بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله واله الطيبين الطاهرين ولعن الله اعدائهم اجمعين
الزميل فتى نرد على تسائلك ان شاء الله تعالى
قلت لنا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه
وهل تجد أن الشرع ,, شرع ,, شعائرمعينه ,, من اللطم والنواح والإحتفاء سنويا ,,
وجعلها مناسبه ,,, للمتوفى أو المقتول أو من يستشهد في سبيل الله أو يستشهد دفاعا عن نفسه
نريد أن تقرن التعريف الشرعي للشعيره ,, الذي ذكرته أنت ,, بواقع شعائركم الحسينيه
|
فنقول
عرفنا لك مامعنى الشعائر وان الشعائر هي مخصوصه لكل مسلم يحي امر الله تعالى بالعبادات
المهم من الموضوع
نعم ان الشعائر يجب ان تكون كل سنه والدليل شعائر الحج عند كافة المسلمين علاوه على الشعائر الحسينيه عندنا نحن اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام فكافه المسلمين يحيون امر الله تعالى كل عام وهي السنه التي توارثناها عن الانبياء عامه من ابونا ادم الى اب الانبياء ابراهيم الى خاتمهم وسيدهم محمد صلوات الله عليه واله فهي متوارثه سنويا وفي كل عام وعليه ان الشعائر هي سنويه وهذا هو اثباتنا في ان الشعائر يجب احيائها سنويا حتى يمكن لكل جيل نيل فرصه ولو واحده باحياء هذه الشعائر العظيمه
اما موضوع الشعائر الحسينيه فهي حالها حال اي شعيره اخرى فهي مخصوصه باحياء امر اهل البيت عليهم السلام بتوليهم والتبرئ من اعدائهم وهي بمثابة عهد سنوي نعاهد به اهل البيت عموما والامام الحسين خصوصا صلوات الله عليهم اجمعين وهذا العهد خاص لكل مسلم حيث ان العهد للمسلمين هو في كل يوم خمس مرات يعاهدون الله تعالى على عبادته والتبرئ من المشركين ونحن نعاهد الله تعالى ونبيه الكريم صلى الله عليه واله ان نتبرئ من كل اعداء اهل البيت واعداء النبي صلوات الله عليهم اجمعين ونواليهم ونتبع سنتهم وهذا عهد مقطوع على المسلمين في كل عام وهو مخصوص في الامام الحسين عليه السلام
اما موضوع البكاء واللطم على الامام الحسين عليه السلام فهذا ليس ما تستشكل به علينا ياصديق فالبكاء ليس من عندنا ولا هي بدعه فالبكاء رحمه من الله تعالى على المقتول الحبيب فرسول الله صلى الله عليه واله بكى على ابنه ابراهيم وبكى على عمه الحمزه وليس هذا فقط بل وبكى على الامام الحسين عليه السلام ولو ان النبي الاعظم صلى الله عليه واله كان على قيد الحياة وشهد مقتل الحسين عليه السلام فلا يتوانى من البكاء عليه ويقيم له العزاء في كل عام
فالبكاء سنه من سنن النبي صلى الله عليه واله على الاموات والشهداء
اما النعي والمجالس فهي كذالك من السنن ففي روايات من كتبكم بينت ان جبرئيل عليه السلام او احد الملائكه وقيل ملك القطر كان ياتي الى النبي صلى الله عليه واله وعنده الحسين عليه السلام وكان يقول له ان ابنك هذا تقتله فله من امتك او من امتك فبكى صلى الله عليه واله وكان له نشيج بالبكاء ,, وعليه فجبرئيل عليه السلام كان يجالس نبينا الكريم صلى الله عليه واله ويقص له قصت كربلاء والنبي يبكي صلوات الله عليه واله ,, فعليه النواح والبكاء والمجالس هي من السنن ياعزيزي
عموما دلائلنا على ان النعي موجود في زمن النبي صلى الله عليه واله وبعده قامت به فاطمه الزهراء علينا السلام هو ماجاء في كتبنا وكتبكم ومنها ماجاء في كتبكم عن صحيح البخاري 6: 18، المستدرك على الصحيحين 1: 382، سنن النسائي 4: 13، سنن ابن ماجة 1: 522| 30. في نعي فاطمه عليها السلام لابيها نبي الله صلى الله عليه واله في وفاته قائله ( يا أبتاه، من ربه ما أدناه! يا أبتاه، إلى جبرئيل أنعاه، يا أبتاه، أجاب ربّاً دعاه )
اما ماجاء في كتبنا هو ((عن الباقر عليه السلام: «مات ابن المغيرة، فسألت ام سلمة النبي صلّى الله عليه وآله أن يأذن لها في المضي إلى مناحته، فأذن لها وكان ابن عمها )) في الكافي 5/117 , التهذيب 6/358
اما اللطم فهو مايشد على المسلم من العزاء على الحبيب فالحسين عليه السلام هو حبيب رسول الله صلى الله عليهما والهما ونحن نحب الحسين تأسيا بحب النبي له وعليه اللطم هو مايشتد على المسلم المعزى من المأتم
عموما اللطم ليس من الاشكالات التي تستشكل بها علينا لان عائشه بنت ابي بكر لطمت وجهها على نبينا الكريم صلى الله عليه واله ولطمت على وفاة ابيها ابي بكر في حادثتين منفصلتين وعليه هي ليست من الاستشكالات ياعزيز
والدليل من كتبكم
قول ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ , ج2 , طبعة دار الكتاب العربي في بيروت , و في طبعته الثالثة 1980 , باب مرض رسول الله ( ص و اله ) و وفاته , ص 219
تقول ام المؤمنين عائشة :- ان رسول الله (ص) قبض في حجري فوضعت رأسه على وسادة و قمت ألتدم مع النساء و اضرب وجهي
فتح الباري - كتاب الخصومات - باب 5 ، 6 - ح 2420 : لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح
نلخص كلامنا كما يلي
البكاء والنعي اذا كان ما يدل على عصيان الله تعالى من رفع الاصوات للنساء وشق الجيوب وخمش الخدود ونثر الشعر وغيرها من المعاصي فنعم هو محرم ولا يجوز فعله بل لايمكن قبوله اصلا كما جائت به كتبنا وكتبكم
اما اذا كان فيه رضى لله تعالى في ذكر فضائل الميت والمستشهد وفيه احياء امره بالخير فلابأس به بل هو مقبول عند كل المراجع ولا اشكال فيه ولم ينهى عليه احد
وعليه وبعد ان بينا لك الواجبات والاستشكالات عليه فنقول لك نعم يمكن القيام كل عام بالاحتفاء بالمناسبات وقيام ماتم العزاء للحسين عليه السلام وهي لا اشكال فيها ولم يرد فيها اي تحريم او حتى تكريه بالموضوع لانه من احياء امر الله تعالى بل وهي من الشعائر الواجبه كما هي شعائر الحج
والحمد لله رب العالمين
__________________
[gdwl]يقولون لايوجد بالاسلام كلمه شيعه وانها من صنع المجوس فان كانت كلمه شيعه من المجوسيه فان اول مجوسي بالاسلام هو ابراهيم النبي عليه السلام بحكم الايه { وان من شيعته لابراهيم } وبما ان ابراهيم هو من سمانا مسلمين فعليه اننا كلنا مجوس فشكرا لمن اتهم الاسلام بالمجوسيه[/gdwl]
|