بسم الله الرحمن الرحيم السيد حامل المسك 1 وعليكم السلام ورحمة من الله تعالى وبركاته شكراً لقراءة البحث والتعليق عليه بأدب، ومتابعة ما نكتب. بداية الطريق نحو البحث العلمي، تبدأ بتحرير العقل وإزالة الحواجز بيننا وبين التنزيل الحكيم، كالأحاديث المكذوبة على رسول الله – صلوات الله عليه، والخلط الفاحش بين الوحيّ المنزل وكلام البشر الذي خلق التخبط في عقول السواد الأعظم من المسلمين، والذي انعكست أثاره في كافة جوانب حياتهم اليومية، ولا بأس من الإجابة على جميع الأسئلة إن توفرت في السائل أو المحاور الشروط التالية: 1- اعتماد آيات التنزيل الحكيم المرجعية الوحيدة، لقوله تعالى: وأن احكم بينهم بما (أنزل الله) ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون (المائدة:49) وقوله سُبحانه: أفغير الله أبتغي حكما وهو الذي (أنزل إليكم الكتاب مفصلا) والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين (الأنعام:114) ولا مكان مع كتاب الله تعالى لوجهات النظر أو أراء العلماء أياً كان. فالرأي من الهوى، والهوى من الشيطان، فاعتبار الصحابة الذين عاصروا الرسول (ص) أو العلماء سلفاُ وخلفاً الذكر الحكيم وحياً مقدساً لا يعني بالضرورة أن فهمهم لآياته مُقدس منزه، فالفهم كما لا يخفَ على العقلاء، مجهود إنساني بحت يخضع لعدة عوامل مؤثرة محكومة بالزمان والمكان من جانب، والعلوم والمعارف المتاحة لهم في عصرهم من جانب آخر. 2- استبعاد الأحاديث بكافة أشكالها، لأنها ظنية على أحسن تقدير، والله سُبحانه وتعالى يقول: وإن الظن لا يغني من الحق شيئا (النجم:28) 3- النوايا الحسنة والعمل بقول الحق سُبحانه وتعالى: وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين (النحل:125) للأهمية القصوى، اسمح لي بأن أكرر ما قلته للشيخ الأنصاري: " أسلوب القذف والسباب تأباه الخصومة الفكرية التي يجب أن لا تجيز غير سلاح الفكرة والمنطق والدليل، فالنقد العلمي الصحيح، إنما يقوم على مقارعة الحجة بالحجة، ودفع الدليل بالدليل، وأن يكون ذلك في أسلوب عف وعبارات مهذبة" فإن رأيتم ما نرى، فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً في حوار هادف وبنّاء يرضي الله تعالى ورسوله – صلوات الله وملائكته عليه. وأخيراً وليس آخرا،ً أذكر نفسي أولاً والأخوة والأخوات، بقول الحق سُبحانه وتعالى: قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلا (الإسراء:48) صدق الله العظيم تحياتي لك