عرض مشاركة واحدة
  #29  
قديم 2011-10-16, 05:00 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,419
افتراضي رد: منكرو السنة بين الكلاب والغربان


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د حسن عمر مشاهدة المشاركة

السؤال للجميع . لِماذا عجز أخو القاتل فى دفن آخيه . مع دفن أبيهِ و أمه من قبل .؟؟؟؟؟
مما جعل الله يُرسّل إليهِ غُراب ليُعلمهِ كيف يدّفن آخيهِ .
سؤال جميل ذهلت عن أهميته فى السابق ، والجميل أنه يثير الذهن ويطلق العقل!!
ولكن الخطأ الذى وقع فيه الدكتور كونه بناه على فرضية - من وجهة نظره - مؤداها أن قتل الأخ وقع بعد وفاة الأب ، وهذا ليس بمؤكد ، ولا أعلم دليلاً على صحته ، بل الراجح عندى ما هو بخلافه أى أن القتل قد تم فى حياة الأب ، ويكون الابن القتيل هو أول من دفن من بنى البشر ، والدليل عندى هو قوله تعالى وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27] إذ من ذا الذى حكم بينهما وطلب من كليهما أن يقرب قرباناً إلا إذا كان هو الأب آدم بنفسه؟!

وللإجابة عن السؤال فنحن أمام موقفين :
الأول :بافتراض وقوع حالة القتل فى حياة آدم .
الثانى : وقوعها بعد وفاة آدم .

فإن كانت الأولى - وهذا الأرجح عندى - يصير سؤال الدكتور حسن غير ذى قيمة لمخالفته الواقع.
وهنا لا أستبعد أن الدكتور سيبحث عن مسلك آخر سيفترض فيه وفاة حواء قبل آدم ثم قتل الابن ثم وفاة آدم. يعنى فى النهاية ستكون هناك تجربة دفن موجودة يمكن الاستناد إليها حتى لا ينهار السؤال!!
وإن كانت الحالة هى الثانية أى أن عملية القتل تمت بعد وفاة آدم وربما حواء كذلك ، مما يعنى أن هناك حالة أو حالتان من الدفن تمت وأن الابن يجب أن يفعل على غرارهما وبالتالى فهو ليس بحاجة إلى تشريع وأن الغراب ما جاء إلا للتذكرة ، فهنا أقول أن كلا الحالين يقتضى وجود تشريع يوجب الدفن. كيف؟
بناء على الوضع الأول فإن الابن لا يعلم شيئًا عن شعائر الدفن وكل علمه أتى به من خلال الهدهد ، وهذا سيجعلنا نسأل ونتساءل بل نتعجب ، كيف عرف الغراب هذا؟
الإجابة : الله أعلمه.
السؤال : وهل هناك تشريع أو كتاب أنزل على الغراب أو على أمة الغربان؟
الإجابة : لا .
النتيجة : الله يوحى بأمور شرعية إلى بعض خلقه خارج الكتب التى هى كلامه مثل القرآن والإنجيل والتوراة.
النتيجة : هذا هو عين ما نقول به من حجية السنة بأن الله أوحى إلى نبيه بأمور تشريعية خارج القرآن الكريم.

وبناءً على الوضع الثانى ألا هو أن حادثة القتل وقعت بعد وفاة آدم وربما حواء أيضاً فيصير الأمر هنا أن ما وقع للابن القاتل هو نوع من النسيان. نسيان أن والده وربما كلا والديه قد تم دفنهما بطريقة ما شرعية. ثم جاء فعل الغراب ليذكره ما نسى فى غيبوبة عملية القتل الشنيعة التى وقعت!!
وهنا أقول : إن الدين عند الله الإسلام وكلما جاء عصر نسى الناس ما كان عليه الآباء من دين صحيح فتأتى الرسالات فتذكر الناس بالعهد الأول !! وهذه هى فحوى كل رسالة ، التذكير ، فذكر إنما أنت مذكر
وهنا يثور نفس السؤال : من أين عرف الغراب بتشريع الدفن؟
وهذا سيردنا إلى النتيجة التى سبق أن توصلنا إليها.
اللطيف فى الأمر أن كل هذا قد تم - سواء على أى سيناريو مما افتراضناه سابقاً - يتم فى حالة افتقاد أى تشريع مكتوب ، حيث لم يذكر القرآن الكريم - مرجع منكرى السنة الوحيد - أى ذكر لكتب قد أنزلها الله على سيدنا آدم كالتوراة والإنجيل والقرآن ، ورغم هذا نجد أن آدم وأولاده بل والغراب كذلك يسلكون مسلكاً شرعياً بدفن جثث القتلى !!
فمن أين علموا وعلى أساس تم هذا الفعل التعبدى التشريعى رغم عدم وجود كتاب تشريعى يحوى كلام الله؟؟!!!
هنا تكمن معضلة منكرى السنة.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس