اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
بل الحديث صحيح وهو ما عليه العمل في علم الحديث وقد عمل به كل من أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في خبر تعذيب الميت ببكاء أهله عليه وكما عمل به أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه حين قال "لا تدع كتاب ربنا لقول امرأة ...." ونحن نقول: "لا ندع كتاب ربنا ونأخذ ما خالفه برواية لا ندري مركبة أو مدسوسة أو موضوعة" ولنا أسوة حسنة بألائك.
|
أحسنت يوم استدللت بعمر وعائشة رضي الله عنهما، وإليك كامل نص حديث عائشة رضي الله عنها:
((توفيت ابنة لعثمان رضي الله عنه بمكة ، وجئنا لنشهدها ، وحضرها ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم ، وإني لجالس بينهما ، أو قال : جلست إلى أحدهما ، ثم جاء الآخر فجلس إلى جنبي ، فقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، لعمرو بن عثمان : ألا تنهى عن البكاء ؟ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه . فقال ابن عباس رضي الله عنهما : قد كان عمر رضي الله عنه يقول بعض ذلك ، ثم حدث قال : صدرت مع عمر رضي الله عنه من مكة ، حتى إذا كنا بالبيداء ، إذا هو بركب تحت ظل سمرة ، فقال : اذهب فانظر من هؤلاء الركب ؟ قال : فنظرت ، فإذا صهيب ، فأخبرته ، فقال : ادعه لي ، فرجعت إلى صهيب فقلت : ارتحل ، فالحق أمير المؤمنين ، فلما أصيب عمر ، دخل صهيب يبكي ، يقول : وا أخاه ، وا صاحباه ، فقال عمر رضي الله عنه : يا صهيب ، أتبكي علي ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الميت ليعذب ببكاء أهله عليه . قال ابن عباس رضي الله عنهما : فلما مات عمر رضي الله عنه ، ذكرت ذلك لعائشة رضي الله عنها ، فقالت : رحم الله عمر ، والله ما حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليعذب المؤمن ببكاء أهله عليه ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله ليزيد الكافر عذابا ببكاء أهله عليه . وقالت حسبكم القرآن : ولا تزر وازرة وزر أخرى . قال ابن عباس رضي الله عنهما عند ذلك : والله هو أضحك وأبكى .)) رواه البخاري في صحيحه (1286)
هذا الحديث عندي صحيح، لكن ماذا عنك؟
إن كان صحيحاً فقد نسفت احتجاجك بقصة عمر مع المرأة، فعمر هو الذي ذكر هذا الحديث عن النبي

، فهل كذب عمر على رسول الله

؟ أم كذب ابن عمر؟ أم كذب ابن عباس؟
فإن لم يكن صحيحاً فقد نسفت احتجاجك بقصة أم المؤمنين.
أمر آخر:
لماذا أخذت بهذا الحديث وتركت حديث الرؤية، وكلا الحديثين من صحيح البخاري؟ أم أن هذا إثبات جديد على أنكم تخضعون الأحاديث لأهوائكم؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
عندي سوال بسيط جدا: فما رأيك في حكم رواية راو خالف رواية من هو أوثق منه.
|
تكون الرواية شاذة، تماماً كحديثك المزعوم في العرض على كتاب الله، إذ أن رواية المجاهيل ترد في مقابل الصدوق الذي له أوهام.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
ما زلت لم أعرف العلة.
|
لم أعهدك إلا فطناً، فما لك هنا؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
كيف منهجي يكون وهميا وهو واضح وضوح الشمس في رابعة النهار وهو لا نقبل رواية مخالفة لكتاب ربنا. فكتاب ربنا يقول ان "ربنا لا تدركه الأبصار" "ليس كمثله شيء"
|
ما زلت مطالب بمنهج حقيقي لا وهمي، فأنت قد ادعيت أن منهجكم هو:
1- موافقة القرآن الكريم.
2- اتصال السند.
3- العدالة.
4- الضبط.
5- الخلو من الشذوذ.
6- الخلو من العلة.
ولأن فضيحة المنهج الوهمي للإباضية فضح على رؤوس الأشهاد، أخذت بالشرط الأول وادعيت ادعاءك صحيح، وسأفترض معك جدلاً صحة كلامك (وهو غير صحيح)، فماذا عن باقي الشروط؟ أين اتصال السند؟ أين العدالة؟ أين الضبط؟ أين الخلو من الشذوذ؟ أين الخلو من العلة؟ طبق هذه الشروط على حديثك المزعوم (الحديث رقم 40 في مسند الربيع)، فهلا طبقتها لنا؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
سوال آخر بسيط لأني أراك تساوي الأحاديث بالقرآن: كيف يجوز عندكم الرواية بالمعنى أو لا يجوز.
|
لم أفهم سؤالك، فما أعرفه في العربية أن كلمة "كيف" لا يتبعها الاختيار بين شيئين "كذا أو كذا"، وعليه أطلب منك كتابة السؤال بشكل صحيح.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
أما بالنسبة للنسخة الهندوسية أنا لم اقف عليها
|
هي موجودة في الهند، ولك أن تسأل عنها الهنود.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
ولكني أقص لك قصة وقعت معي
فأنا مرة جاءني دعاة النصرانية ليدعوني إلى دينهم
فكان نقاشهم معي على هذا النحو
1. هل تقبل أن الله خلق كل شيء؟ فقلت نعم وليس لي شك في ذلك.
2. هل تقبل أن الله خلق السموات والأرض؟ فقلت هما من ضمن خلق الله إذ هو خلق كل شيء.
3. هل تقبل أن الله خلق آدم على صورته؟ فقلت على صرته هذا الضمير يعود إلى من إن كان يعود إلى آدم فنعم الله قد خلق آدم على صورته التي خلقه عليها.
4. لا بل على صورة خالقه الله العظيم فقلت هذا لا أقبله.
5. لماذا؟ لأني لم أجد دليلاً على ذلك.
6. فإذا وجدته هل ستقبله؟ قلت: إن كان دليلا فنعم بلا شك.
ففتحوا كتابهم المقدس وقرأوا من أول الكتاب حتى وصلوا آية تقول "وقال الله: نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا، فيتسلطون على سمك البحر وعلى طير السماء وعلى البهائم، وعلى كل الأرض، وعلى جميع الدبابات التي تدب على الأرض فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه"
فقلت لهم عندي أسئلة إن استطعتم أن تجيبوني عنها فأنتم على حق وإلا فلا أقبل بما جئتم به
فقالوا هاتها
فقلت لهم: هل أنتم تقبلون أن الله خلق كل شيء؟ فقلوا نعم ولا نشك في ذلك.
فقلت: هل خلق آدم كان قبل خلق المكان والشجر والدواب والسماء على حسب ما ذكر. قالوا: كان بعد ذلك.
فقلت: هل صورة آدم وحقيقته في خلقه يمكن أي يوجد بدون مكان يكون فيه؟ قالوا لا يمكن.
فقلت: إذا كان ذلك كذلك كيف يكون الله في صورة آدم والله كان قبل خلقه المكان وآدم لا يمكن أن يكون بدون مكان يحويه وهو على صورة من كان بدون مكان يحويه؟! فما كان منهم إلا السكوت.
أخيرا فقالوا: إذا تقبل هذا الكلام. فقلت كل عاقل لا يقبل هذا الكلام فإنه غير منطقي.
فما كان منهم إلا أن يعتذروا.
|
هذا من حماقتهم، فسؤالك كان عن صورة آدم وحقيقته، فهل عرفت حقيقة الله (ولا أعلم إن كان يصح هذا القول أم لا) حتى تحكم؟ بل هل يصح أن تقارن بين الله ومخلوقاته؟ أليس هذا هو التشبيه عينه؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
يا أخي باطل يعرف بأنه يستمد جبروته ببرهان التسلط والقوة أما الحق فبين فإنه يستمد قوته ببرهان الحجة والدليل والمنطق.
فكل مدع فأين الدليل والحجة؟
أقول كتاب ربنا من صفاته كلامه منطقي لا يتعارض مع دلالة العقل.
|
نفس السؤال موجه لك:
أين الدليل على أخذك بالقرآن؟
أين الدليل على أن السنة تحكم حياتك وأنت تختار منها ما تشاء وترد ما تشاء فقط بالهوى؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
من ناحية لغوية ف"إدراك البصر رؤيته"
أما قصة موسى عليه السلام وأصحابه مع رفعون وجنوده فهو إدراك العدو وهو لحوقهم والتمكن عليهم وهو الذي ظنوه أصحاب موسى وهو الذي نفاه موسى عليه السلام.
|
سأمشي معك حتى النهاية، وأقول لك هات لنا دليلك على أن إدراك البصر يعني (لغوياً) الرؤية.
أنا ادعيت أنه شيء زائد عن الرؤية، وجئتك بآية من كتاب الله سبحانه وتعالى، فهات لنا دليلك، ولنرى حجة من أقوى.
ملاحظة طبعاً حجة القرآن أقوى من أي حجة، لكننا اختلفنا في معنى الآية، فهات لنا دليلك على أن فهمي للآية خطأ بدليل بيان معنى إدراك البصر.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
تابع لمن له بصر فمدرك هو البصر وصلحب البصر يتمتع بإدراك بصره.
|
فمن أدرك بصره شيئاً ألا يكون هو مدركه أيضاً؟
إن ذهب رأسي إلى العمل، فهل يعني هذا أن باقي جسدي بقي في البيت؟
بالله عليك أهذا كلام عاقل؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حافظ
يا أخي أنا أستفيد من أي جهة ولكن بالدليل وحجة البرهان لا بالدعاء وحجة القوة.
"قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين"
ولذلك ليس منطقيا إنكار شخصية بحجة أنها لم تذكر في كتبكم لو كانت تلك شخصية من فئتكم لكان صحيحا ولكن مذهب جربناه في كتب من يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة فوجدناه مشوها ذكروا أمورا ليس فيهم فأنتم لا تعرفون شيئا عن هذا المذهب وتعتمدون على عدم معرفتكم أنه معرفة والتنكر للحقيقة.
أنت اذكر لي من الإباضية قد أنكر المسند أو أنكر من هم في سلسلته الذهبية.
|
لم نقل أن الربيع وأبو عبيدة مجاهيل لأنهما لم يذكرا في كتب أهل السنة، بل لأن أحداً لم يذكرهما أصلاً لا من السنة ولا من الإباضية، بل ولا من اليهود ولا النصارى.
وأما طلبك عن ذكر من أنكر وجودهما فمضحك مبكي
مضحك: إن ادعيت الآن أن رجلاً كان اسمه غريب مسلم ولد عام 20 هـ وتلقى العلم على يد الصحابة، فهل تكون حجتي أن أحداً لم ينكر علي كذبتي هذه؟ فولادة الرجل حدث، والحدث هو الذ يحتاج الدليل وليس نفي الحدث.
مبكي: رأفة لحال الإباضية الذين ضاقت بهم السبل في إثبات كتاب الحديث الوجيد عندهم، وهم يصرون على دفن رأسهم في الرمال على أن يواجهوا حقيقة مسندهم.
يتبع بكلمة صغيرة إن شاء الله.