[الجارررررف]

أخي الكريم الفاضل المبارك

أنا لا أعلم إن كان هناك قبيلة تسمى الجن

أنت تستنكر علي وتقول كيف يكون رجلا والله تعالى يقول (من الجن )
وأنا أرد عليك بالآية الكريمة
التي يقول الله فيها (وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن ... الآية

هل تنكر هذه الآية!!! الله سبحانه قرر أن هناك رجال من الجن

المشكة في التفسير بيني وبينك هي أن معنى الجن عندك والذي هو في ذهنك أنه شبحي فتطلق دائما الجن على الأشباح ولا أعلم من أين جئت بهذا التفسير

بينما الله سبحانه وتعالى يطلق كلمة الجن على الملائكة كما في قوله تعالى

({وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ }الصافات158

وحسب التفسير الميسر فإن شرح هذه الآية
وجعل المشركون بين الله والملائكة قرابة ونسبًا, ولقد علمت الملائكة أن المشركين محضرون للعذاب يوم القيامة.
فكلمة الجن تطلق على الملائكة كما تطلق على البشر

فكلمة الجن اسم جنس وصفي فيطلق على كبراء القوم سواء كانوا علماء مهندسين وجهاء فقلت لك قام رجل من بين هؤلاء الملأ أي أن الذي قام هو من الجن لكنه انسان وليس شبح

وكذلك كلمة جان تطلق على الحية كما قال تعالى
{وَأَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِراً وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى أَقْبِلْ وَلَا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ }القصص31

الجن والإنس صنفان من الإنسان بحسب صفات معينة وكما نعلم أن الجن والإنس مكلفين

كما قال تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72

فيدخل الجن والإنس ضمن الإنسان في هذه الآية

وهناك الحديث القدسي الصحيح الذي يقول فيه الله تبارك وتعالى لو أن آولكم وآخركم وإنسكم وجنكم ................الحديث ثم قال في نهاية الحديث فأعطيت كل إنسان مسألته ولم يقل أعطيت كل جني وانسي مسألته دليل على أن كلمة الإنسان تطلق على الجن والإنس والله تعالى أعلم