عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2013-04-16, 12:49 AM
ريمه إحسان ريمه إحسان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-09
المكان: السعودية الرياض
المشاركات: 28
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحبتي الكرام قال تعالى بعد وصف المتقين بأنهم يؤمنون بالغيب (ويقيمون الصلاة ):

إقامة الصلاة بشروطها وأركانها وخشوعها وقد شعروا أنهم بين يدي الله تعالى:

يناجونه ويجيبهم, ويسألونه ويعطيهم, كما جاء في الحديث عن سورة الفاتحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقرءوا: يقول العبد: {الحمد لله رب العالمين} [الفاتحة: 2] ، فيقول الله عز وجل: حمدني عبدي، ولعبدي ما سأل، فيقول: {الرحمن الرحيم} [الفاتحة: 1] فيقول: أثنى علي عبدي، ولعبدي ما سأل، يقول: {مالك يوم الدين} ، فيقول الله: مجدني عبدي فهذا لي، وهذه الآية بيني وبين عبدي نصفين يقول العبد: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5]- يعني فهذه بيني وبين عبدي - ولعبدي ما سأل، وآخر السورة لعبدي، يقول العبد: {اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين} [الفاتحة: 7] فهذا لعبدي ولعبدي ما سأل ) صحيح

"فاستشعارنا بعظمة الوقوف بين يدي ملك الملوك لامثيل له ولاشبيه, وأنت أخي المسلم لو ذهبت لمسؤول له بعض الرفعة في الدنيا لزلزلت الأقدام قبل مقابلته فكيف بمن بيده كل شيء سمعك وبصرك وحولك وقوتك ورزقك وولدك ووووو فلنقمها كما أراد الله تعالى وكما صلاها حبيب الله صلى الله عليه وسلم, واستشعر اخي الحبيب وأنت تقرأ بالحمد كل ركعة: النعم التي تغمرنا من مفرق رأسنا إلى أخمص قدمنا وكيف أسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة وان الكثيرين محرومون منها ويتمنون رجوعها وبقاءها عليهم : فمنهم من ذهب سمعه ومنهم من طفئ نور بصره ووو ولكن يهمناونسأله أن يديم علينا نور البصيرة وعندما تشعر بالمنعم أمامك تخشع وتذل وتعلق قلبك ولسانك به ولايكون عندك أغلى ولاأعلى ولاأهنا ولاأحلى من هذه الوقفة بين يديه سبحانه ولعل حفظ آيات جديدة يوميا تساعدك على عدم السهو في الصلاة فحاول ان تجمع فكرك وقلبك على ان لاتموت إلا وقد أتقنت وطبقت رسالة الوهاب الرزاق الرحمن الرحيم, وتتمنى أن لاتغادر هذه الجلسة من شعورك بلذتها وندمك على نفسك وزلتها, وعندما تعود لدنياك يبقى القلب معلقا بالعودة لها لتنسى مادخل عليك من شدة آلام, وخيبة آمال, فلا تبخل على نفسك بإقامة الصلاة والخشوع فيها ولاتجعلها مردودة عليك دون فائدة دنيوية قبل الأخروية فهي التي تعصمنا بعدها من المعاصي بعد أن غسلنا بها الماضي وابيضت صحائفنا فلانقبل على أنفسنا أن نسود صحيفتنا ووجوهنا بلذة قصيرة تعقبها ندامة طويلة .نسأل الله تعالى ان يكتبنا من مقيمي الصلاة وقابلها منا بمنه وكرمه
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد مع اقتباس