[أبومحمد]

[align=center]صلاة الضحى

عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ كُلّ سُلاَمَى¹ مِنَ النّاسِ عَلَيْهِ صَدَقَةٌ, كُلّ يَوْمٍ تَطْلُعُ فِيهِ الشّمْسُ يَعْدِلُ بَيْنَ اثْنَيْنِ صَدَقَةٌ, وَيُعِينُ الرّجُلَ عَلَى دَابّتِهِ فَيَحْمِلُ عَلَيْهَا أَو يَرْفَعُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ, وَالْكَلِمَةُ الطّيّبَةُ صَدَقَةٌ وَكُلّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا إِلَى الصّلاَةِ صَدَقَةٌ, وَيُمِيطُ الأَذَى عَنِ الطّرِيقِ صَدَقَةٌ ] رواه البخاري


¹- كُلّ سُلاَمَى : أي كل مفصل كما قال الشيخ - رحمه الله- في الشرح.

قال العثيمين رحمه الله في شرح هذا الحديث

حكمها وجوب الصدقة على كل إنسان كل يوم تطلُعُ فيه الشمس عن كل عضو من أعضائه. واضح ولا غير واضح؟ لأن قولـه عليه صدقه، عليه، وعلى الوجوب ووجه ذلك أن كل إنسان يصبح سليماً يجب عليه أن يشكر الله عز وجل، سليماً في كفه في ذراعه في عضده في ساقه في فخذه في كل عضو من أعضائه عليه نعمة من الله عز وجل فليشكرها.

فإن قال قائل قد يكون في إحصاء ذلك صعوبة، فالجواب أنه صح عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه يجزئ من ذلك يعني عنه، بدلاً عنه، يجزئ من ذلك [من] هنا بدلِيَّة بمعنى بدل ذلك، ركعتان يركعهما من الضحى.

نعمة. إذا ركعت ركعتين من الضحى صار الباقي نفلاً وتطوعاً ويؤخذ من هذا الحديث أنه ينبغي للإنسان أن يداوم على ركعتي الضحى، وجه ذلك أنها تأتي بدلاً عن هذه الصدقات عن 360 صدقه وهذا القول هو الراجح أنه تسن المداومة على ركعتي الضحى.

وقتها وقتها من ارتفاع الشمس قيد رمح في رأي العين إلى قُبَيْل الزوال يعني بعد طلوع الشمس بنحو ثلث ساعة إلى قبل الزوال بعشر أو خمس دقائق. وآخر الوقت أفضل .

قلت: قال العلامة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله وذلك في تحقيقه لمختصر صحيح مسلم للمنذري عندما ذكر صلاة الأوابين[ركعتي الضحى] ذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم [ صلاةُ الأوابينَ حينَ تَرمَضُ الفِصال ]¹. 1- أي حين يحترق أخفاف الفصال من شدة حر الرمل. و الفصال جمع فصيل وهو ولد الناقة. حديث رقم 368 .

عدد ركعاتها أقلها ركعتان وأكثرها لا حد له. صل ما شئت لو تبقى تصلي إلى ما قُبَيْل الزوال فأنت على خير .اهـ المرجع/ شرح الأربعين النووية شريط رقم 13 وجه أ

وصايا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:[ أَوْصَانِي خَلِيلي بِثَلاَثٍ, لاَ أَدَعُهُنّ حَتّى أَمُوتَ صَوْمِ ثَلاَثَةِ أَيّام مِنْ كُلّ شَهْرٍ, وَصَلاَةِ الضّحى, وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ]. رواه البخاري أخي المؤمن هذه فرصة رابحة وبعمل قليل ولكن عند الجواد الكريم لعل الله يرزقنا وإياكم الإخلاص وحسن المتابعة لنبي الهدىصلى الله عليه وسلم.[/align]