عرض مشاركة واحدة
  #14  
قديم 2013-04-30, 01:00 PM
أبو أحمد الجزائري أبو أحمد الجزائري غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-07-11
المشاركات: 6,886
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
من كتاب القرآن وأزمة التدبر للعالم الإسلامي الجليل "محمد السعيد مشتهري" أنقل هذا الجذء عن:
بيان عقوبة الزنا في القرآن الكريم
يقول الله تعالى في سورة النور :
سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1)
تدبر قول الله تعالى : "وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ، ثم قوله بعدها : "لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ"
ثم يأتى بعدها مباشرة بوصف فعل الزنا، وعقوبته العامة الواحدة فيقول تعالى :
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2)
تدبر معي هذا البيان القرآني الذي لا شبهة فيه ،لعقوبة الزنا "فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ" من غير تقسيم لفعل الزنا إلى زنا محصن، عقوبته الرجم، وزنا غير محصن وعقوبته الجلد .
والسؤال هل يمكن أن يفوض الله تعالى رسوله أن يستقل بهذا التقسيم عن التشريع القرآني، فيخص القرآن بالعقوبة المخففة "الجلد" ، ثم تأتى السنة النبوية بالعقوبة المغلظة وهى القتل .
إن القرآن الحكيم لم يفرق بين محصن وغير محصن ، في عقوبة الزنا، وجاء بعقوبة واحدة وهى الجلد. فإذا تدبرنا قول الله تعالى بعد ذلك، في سياق بيان أحكام اللعان، أن عقوبة "المحصن" هي العذاب والذي أشارت إليه الآية [2] : "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا..،"، علمنا أن عقوبة الزنا للمرأة المتزوجة [آي المحصنة] هي الجلد، وليس الرجم فتدبر :
وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) النور
ذلك أن الآيات جاءت تبين أحكام اللعان : فالمرأة الحرة، التي اعترفت بارتكابها الفاحشة وأقرت باتهام زوجها لها، تستحق عقوبة الزنا التي وصفتها الآية بالعذاب، فإن لم تعترف سقطت عنها العقوبة: "وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ"..، ووجبت عليها أحكام اللعان :... "أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ" والتي بينتها الآيات [6---10]
ولقد وصف الله تعالى عقوبة الزنا بالعذاب، وجاءت كلمة "العذاب" معرفة بآل العهدية، آي العذاب المعهود ، أي السابق تعريفه والمشار إليه في قوله تعالى[ الآية2] "وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا"
واللافت للنظر أنه مع بيان الله تعالى لطبيعة هذه العقوبة، وأنها عذاب، وليست موتا، فإن أنصار المذاهب المختلفة يصرون على أن "السنة النبوية"هي التي جاءت ببيان أن عقوبة الزانية، أو الزاني المحصنين، هي الرجم آي الموت .
لقد فرق الله تعالى بين العذاب والقتل في أكثر من موضع في القرآن الكريم، حتى لا يدعى مدع أن العذاب يمكن أن يكون قتلا، أو ما يؤول إلى القتل !!
إنهم يريدون أن يحمل "العذاب" معنى "القتل"، آي الرجم الذي هو من موروثات الشريعة اليهودية، فينجح الشيطان بذلك في اختراق أحكام القرآن الكريم، بشريعة موروثة عن اليهود باسم السنة النبوية .
لقد فرق القرآن الحكيم ، في محكم التنزيل، بين "العذاب" و "القتل" ، فتدبر :
وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ (20) لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَابًا شَدِيدًا أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (21)النمل
ولقد فرق السياق القرآني بين "الرجم" والعذاب" فقال تعالى :
قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18)يس
لقد استخدم السياق القرآني كلمتي "الرجم" و "العذاب" وفرق بينهما، فما الحكمة في أن تأتى عقوبة العذاب، "الجلد" في مصدر قطعي الثبوت عن الله تعالى ، وتأتى عقوبة الموت في مصدر ثان ظني الثبوت عن رسول الله، مختلف في حجية نصوصه ،بين كافة علماء الفرق المختلفة .
إن العذاب لا يكون إلا للنفس الواعية ، حيث الإحساس بالألم، لذلك كان وعيد جهنم عذابا، تتبدل فيه الجلود، وليس موتا، فتدبر :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآَيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا (56) النساء
والسؤال : لماذا خص الله سورة النور، بهذه الآية المحكمة ؟!
فتدبر مرة أخرى :
"سُورَةٌ - أَنْزَلْنَاهَا - وَفَرَضْنَاهَا - وَأَنْزَلْنَا فِيهَا - آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ - لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ "
والجواب : لأن حرمة الدم من أعظم الحرمات عند الله تعالى ، فلا تسفك الدماء إلا بالحق الذي أنزله الله ، وفرضه كتابه .
فهل من المنطق أن يقول الله تعالى ، أنه أنزل في هذه السورة " آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ" ثم يأتى علماء السلف ويقولون :
أن السنة النبوية جاءت تبين هذه الآيات ، وتأمر بسفك دم الزاني المحصن، أو الزانية المحصنة؟!
فإذا ذهبنا إلى سورة النساء ، وجدنا أن الأمة إذا زنت وهى متزوجة فعليها نصف عقوبة الحرة :
وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآَتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلَا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (25)النساء
والمراد بالمحصنات في قوله تعالى : " الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ" هو "الحرائر" في مقابل "الإماء"، المشار إليهن في قوله تعالى :" مِنْ فَتَيَاتِكُمُ"
وسمى الحرائر بالمحصنات لأنهن أحصن بحريتهن عن الأحوال التي تكتنف الإماء، مختارات كن أو مكرهات، فهذه هى طبيعة علمهن الممتهن، والمبتذل، على عكس الحرائر ، المحصنات ، المصونات، البعيدات عن هذه الصفات غير الحميدة .
ونلاحظ إن الإحصان جاء فى الموضع الأول بمعنى "الحرية" ، وفى الثانى بمعنى "العفة" وفى الموضع الثالث بمعنى "النكاح" وعاد مرة أخرى إلى معنى "الحرية" فى الموضع الأخير
فنحن ، فى سياق هذه الآية أمام حكمين :
الأول : يتعلق بزنا الحرة، وعقوبتها مائة جلدة ، كما بينت سورة النور، سواء كانت بكرا أم ثيبا .
والثاني : يتعلق بزنا الأمة ، إذا تزوجت ، وعقوبتها خمسون جلدة كما بينت آية سورة النساء .
وهناك ملاحظة أخيرة ، وهى أن الله عقب على أحكام النساء، بقوله تعالى :
يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)النساء
وعلى أحكام الزنا ، واللعان ، والإفك بقوله تعالى :
وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (18)النور
فالله تعالى وحدة هو مصدر "البيان القرآني"
الرجم حتى الموت عقوبةالزاني المحصن والزانية المحصنة ليس موجود في القرأن لكن ثابت في السنة عن النبي عليه الصلاة و السلام
كما هو شأن كيفية الصلاة و النحر و مناسك الحج وووو لائحة طويلة
هل خالف النبي القرأن ؟؟؟؟؟