عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2012-07-08, 05:15 AM
سـلطان سـلطان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-12-10
المشاركات: 39
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نمار مشاهدة المشاركة
.

قال النبي عليه الصلاة والسلام: "لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباء منثورا. قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جلهم لنا، أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، و يأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها..."

.

.

أخي الفاضل ذمار...

هذا الحديث ضعيف وفيه نكارة، وإليك تخريج الحديث...

هذا الحديث رواه ابن ماجه، وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات...

وقال المنذري : رواته ثقات...


رواه الطبراني في معجمه الأوسط وفي الصغير وقال: لا يروى عن ثوبان إلا هذا الإسناد، تفرد به عقبة (يعني ابن علقمة) ...


ورواه الروياني في مسنده...

وعقبة بن علقمة المعافري ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد...

فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدار قطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني والفردوس وغيرها، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد ولا مالك ولا غيرهم ..

ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات ،بل الحسنات تذهب السيئات، وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُورًا)

والله تعالى أعلم ...






.
رد مع اقتباس