تحريف حديث رسول الله وخلطه بالإسرائيليات ثم جاء هذا الفسل لينقيه مما اختلط به.
ومع تحفظى على قوله أن تحذيرات القرآن قد ذهبت أدراج الرياح ففى نفسى منها شئ وكأن الله سبحانه وتعالى قد اتخذ موقفاً سلبياً من حفظأحاديث النبى صلى الله عليه وسلم ، وحاشا الله أن يكون مثل هذا.
إن كلامه هذا يقتضى أن العلماء قد أغمضوا أعينهم بينما يسهر اليهود ليلهم ويقضون نهارهم فى تحريف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بل إن كلامه هذا يقتضى أن هذا التحريف قد طال القرآن الكريم نفسه. وإن واجهناه بهذا أسرع فأجاب : لا القرآن محفوظ.
فإن قلنا له : وما دليلك على حفظ القرآن الكريم؟
قال : قول الله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ).
قلنا له : ونحن نقول لك أليس الله بقادر على حفظ سنة نبيه المبينة للقرآن؟
فإن قال : لا ، فقد كفر.
وإن قال : نعم الله قادر على حفظ سنة نبيه من العبث.
قلنا له : إن كنت تقر بقدرة الله على هذا فلماذا تتهم الله بعدم حفظ سنة نبيه؟ أليس فى عدم حفظ سنة النبى وهى المبينة للقرآن يعد تقصيراً فى تبليغ وحفظ الرسالة التى أرسلها الله إلينا؟
فإن قال : نعم هذا يعد تقصيراً. فقد كفر وخرج من ملة الإسلام إلى ملة الكفر.
وإن قال : لا الله لم يقصر فى هذا.
ثبت لنا ما نحاجهم به ألا وهو أن الله سبحانه وتعالى كما حفظ كتابه فقد حفظ سنة نبيه المبينة لكتابه. ولكن حفظ القرآن يختلف عن حفظ السنة ، فحفظ القرآن هو حفظ غاية أى حفظ القرآن ذاته وبشكل مباشر ، أما حفظ السنة فحفظ وسيلة بمعنى أن الله يسر لنا علوماً وأدوات نحفظ بها السنة المطهرة من العبث وهذه العلوم وتلك الأدوات وتلكم الآليات هم العلماء الأفذاذ الذين بذلوا كل غالٍ ونفيس فى سبيل صيانة أحاديث سيد المرسلين من عبث العابثين.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس