عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2013-04-25, 09:32 PM
ريمه إحسان ريمه إحسان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-09
المكان: السعودية الرياض
المشاركات: 28
مصباح مضئ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتابع ما بدأنا به من وصف المؤمنين بأنهم آمنوا بما انزل الله تعالى على عباده على مر العصور والدهور قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من المرسلين :
- الصحف على إبراهيم عليه السلام
- الصحف والتوراة على موسى عليه السلام
-الزبور على داوود عليه السلام
-الإنجيل على عيسى عليه السلام
ونؤمن بأن ماجاء فيها هدى ورحمة وتوحيد وخير للعباد وإصلاح لك أمة حسب المرض والحاجة والعقيدة التي كانوا عليها أنزل لهم منهجا ودستورا دنيويا يفضي لسعادة أبدية , فنذكر بعضا منها :


-قوم إبراهيم كانوا عبدة أوثان هم وكثير غيرهم ممن جاءهم الأنبياء رحمة بهم لعلهم ينتهون عن شركهم ويوحدون ربا بيده زمام الأمور ومسبب الأسباب ومنزل البركات :(وإذ قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة إني أراك وقومك في ضلال مبين (74)الأنعام
-ومنهم من كان يطفف المكيال كقوم شعيب :
وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ذلكم خير لكم إن كنتم مؤمنين (85)الأعراف
-ومنهم قوم لوط عليه السلام : جاءوا بالفاحشة :(ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين (80) إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون (81)الأعراف
-ومنهم قوم موسى عليه السلام: فلما ألقوا قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله إن الله لا يصلح عمل المفسدين (81) يونس

وجاء في التوراة كل خير لهم :
-(إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون (44)المائدة

وجاء الإنجيل فيه الخير والنور بزمنه :
-(وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التوراة وهدى وموعظة للمتقين (46) وليحكم أهل الإنجيل بما أنزل الله فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون (47) المائدة


وأخبرنا سبحانه أنه أنزل الكتب السماوية كلها ولكن القرآن جاء ليهيمن عليها وفي الخير للجميع بعد أن وضحت الأمراض كلها فجاء بالشفاء لكل الأمم:
(وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما آتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون (48) المائدة

وأخبرنا أنه من يؤمن بنبيه ثم يؤمن بنبينا ويتابعه يؤتيه أجره مرتين :
عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين: عبد أدى حق الله وحق مواليه، فذاك يؤتى أجره مرتين، ورجل كانت عنده جارية وضيئة فأدبها، فأحسن أدبها، ثم أعتقها، ثم تزوجها يبتغي بذلك وجه الله، فذلك يؤتى أجره مرتين، ورجل آمن بالكتاب الأول، ثم جاء الكتاب الآخر فآمن به، فذلك يؤتى أجره مرتين )صحيح


ونؤمن بأن كل مافيها الآن محرف لايؤخذ منه ولايثاب على فعله ومن آمن بالكتب الموجودة حاليا غير القرآن فقد خسر خسرانا مبينا :
ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (85) آل عمران
وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا (23) الفرقان


والله تعالى أمرنا جميعا بالإسلام من إبراهيم إلى....نوصي بها أبناءنا :إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين (131) ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) البقرة


وقد أخبر تعالى عن كون سيدنا ابراهيم مسلما فلايتحجج أبناء الكتب السماوية السابقة أنه نصراني او يهودي

قال الله تعالى عنه:( ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما وما كان من المشركين.آل عمران(67)


و أن كل نبي وقومه كانوا مسلمين موحدين بزمنهم :


فقد قال سيدنا ابراهيم واسماعيل عند بناء الكعبة : ربنا واجعلنا مسلمين لك يعني مخلصين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)البقرة

وقال السحرة بعد إيمانهم وهدايتهم عندما هددهم فرعون بالقتل والصلب وتقطيع الأيدي والأرجل: وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين (126)الأعراف

وقال موسى :وقال موسى يا قوم إن كنتم آمنتم بالله فعليه توكلوا إن كنتم مسلمين) يونس

وقال سليمان لملكة سبأ بلقيس عندما اعلمه الهدهد أنهم يسجدون للشمس من دون الله فكتب معه كتابا أوصله إليها :«إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين» .النمل

وقال يوسف عليه السلام بعد عودة اهله واستقراره على الحكم بمصر (أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين (101) يوسف


فعلينا أهل السنة والجماعة أن نوضح هذه المعاني والآيات لأهل الكتب السماوية السابقة وننبههم إلى خطر طريقهم وأنها النهاية المحزنة في العذاب الدائم حيث أن الله ( لايغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )النساء
ونذكرهم بقول المسيح عليه السلام :يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار (72) المائدة
فهنيئا لمن سار على درب الحق وتبع أهله ونام مطمئنا على فراشه ضامنا صدق الله ورسله ووعدهم له بدخول الجنة والسعادة الأبدية

آخر تعديل بواسطة ريمه إحسان ، 2013-04-25 الساعة 09:34 PM سبب آخر: زيادة سطر عن الحاجة
رد مع اقتباس