عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2012-08-02, 03:32 AM
آية.ثقة آية.ثقة غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-01-30
المشاركات: 302
افتراضي هيا نعرف شيئا عن (الذبحة والجلطة القلبية)

:بس:
:سل:
هيا نعرف شيئا عن (الذبحة والجلطة القلبية)








من الملاحظ أنه في الآونة الأخيرة قد انتشرت أمراض شرايين القلب وبدأنا نسمع عن (الجلطة القلبية) و(الذبحة الصدرية) و(السكتة القلبية) و(النوبة القلبية) وهذه كلها تعتبر صور أو مراحل مختلفة من أمراض شرايين القلب أو نقص تروية القلب.
وهذه الأمراض أصبحت سبباً مباشرا في معظم الوفيات، فبين كل ثلاث موتي يكون واحدا منهم بسبب أمراض شرايين القلب وهذا ما يزيد عن ستة أمثال الوفيات الناتجة عن الإيدز ( وذلك حسب تقرير الاتحاد العالمي للقلب والذي مقره جنيف بسويسرا).
ولهذا أصبح الاتجاه العالمي الآن في معظم الدول هو نشر الوعي الصحي بين الناس للوقاية من أمراض شرايين القلب حتى لو أنفقوا في ذلك الأموال الطائلة لأن تكلفة نشر الوعي الصحي مهما زادت فإنها ستظل أقل بكثير جداً مما ينفق على المرضى من أدوية وعمليات جراحية وأجور أطباء ومستشفيات، ناهيك عما يصيب الاقتصاد القومي من دمار بسبب العجز الذي يطرأ علي هؤلاء المواطنين بعد إصابتهم بالنوبات أو الجلطات القلبية مما يؤثر على اقتصاد الدول ودخلها القومي.
والمفاجئة الكبرى: أنه في الآونة الأخيرة إمتد الخطر أيضاً إلى أطفالنا فأصبحوا ضحايا لمخاطر أمراض القلب بسبب:
- زيادة أوزانهم وقلة الحركة
- وكثرة السكاكر والإكثار من الكيك والجاتوهات والمعجنات
- والأكل غير الصحي كالوجبات السريعة وقلة الفواكه والخضروات.
ولهذا أطلق الاتحاد العالمي للقلب تحذيرا شديدا اللهجة للعالم كله بالأهتمام بالأطفال وأخذ الحيطة والحذر في طرق التربية والتغذية.
وإنني لأضم صوتي إلى ذلك النداء محذراً الأمهات من التساهل في هذه الأمور تدليلاً لأبنائهم وحباً زائداً قائلاً لهم أنه ( من الحب ما قتل)
وكثيرا ما يتساءل البعض: هل الأمراض فعلاً زادت نسبتها، أم أنها كانت موجودة وما زاد إلا القدرة على اكتشاف الموجود منها بسبب التقدم العلمي والتقني الهائل؟ .
وأقول: فعلا لقد تقدم العلم كثيرا وتقدمت وسائل التشخيص وزادت فرصة اكتشاف الأمراض وتشخيصها .
ولكن علي الجانب الآخر لقد انتشرت أمراض القلب كثيراً في الآونة الأخيرة وذلك نتيجة لإزدياد مسبباتها التي أصبحت من سمات هذا العصر الذي نعيش فيه والتي نسميها طبياً بعوامل الخطر ( Risk factors ) مثل:
1- البدانة وانتشار السمنة
2- انتشار مرض السكر
3- ارتفاع ضغط الدم
4- زيادة نسبة الكوليسترول بالدم، وخاصة الضار منه
5- انتشار التدخين من سجائر وشيشة وخلافة
6- العادات الغذائية السيئة والوجبات السريعة
7- عدم الحركة فمن المكتب للمصعد للسيارة للبيت للسريرمع وجود الخادمة والسائق والريموت كنترول الذي اعتبرة عدو القلب
8- التوتر العصبي والغضب والانفعالات الزائدة
9- الاكتئاب النفسي
10- بعض الاصابات البكتيرية والفيروسية.
هذه العوامل نستطيع التحكم فيها والوقاية منها ومن ثم علاجها إن لزم الأمر لكن هناك عوامل لا نستطيع مقاومتها لانه لا دخل لنا فيها
1- كالوراثة من الوالدين والأهل وهذه قد يزيد تأثيرها بالإصرار علي زواج الأقارب
2- الجنس: ( فالذكور أكثر عرضة من الإناث ) لكن بعد سن اليأس تتساوى النسبة بين الجنسين
3- الجنسية: فبعض الأجناس أكثر عرضة من الأخر
4- السن: وكان من المعروف في الماضي أن سن المرضى المتوقع إصابتهم بقصور شرايين القلب هو ما فوق الخمسين أما الآن فقد نزل السن المتوقع ليصل إلي الثلاثينيات ( ولقد عالجت مرضي شباب من ذوي 25 وحتى 22 سنة بجلطة قلبية كبيرة أمامية حادة ).
وعموما كلما زاد عدد عوامل الخطر المذكورة أنفاً لدى أي إنسان يكون أكثر عرضة من غيره للإصابة بأمراض الشرايين والنوبات القلبية ، فمن يعاني من عامل واحد أسعد حظاً من الذي يعاني من عاملان وذلك أفضل من من يعاني من ثلاثة وهكذا
فما القصة وماذا يحدث داخل قلوبنا؟
لما كان القلب جهازاً هاماً جداً ومعجز في عمله وتركيبه، بل إنه من أعظم النعم التي حبانا بها الله تعالي، فقد وضع الله له تاجاً من الشرايين يقوم بتغذيته أو ترويتة بالدم اللازم مع ما يحمله من أكسجين ومواد غذائية هامة فإذا ما حدث أي تضيق في هذا التاج قلت تروية القلب ولهذا سميت هذه الأمراض بأمراض نقص تروية القلب أو قصور في تروية القلب أو قصور في الشرايين التاجية للقلب
وهذا التضيق في الشرايين التاجية للقلب يحدث لأي سبب من الأسباب كالتقلص المفاجئ والعارض للشرايين، أو بسبب ترسيب مواد علي الجدار الداخلي للشرايين كالكوليسترول والكالسيوم والفيبرين) مثلا أو لأي أسباب أخرى (قد لا يتسع المجال لتعديدها) مما يسبب تضيقا نسبيا في الشرايين ومجري الدم، وكلما زادت عوامل الخطر كلما زادت نسبة الاصابة وزادت شدته وانتشاره في عدد أكبر من الشرايين، فنسمع بمن تضيق عنده شريان واحد أو شريانان أو ثلاثة أو أربعة.
وهذا القصور يسبب إما ذبحة صدرية أوجلطة قلبية أو ما يعرف بالنوبة القلبية ( Heart attack ) أو السكتة القلبية) (cardiac arrest
فما الفرق إذن بين الجلطة والذبحة ؟
المصدر:
http://dradelshalaby.com/vivo/index.php?news=8:سل:
رد مع اقتباس