[محب القران]

اخي فلق الصبح

انا لا اريدك ان تعتبر الحوار مجرد حلبة مصارعه لتفرض رأيك على خصمك بأي طريقة وبأي اسلوب

لمجرد ان تنتصر فقط .

ليست هذه طبيعة المسلم التقي يا أخي

صدقني اسطرك الكثيره هي في مجملها عليك لا لك

بل ان مقالك مليئ بالثغرات لدرجة انني لا اعرف من ايها سأدخل عليك .

ارجوك ان ترتب افكارك المرات المقبله وتحصرها دون تشتيت

فمادخل الشيعة الان مثلا

يا أخي ان كنت ترى انهم اعداء لاتسميهم شيعه بل قل كفار مارقين , سمي الاشياء بمسمياتها

اما انا فلا اقطع رجائي من الله سبحانه وتعالى في توبة اي شخص فرحمة ربك وسعت كل شيء

ان طائفة الشيعه تعرضت لانحرافات عبر قرون من الزمن فمنهم كثير يجهلون انهم على خطأ

بل ويعتقدون انهم في افضل طريق.

انك حين تعاديهم هكذا فلست اللا معين للشيطان عليهم

مهما يكن ان فيهم اناس ان عرفوا الحق اتبعوه وفيهم من هو انشاء الله وتاب خير مني ومنك صدقني

ولا ادل على ذلك من قوافل التائبين

يا اخي ان كنت ترى ان الحقيقة معك فلا تواريها خلف جدار العدوانية هذا

عليك ان تظهرها لهم مرة تلو اخرى فالحق ابلج

سيتوب على يديك الكثير انشاء الله تعالى. بدلا من ان تغيض صدورهم وتزيد حنقهم وجهلهم وكرههم للصحابه

وتزيد حبهم فيمن يعتقدون انهم علمائهم الذين هم في الواقع من اضلهم ووضع الاحاديث الكاذبه عن النبي الكريم.

صدقني الجو المشحون لا يسفر عن هداية ابدا فالرفق هو اقرب الطرق الى النفس ياعزيزي .

ان من يتبع طريقتك العدائيه وهم العارفين بالحق هم الاحق باللوم لان من يقابلكم جهله مخدوعين.

دعك من كبار طوائفهم وذيولهم فهم خونه ملاعين يعرفون الحق ويظلون اقوامهم ليرضون شهوات انفسهم الدنيئه

انا احدثك عن الشريحة الواسعه المخدوعة فيهم .

اما ماطلبته منك من دليل او برهان يؤصل معنى العقيدة السائد واتيت به فليس اللا دليل قوي على انه لايوجد اي اصل لهذا المعنى

فما مغزى ان تستشهد بهذه الاية الكريمة والتي تتحدث عن اللغو في اليمين , فتستشهد بها عن مبدأ العقيده العام والمفهوم الان

قال الله تبارك وتعالى: {لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ} [المائدة: 89].

ان ماقمت به حقا هو بالظبط البناء على تأويل باطل لمعنى الاية الكريمه والذي مازلت كثيرا تحذرنا منه.

الاترى معي ان مقولة ان النفاق العملي شيء والنفاق العقدي شيء اخر هو تأصيل ديني لمعنى العلمانيه

التاصيل الذي كان منه الدين بريئا حتما. فالدين جاء ليربط بين سرائر النفوس ومصائرها

بين نواياها واعمالها بين دينها ودنياها بين اولاها واخرتها.

الاسلام جاء ليقول ان مصيركم وحياتكم رهينة بأعمالكم ونواياكم

ولم يقل نافقوا نفاقا عمليا كما تشاؤون المهم ان تؤمنوا بربكم.

هيهات ياعزيزي لمن ينافق او بالاصح لمن كان منافقا ان تكون نيته صافيه وان يكون قلبه طاهر.

ان المنافقين ياصديقي لا يشعرون انهم منافقين فلا تقلي انهم من يحيكون المؤامرات في الغرف المظلمة فقط

فالمنافقين في الحقيقه هم شريحة واسعه من الناس تشمل كل من في قلبه مرض يظنون انهم يصلحون وهم المفسدون ولكن لا يشعرون.

هذا لا يعني ان المنافق لا يستطيع ان يتخلى عن ماهو عليه ويتوب منه فذلك متاح له لان باب التوبة لا يقفل ياعزيزي

المهم ان يتدارك عقله ويحكم على عمله ونفسه بصدق دون حسد وكبر او حتى حقد.

لكن ماتعجبت له كثيرا هو الجزء الثاني من مقالك فالتناقض واضح وجلي فانت تبتدره بهذه العباره

إليك هذا وأعلم أن المذهب الحق هو المذهب الذي لا يعرف مصدرا لشريعته ومنهجه وعقيدته

إلا من خلال كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم

ثم تسرد علينا عشرين مقوله لغير الله ورسوله

الاترى ان هذا تناقض بين؟