بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله الطيبين الطاهرين ولعن الله اعدائهم اجمعين
الزميل الفاضل الموسوي السلام عليكم وشكرا على ردك القيم
من خلال كلامك تبين لنا انك مؤمن بقضية الامام الحسين عليه السلام في ثورته اذا صح التعبير ضد يزيد ومن هذا الكلام نقدر ان نوضح لك ماتسميها ومع الاسف البدع التي لاوجود لها بالاسلام وعليه نرد على تسائلك ان شاء الله تعالى
قبل ان نرد على الموضوع لي توضيح بسيط جدا وهو
قلت في كلامك انكم اهل السنه تؤمنون لان قضية الحسين عليه السلام وانهم استشهدو في سبيل الله تعالى وانكم تتقربون الى الله بحبهم فهذه العبارات وجهتني الى تساؤلات منها
انتم تؤمنون بقضيه الحسين عليه السلام وتقولون انه استشهد في سبيل الحق اذاً ماذا تقول بكلام ابن تيميه (( خروج الحسين مفسده )) ؟
وانتم تقولون انكم تتقربون الى الله بحبهم فلماذا تتقربون بالرضى الى اعدائهم ؟
وعليه ندخل في الموضوع
ان الامام الحسين عليه السلام عند خروجه لمواجه المصير المحتوم عليه فكان خروجه في نصرت الاسلام ورفع كلمه الله اكبر التي اراد يزيد واتباعه طمسها بحجه انه لاوجود لاهل البيت ولا لدين سوى دين بني اميه الذي بدات بوادره تتبين في اقامة الولائم ومجالس الطرب واللهو والرجوع الى زمن الجاهليه وعليه قام الامام الحسين عليه السلام في هذه الثوره العظيمه والتي اعطى بها الحسين عليه السلام اغلى مايملك وكل مايملك لرفع هذه الكلمات العظيمه والحفاظ على سماة الدين القيم دين محمد النبي صلى الله عليه واله
وعليه وبعد هذه المقدمه ندخل الى صلب الموضوع ان شاء الله تعالى
عندما قدم الامام الحسين عليه والسلام كل مايملك لله تعالىفان الله تعالى رفعه مكانا عليا وهذه المكانه هي المحبه العظيمه والقيمه في قلوب المؤمنين ولايفوتنا ان كل اهله والنبي صلوات الله عليهم اجمعين كانت لهم مأتم في وفاتهم الا الامام الحسين حيث لم يقم له اي مأتم في سنه استشهاده ولهذا وجب على كل مسلم ان يقيم له مأتم يليق به كأمام عظيم وكسبط لرسول الله صلى الله عليه واله وفي كل عام فكل ماتريد ان تقيم له لا يجدر به ولا يكون من مقامه ولكن كل مايستطيع عليه المسلم ان يقيمه فاليفعله بماقدر ونحن اليوم نقيم مأتم للامام الحسين واهله صلوات الله عليهم في كل عام
اما موضوع ان مايفعله اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام لا تصل للاسلام بصله فهذا الكلام ليس له وجود الا بعض التقاليد التي هي لاتضر ولا تنفع اصلا فعليه لنبين لكم ماهي البدع التي رميتموها علينا في موضوع الشعائر
1- البكاء
البكاء على الامام الحسين عليه السلام ليس من العادات التي تستشكل علينا فالامام الحسين عليه السلام بكى عليه رسول الله صلى الله عليه واله في حياته عندما جاء جبرئيل عليه السلام اليه بتراب كربلاء وقاله له (( ان ابن هذا يقتل على هذه التربه ويدفن بدون كفن ولا تغسيل )) فعليه البكاء ليس من البدع كما يتهمنا الغير بها
2- النعي
نعي الامام الحسين عليه السلام ليس من البدع ياصديق فالنعي كان موجود عند كل مسلم في وفاة او استشهاد اي حبيب له فالدليل على كلامي عندما استشهد جعفر رضوان الله عليه جاء الخبر من الوحي الى رسول الله صلى الله عليه واله فبكا النبي ونعاه فعليه لا يمكن التعويل الى النعي هو من البدع
والنعي هو ليس كما تتصورون كالصراخ والعياط بل النعي هو له انواع ومنها البكاء والصوت الهادئ ومنها الشعر الحزين ومنها الشعر والبكاء والصوت الهادئ الحزين هذا ماكان من باب النعي
3- اللطم
دائما مايستشكل علينا المخالفون هو موضوع اللطم وهل هو من الاسلام شئ فعليه نقول ان اللطم لم ياتي به شئ من التحريم في الاسلام ولم ياتي به شئ من الترك والموضوع له شرح طويل نختصره بكلام وجويز وهو (( الندبة المحرمة أو المكروهة هي الندبة التي تتضمن جزعاً وسخطاً أو قولاً باطلاً, ولكن ليست الندبة كلها كذلك, فالمباح منها ما يتضمن ذكر خصائص المتوفى وفضائله وفواضله وحكاية التألم بفقده, وهذا لا يتضمن ما ذكروه, وقد روي عن الصادق (عليه السلام) إنه قال: ((لا بأس بأجر النائحة إذا قالت صدقاً)). ))
ثم انه ذكر في كتبنا بعض الروايات التي تبين تحريم النواح فمنها ماجائت بمصادر ضعيفه بحكم جهالة بعض الرواة وبعضها تحمل معاني تختص بالانبياء لا العامه ومنها مايختص البكاء والعويل على الحسين عليه السلام فقط والتحريم على دونه فكل الروايات تحمل مقصد الراوي بحكم اجتهاده
والذي يفيد الكلام ان عائشه بنت ابي بكر كانت تلطم على وجهها في استشهاد النبي صلى الله عليه واله واعادة الكره في وفاة ابي بكر في رواياه صحيحه عندكم وعليه ان كان اللطم غير جائز فعله على الانبياء والاولياء لما فعلته عائشه وهي اقرب الناس اتصالا برسول الله صلى الله عليه واله وانتم من ياخذ الاحكام منها
4- التطبير
بالنسبه للتطبير فهو حكم قد اختلف به اغلب علمائنا الاعلام ومنهم من كره الموضوع ومنهم من حرمه ومنهم من جوزه بحكم انه مواسات للدماء التي سالت في كربلاء وعليه ان التطبير ان كان مؤذي للنفس فهو مكروه ومحرم في بعض الحالات وان كان ليس له اي اعرض جانبيه فهو ليس له اهميه وعليه فالتطبير في اغلب الحالات غير مرغوب به لانه من الاعمال التي لم تكن عند اسلافنا السابقه وهي من الدخيلات على الشعائر بحكم توسيع العزاء الحسيني
5- المشي على الجمر
هي طبيعه لم يالفها احد من المسلمين في العراق عندنا فعندنا لانجوزها ولا نعتبرها من الشعائر فعليه هي محرمه وغير مقبوله اصلا
هذا ماجاء في موضوع الشعائر الحسينيه
نتمنى اننا بينا لك الفكره عزيز الفاضل
والحمد لله رب العالمين
__________________
[gdwl]يقولون لايوجد بالاسلام كلمه شيعه وانها من صنع المجوس فان كانت كلمه شيعه من المجوسيه فان اول مجوسي بالاسلام هو ابراهيم النبي عليه السلام بحكم الايه { وان من شيعته لابراهيم } وبما ان ابراهيم هو من سمانا مسلمين فعليه اننا كلنا مجوس فشكرا لمن اتهم الاسلام بالمجوسيه[/gdwl]
|