عرض مشاركة واحدة
  #16  
قديم 2013-04-29, 11:16 PM
ريمه إحسان ريمه إحسان غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-04-09
المكان: السعودية الرياض
المشاركات: 28
حوار وبالآخرة هم يوقنون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي في الله وصلنا إلى ركن من أركان الإيمان وهوالتصديق واليقين بوجود ووجوب الاخرة وهناك الكثير من الأدلة والآيات والبراهين على قيامها ومن أكبر الظلم عدم وجودها والله تعالى قال :إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا )
وهل يعقل أن يكون هناك فقير وغني دون حساب
وهل يعقل أن يكون هناك ظالم ومظلوم دون عقاب
وهل يعقل ان يكون هناك طائع ملتزم مخالف لشهوات نفسه محارب لها بالليل والنهار حتى تسير على منهج الله يقاس على غيره ممن أفنى عمره وشبابه على هواه وسعادته
إن الله تعالى خلق الشتاء والربيع وأنزل من السماء ماء ليرينا مثالا مبسطا أمام اعيننا عن عودة الأموات بعد فنائها :
( والله الذي أرسل الرياح فتثير سحابا فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها كذلك النشور ( 9 ) ) فاطر
ولقد اعلمنا سبحانه أنه يوم عظيم وله أسماء كثيرة تصور من خلالها الأحداث فقال :
وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون) مريم لما يتحسر ويندم علىما ضيع من ماله ووقته وشبابه دون فائدة لهذا اليوم العظيم إنذار
وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين الآية [ 40 \ 18 ] هذا اليوم القريب الذي يخبر عنه سبحانه أن القلوب من الرعب وكأنها تخرج من الحناجر إنذار لاحظوا
يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن: والغبن : النقص . يقال : غبنه غبنا إذا أخذ الشيء منه بدون قيمته فهذا اليوم الذي نعترف فيه أننا أهدرنا الدنيا وضيعناها ولم نأخذ منها إلا الفاني الحقير وتركنا ما ندخر لهذا اليوم الباقي الكبير
يوم الحشر : يحشر فيه البر والفاجر والكبير والصغير والغني والفقير دون واسطات ولارشوات ولاضياع للحقوق ولاطائفية ولاجماعات وكلهم آتيه يوم القيامة فردا
يوم القارعة : تقرع الآذان والقلوب بزلازلها وفتح أبواب سماواتها
ولقد أخبرنا بذلك الله تعالى ورسوله
قل إن الأولين والآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم . الواقعة
ولقد قال الصحابي أبو هريرة
كُنَّا مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في دعوةٍ ، فرُفِعَ إليهِ الذراعُ ، وكانت تُعجبُهُ ، فنهسَ منها نَهْسَةً ، وقال : ( أنا سيدُ القومِ يومَ القيامةِ ، هل تدرونَ بم ؟ يجمعُ اللهُ الأولينَ والآخرينَ في صعيدٍ واحدٍ ، فيُبْصُرُهم الناظرُ ويُسمعهمُ الداعي ، وتدنو منهمُ الشمسُ ، فيقولُ بعضُ الناسِ : ألا ترونَ إلى ما أنتم فيهِ ، إلى ما بلغكم ؟ ألا تنظرونَ إلى من يشفعُ لكم إلى ربكم ، فيقولُ بعضُ الناسِ : أبوكم آدمُ ، فيأتونَهُ فيقولون : يا آدمُ أنت أبو البشرِ ، خلقكَ اللهُ بيدِهِ ، ونفخ فيكَ من روحِهِ ، وأمر الملائكةَ فسجدوا لكَ ، وأسكنكَ الجنةَ ، ألا تشفعُ لنا إلى ربكَ ، ألا ترى ما نحنُ فيهِ وما بلغنا ؟ فيقولُ : ربي غضب غضبًا لم يغضب قبلَهُ مثلَهُ ، ولا يغضبُ بعدَهُ مثلَهُ ، ونهاني عن الشجرةِ فعصيتُهُ ، نفسي نفسي ، اذهبوا إلى غيري ، اذهبوا إلى نوحٍ ، فيأتون نوحًا ، فيقولونَ : يا نوحُ ، أنت أولُ الرسلِ إلى أهلِ الأرضِ ، وسمَّاكَ اللهُ عبدًا شكورًا ، أما ترى إلى ما نحنُ فيهِ ، ألا ترى إلى ما بلغنا ، ألا تشفعُ لنا إلى ربكَ ؟ فيقولُ : ربي غضب اليومَ غضبًا لم يغضب قبلَهُ مثلَهُ ، ولا يغضبُ بعدَهُ مثلَهُ ، نفسي نفسي ، ائتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فيأتوني فأسجدُ تحتَ العرشِ ، فيُقالُ : يا محمدُ ارفع رأسَكَ ، واشفعْ تُشَفَّعْ ، وسَلْ تُعْطَهْ ) . قال محمدُ بنُ عبيدٍ : لا أحفظُ سائرَهُ .
صحيح البخاري -
وأنزل الله تعالى كل السور المكية لترسيخ الإيمان في قلوبنا والتعريف بهذا اليوم الذي لابد آت وقال عنه إنهم يرونه بعيدا ونراه قريبا وأتمنى ان نعمل لدنيانا كأننا نعيش أبدا ونعمل لآخرتنا كأننا نموت غدا
فهل نوقن بهذا اليوم وهل نعمل له نسأل الله تعالى ان يوفقنا لكل خير وأن يقبل عملنا ويدلنا على عمل صالحا يقربنا إليه وينجينا من هذا اليوم العظيم
رد مع اقتباس