عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 2012-07-23, 03:14 PM
الفارابي الفارابي غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-20
المشاركات: 143
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوصهيب الشمري مشاهدة المشاركة
ضيفنا اذا سلمت معك الاخذ بالكتاب
لكن الفهم المعتبر سيكون لمن ؟
فلايخفاك ان المذهب الذي تنتمي اليه لم يتفق علئ فهم اية واحدة
ونجدهم اختلفوا حتئ في عدد ركعات الصلاة وفي هيئتها وصيغتها
واذا كان اصحاب المذهب انفسهم غير متفقين علئ فهم واحد فكيف يتفقون مع غيرهم ؟
فلذلك ارئ من المهم تحديد المرجع عند الاختلاف والا فلايمكن ان نصل الئ شيء !

إذن فكيف استطاع هذا المذهب أن يتميز عن باقي المذاهب ويصبح لديه معتنقين رغم كل هذه الاختلافات ... ألا تعتقد بأن هناك مشترك أهم من كل هذه الاختلافات ؟؟؟

الحق في الاختلاف سنة كونية من سنن الله في خلقه ... فما الذي جعل ملايين الأنواع من النبات تصنف ضمن الأزهار ... وما الذي جعل ملايير الكائنات تصنف ضمن البكتيريا ... وماالذي جعل العدييد من الملل تصنف داخل دائرة الديانات السماوية .... وماالذي جعل العشرات من المذاهب تصنف ضمن الديانة الواحدة .... وماالذي جعل العشرات من التيارات تصنف ضمن المذهب الواحد ... إنها سنة الاختلاف ...

من ناحية أخرى هل يمكن الاعتماد على مجموعة من الطقوس والعبادات الخاصة للحسم في صحة منهج أو مذهب أو فكر معين ؟؟؟ الجواب واضح : لا يمكن ... الديانة البوذية لها طقوسها وعباداتها الخاصة وهم لايختلفون غليها فهل هذا دليل على صحة معتقدهم ؟؟؟
المسيحيون لا يختلفون في تأدية الطقوس والعبادات وهم كذلك يرجحون النقل على العقل ... ورغم ذلك فالمذهب السلفي يعتبرهم من الضالين ...

إذن فدرجة الاختلاف ليس معيارا يمكن الاعتماد عليه للحكم على فكر أو منهج معين ...


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوصهيب الشمري مشاهدة المشاركة
فلذلك ارئ من المهم تحديد المرجع عند الاختلاف والا فلايمكن ان نصل الئ شيء !
فهل ترى أنه من المنصف أن نعتمد على فهمك الخاص للنصوص ... نحن ننطلق من المشترك العام وهو النص القرآني فهو ملك للجميع وليس حكرا على طائفة معينة ... ونضع الفهم مقابل الفهم والحجة مقابل الحجة والدليل مقابل الدليل لتتضح الرؤية للقارئ والباحث ... فالهدف من الحوار ليس إفراز غالب ومغلوب وإنما إفراز الرأي والرأي الآخر ...

وأعتقد أن المسألة فيها لبس ... لأن معظم من حاورتهم يخلطون بين الاختلاف والتنازع وهما مسألتان مختلفتان تماما ... فعند التنازع لابد من الرجوع إلى التحكيم ... أما الاختلاف فهو أقل درجة وليس بحاجة إلى التحكيم ...

فمثلا قد أختلف مع أخي حول فريقه المفضل - بارسا أو مدريد - مثلا ... فهذا لا يستدعي تحكيم الأب في المسألة لأنها مجرد اختلاف ...
أما التنازع فيختلف فقد أتنازع مع أخي حول ملكية معينة -قطعة أرض مثلا - وهنا يجب تدخل طرف ثالث لفك النزاع غالبا مايكون القاضي ...

إذن حتى تتضح الرؤية فالحوار لتقريب الآراء وطرح الاختلافات ... وليس إطلاقا ساحة للتنازع ...

وقد علمنا الله سبحانه وتعالى أحد أسمى القيم في التعامل مع المخالف أثناء الحوار حيث يقول جل جلاله :وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ أي يجب أن تضع نفسك ومحاورك في نفس الدرجة من الصحة والخطأ وألا تنطلق من موقع قوة كأنك تمتلك الحقيقة المطلقة لأن ذلك من الكبر والعياد بالله ... فهذه من الحكم والآداب التي علمنا ويعلمنا إياها رب العزة...


.....
رد مع اقتباس