[غريب مسلم]

قرأت البيان على عجل واستوقفني فيه أمور:
1- قولهم (ويخشى أن يدخل في هذا الحكم أيضاً) أي أنهم لم يحكموا بدخولهم، فكيف تدعي أنهم حكموا بدخولهم في الكفر؟
2- قول اإمام أحمد شاكر رحمه الله (إلا من جهل وأخطأ ، ثم استدرك أمره فتاب وأخذ سبيل المؤمنين ، فأولئك عسى الله أن يتوب عليهم ، إن أخلصوا لله ، لا للسياسة ولا للناس .)، فما أدراك علهم جهال مخطئون؟
3- قول العلاة عبد العزيزبن حميد (فهذا ردة من فاعله ، يجب أن تجرى عليه أحكام المرتدين)، ومن أحكام المرتدين الاستتابة والمناصحة، فمتى استتبتموهم وناصحتموهم؟
4- فتوى الأزهر (والذي يستبيح شيئا من هذا بعد أن استبان له حكم الله فيه يكون مرتدا عن دين الإسلام)، اشترطت الاستباحة بعد البيان، فماذا عن غير المستبيح؟ وماذا عن الجاهل؟
5- قولهم (ونقصد بهذا البيان التحذير من جريمة غلق المعبر وجريمة التعاون مع اليهود ضد المسلمين. وندعوا كل من وقف ضد الجهاد في سبيل الله تعالى سياسياً أو إعلامياً أو عملياً ، أو منع دخول الإمداد والسلاح للمجاهدين بغزة ، ندعوهم جميعاً إلى إعلان التوبة إلى الله تعالى ، ونخص الرئيس المصري بفتح معبر رفح عاجلا بلا شرط أو قيد ، ونطالبه بترك الأنفاق الأهلية وعدم تتبعها.)، وهذا يعني أنهم لم يطالبوهم بنطق الشهادة من جديد، أي أنهم لم يحكموا عليهم بالكفر، فكيف تدعي أنهم حكموا عليهم بالكفر؟

وفي النهاية أقول:
لا يدفعنك كره الحاكم الفلاني إلى تكفيره، وأسأل الله لي ولك الهداية.