عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-03-12, 05:35 PM
أولاد بري أولاد بري غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-03-12
المشاركات: 2
افتراضي وصف الرسول صلى الله عليه و سلم بالسمرة

باستماعكم الى هذا الشريط من (01ساعة 48 دقائق 48 ثواني) الى (01ساعة 51 دقائق 10 ثواني) ستجدون ان شخصا قد استفسر عن رؤيا رآها عن الرسول وقد بدا له الرسول صلى الله عليه و سلم اسمر اللون. الشيخ الفاضل الذي كان يجيب عن الاستفسارات أجاب قائلا ان ذالك الرجل الذي رآه لايمكن ان يكون الرسول صلى الله عليه و سلم .اتساءل هل هذا الشيخ لم يسمع عن هذه الاحاديث :
عن يعقوب بن سفيان، حدثني عمرو بن عون وسعيد بن منصور قالا: حدثنا خالد بن عبد الله عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أسمر اللون.
وهكذا روى هذا الحديث الحافظ أبو بكر البزار عن علي، عن خالد بن عبد الله، عن حميد، عن أنس، وحدثناه محمد بن المثنى قال: حدثنا عبد الوهاب قال: حدثنا حميد عن أنس قال: لم يكن رسول الله بالطويل ولا بالقصير، وكان إذا مشى تكفأ، و كان أسمر اللون.
ثم قال البزار: لا نعلم رواه عن حميد إلا خالد وعبد الوهاب.
ثم قال البيهقي رحمه الله: أخبرنا أبو الحسين ابن بشران، أنا أبو جعفر البزار، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا علي بن عاصم، ثنا حميد سمعت أنس بن مالك يقول، فذكر الحديث في صفة النبي قال: كان أبيض بياضه إلى السمرة.
عن يزيد الفارسي قال‏ رأيت النبي في النوم زمن ابن عباس‏ وكان يزيد يكتب المصاحف‏ قال‏ فقلت لابن عباس‏ إني رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم في النوم‏ قال ابن عباس‏ إن النبي كان يقول‏ ‏‏إن الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي فمن رآني في النوم فقد رآني‏‏‏ فهل تستطيع أن تنعت لنا هذا الرجل الذي رأيت‏ قال‏ نعم‏ رأيت رجلا بين الرجلين جسمه ولحمه أسمر إلى البياض حسن المضحك أكحل العينين جميل دوائر الوجه قد ملأت لحيته من هذه إلى هذه حتى كادت تملأ نحره قال عوف‏ لا أدري ما كان مع هذا من النعت‏ قال‏ فقال ابن عباس‏ لو رأيته في اليقظة ما استطعت أن تنعته فوق هذا‏
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: رجاله ثقات - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/275
فكيف يقول الشيخ ان ذالك الرجل الذي رآه السائل لايمكن ان يكون الرسول صلى الله عليه و سلم؟
و هنا سائل يسأل:
هل كان الرسول عليه الصلاة والسلام أسمر اللون ؟
سماحة فضيلة الشيخ عبد الرحمن السحيم
رضي الله عنه و صلى عليه و حفظه من كل سؤ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
نرجو من فضيلتكم إذا سمحتم(و سامحنى الله يحفظكم و يعزكم)
دخل أخ المنتدى هنا و استفسر عن صحة موضوع
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=89143
فرددت عليه هنا
http://www.almeshkat.net/vb/showthread.php?t=89272
(و خلاصتة)
صاحب الموضوع الأصلى يريد أن يستفسر من سماحتكم لماذا رسول صلى الله عليه و سلم يستبعد أن يكون أسمر اللون لحديث أنس رضي الله عنه الذي صححه العلامة الألباني و قال أن "أبيض" بلغة العرب هو اللون الحنطي بحلية سوداء كما ذكر الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء
(و استدل ببعض كلام أهل اللغة و أخيراً بكلام لموسى الكاظم من كتاب -للروافض-الفصول المهمة في تأليف الأمة أنه شديد السمرة أو أسود أو أخضر حالك كمافي كتابين للروافض أيضاً "عمدة الطالب" و كتاب "مناقب ابن شهرآشوب" )و قال أرجو أن لا تسيئوا الظن بي.
و هذه مداخلاته
http://www.almeshkat.net/vb/showpost...39&postcount=4
و
http://www.almeshkat.net/vb/showpost...45&postcount=6
أنا -و الله أسف-على طلب تدخل سماحتكم و لكن أهل العلم -حفظكم الله و متع بكم-لهم كلمة الفصل و هي على الرأس و العين,و بتوجيهكم يعرف المرء طريق الصواب و الخطاء.
مرة أخرى أعتذر لو كان طلبي فيه سؤ أدب , و يعلم الله أني أتقرب إلى جلالته بحبكم أهل العلم.
متع الله بكم و جزاكم الله خيراً

فأجاب الشيخ قائلا:

الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .
وأحبّك الله الذي أحببتني فيه .
القول بأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أسمر اللون ، خطأ .
ولذا فإن قول القائل : (لماذا يخفون هذه الصفة ؟ ولماذا التغاضي عن هذه الحقائق ومحاولة اخفائها وطمسها في الوقت الذي يجب نشرها وتعليمها بين الناس) خطأ أيضا ، وفيه تجنّي ؛ لأن الشيخ المعبّر لَمّا سأله صاحب الرؤيا التي رآها عن رسول صلى الله عليه وسلم ، وقد بَدا له أن رسول صلى الله عليه وسلماسمراللون . فقال له المعبر الفاضل الذي كان يجيب عن الاستفسارات : إن ذلك الرجلالذي رآه لا يمكن أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم : فهذا صواب ؛ لأن الأسمر في عُرْف الناس اليوم ليس هو الذي ذُكِر في صِفَة النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فلو سألت اليوم أي إنسان أو قصصت له قصة وذكرت رجلا أسمر اللون ، لَتبادَر إلى ذهنه أنه أسمر اللون فِعلا ، وليس يميل إلى البياض ، فضلا عن أن يكون أبيض اللون .
وفي حديث أنس رضي الله عنه قال : بَيْنَمَا نَحْنُ جُلُوسٌ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَسْجِدِ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَى جَمَلٍ فَأَنَاخَهُ فِي الْمَسْجِدِ ، ثُمَّ عَقَلَهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُمْ : أَيُّكُمْ مُحَمَّدٌ ؟ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئٌ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ ، فَقُلْنَا : هَذَا الرَّجُلُ الأَبْيَضُ الْمُتَّكِئُ . رواه البخاري .
ووصَف أنس النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْسَ بِالطَّوِيلِ الْبَائِنِ وَلا بِالْقَصِيرِ ، وَلَيْسَ بِالأَبْيَضِ الأَمْهَقِ وَلا بِالآدَمِ ، وَلا بِالْجَعْدِ الْقَطَطِ وَلا بِالسَّبِطِ . رواه البخاري ومسلم .
وبياض النبي صلى الله عليه وسلم واضِح لا خفاء فيه .
قال ابن حجر : قوله : " أزهر اللون " أي : أبيض مُشْرَب بَحُمْرَة ، وقد وقع ذلك صريحا في حديث أنس من وجه آخر عند مسلم وعند سعيد بن منصور والطيالسي والترمذي والحاكم من حديث علي قال : كان النبي صلى الله عليه و سلم أبيض مُشْرَبا بَيَاضه بَحُمْرة . وهو عند بن سعد أيضا عن علي وعن جابر ، وعند البيهقي مِن طُرق عن علي ، وفي الشمائل من حديث هند بن أبي هالة : أنه أزهر اللون .
قوله : " ليس بأبيض أمهق " ... المراد أنه ليس بالأبيض الشديد البياض ولا بالآدم الشديد الأدمة ، وإنما يخالط بياضه الحمرة ، والعرب قد تطلق على مَن كان كذلك أسمر ، ولهذا جاء في حديث أنس عند أحمد والبزار وابن منده بإسناد صحيح وصححه بن حبان أن النبي صلى الله عليه و سلم كان أسمر . وقد رَدّ الْمُحِبّ الطبري هذه الرواية بِقوله في حديث الباب مِن طريق مالك عن ربيعة " ولا بالأبيض الأمهق وليس بالآدم " والْجَمْع بينهما مُمْكِن ، وأخرجه البيهقي في الدلائل من وجه آخر عن أنس ، فَذَكَر الصِّفة النبوية قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أبيض بَياَضه إلى السُّمْرَة ... وتبين من مجموع الروايات أن المراد بالسُّمْرَة : الْحُمْرة التي تُخَالِط البياض ، وأن المراد بالبياض الْمُثْبت : ما يُخَالِطه الْحُمْرة ، والْمَنْفِي ما لا يُخَالِطه ، وهو الذي تكره العرب لونه ، وتسميه أمْهَق . اهـ .
وأما سبب استبعاد احتمال أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أسمر اللون - خاصة مع العلم بأن ابن عمه علي بن أبي طالب كان شديد الأدمة . فلا تلازُم بين لون الإنسان ولون ابن عمّه ، بل إن أبناء الرجل الواحد تتفاوت ألوانهم ، وقد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله عن وَلد ولدته زوجته وكان لونه مُتغيّرا ، فقال : يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ امْرَأَتِي وَلَدَتْ غُلامًا أَسْوَدَ . فَقَالَ : هَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : مَا أَلْوَانُهَا ؟ قَالَ : حُمْرٌ . قَالَ : هَلْ فِيهَا مِنْ أَوْرَقَ ؟ قَالَ : نَعَمْ . قَالَ : فَأَنَّى كَانَ ذَلِكَ ؟ قَالَ : أُرَاهُ عِرْقٌ نَزَعَهُ . قَالَ : فَلَعَلَّ ابْنَكَ هَذَا نَزَعَهُ عِرْقٌ . رواه البخاري ومسلم .
ولا يجوز النقل عن الزنادقة مثل الرافضة ومن شاكلهم .
نَقَل الإمام النووي عن الخطيب قوله : وأما الشرار والرافضة الذين يَسُبُّون السَّلَف الصالح ، ففتاويهم مردودة وأقوالهم ساقطة . اهـ .
وللفائدة ، فقد سبق :
تخصيص علي رضي الله عنه بِعبارة " كرّم الله وجهه "
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?p=453039
وما نقلتَه أنت – حفظك الله – كافٍ شافٍ في إثبات صِفته صلى الله عليه وسلم ، وأنه أبيض ، وأن بياضه مُشْرَب بِحُمْرَة .
والله تعالى أعلم .

إنتهى كلام الشيخ
و للفائدة:
معنى البياض:
* قال الشيخ العلامة الإمام الحافظ الذهبي في كتابه سير اعلام النبلاء:
"إن العرب إذا قالت : فلان أبيض ، فإنهم يريدون الحنطي اللون بحلية سوداء".
و حلية الانسان ما يرى من لونه و ظاهره و هيئته.
* قال الشيخ العلامة محمد بن أحمد بن علي بن عبد الخالق، شمس الدين الأسيوطي في كتابه جواهر العقود ومعين القضاة والموقعين والشهود:
"في ذكر الالوان
إذا كان الرجل شديد السواد
قيل: حالك.
فإن خالط سواده حمرة
قيل: دغمان.
فإن صفا لونه
قيل: أسحم.
فإن خالط السواد صفرا
قيل: أصحم.
فإن كدر لونه
قيل: أربد.
فإن صفا عن ذلك
قيل : أبيض.
فإن رقت الصفرة، ومال إلى السواد
قيل: آدمي اللون.
فإن كان دون الاربد وفوق الادمة
قيل: شديد الادمة، فإن رق من الادمة
قيل: شديد السمرة.
* قال الإمام ثعلب:
العرب لا تقول رجل أبيض من بياض اللون
* قال الإمام الأزهري:
إذا قالت العرب فلان أبيض، وفلانة بيضاء، ... لا يريدون به بياض اللون ... وإذا قالوا: فلان أبيض الوجه، وفلانة بيضاء الوجه، أرادوا نقاء اللون من الكلف والسواد الشائن.
* قال الإمام السيوطي في الشمائل الشريفة:
أزهر اللون أي مشرقه نيره زاد ابن الجوزي وغيره في الرواية كأن عرقه اللؤلؤ قال في الروض الزهرة لغة إشراق في اللون أي لون كان من بياض أو غيره وقول بعضهم إن الأزهر الأبيض خاصة والزهر اسم للأبيض من النوار فقط خطأه أبو حنيفة فيه وقال إنما الزهرة إشراق في الألوان كلها.
رد مع اقتباس