عرض مشاركة واحدة
  #146  
قديم 2013-05-09, 12:08 AM
نمر نمر غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-02-26
المكان: بلاد الاسلام بلادي
المشاركات: 918
افتراضي

مطلب العصمة :

ومنها إيجابهم العصمة للاثنى عشر بناء على أن العصمة عندهم شرط في الإمامة وبطلان هذا أظهر ويلزم من اعتقادهم هذا مشاركة الأئمة الاثنى عشر الأنبياء في وصف العصمة، فإن قلنا: إنها مخصوصة بهم لا توجد في غيرهم أو لا تلزم لغيرهم فإثباتها للأئمة جرم جسيم، قال في التجريد: (الإمام لطف فيجب نصبه على الله تحصيلا للغرض)، قال شارحه (اختلفوا في أن الإمام هل يجب أن يكون معصوما أم لا فذهبت الإمامية والإسماعيلية إلى وجوبه والباقون بخلافه) ثم قال في المتن وامتناع التسلسل: (يوجب عصمة الإمام) إلى آخر ما ذكر والظاهر أن إيجاب العصمة لأئمتهم من أكذابهم وافترائهم، لم يرد به دليل من الكتاب ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس الصحيح ولا من العقل السليم قاتلهم الله أنى يؤفكون.

مطلب فضل الإمام علي رضي الله عنه:

ومنها:

أنه قال ابن المطهر الحلي (اجتمعت الإمامية على أن عليا بعد نبينا أفضل من الأنبياء غير أولي العزم وفي تفضيله عليهم خلاف قال وأنا من المتوقفين في ذلك وكذلك الأئمة من آله) وقال الطوسي في تجريده: (وعلي أفضل الصحابة لكثرة جهاده... إلى أن قال وظهور المعجزات عنه واختصاصه بالقرابة والأخوة ووجوب المحبة والنصرة ومساواة الأنبياء انتهى) وقال الشارح: (ويؤيده قوله : (من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في تقواه وإلى إبراهيم في حلمه وإلى موسى في هيبته وإلى عيسى في عبادته فلينظر إلي علي بن ابي طالب) فإنه أوجب مساواته الأنبياء في صفاتهم انتهى). وفي صحة هذا نظر وبعد فرض صحته لا يوجب المساواة لأن المشاركة في بعض الأوصاف لا تقتضي المساواة كما هو بديهي. ومن اعتقد في غير الأنبياء كونه أفضل منهم ومساويا لهم فقد كفر. وقد نقل على ذلك الإجماع غير واحد من العلماء فأي خير في قوم اعتقادهم يوجب كفرهم.
رد مع اقتباس