عزيزي الفاضل الموسوي
ردا على كلامك بالترتيب
1- البدع في الدين لا في امور الدنيا وهذا صحيح ونحن نقول ان البدع في الدين هي ماطرأ على التغييرات في الدين من امور ادت الى معصية الله تعالى فهنالك اعمال لم تكن في الدين ولكن من عمل بها في الخير ومع هذا لم تكن من البدع مثلا الفتاوى التي يقول بها كل علماء المسلمين في ايامنا هذه ومن هذه الفتاوى مالم ينزل بها الله من سلطان وعليه لم يتطرق احد من المسلمين من كل علمائهم الى تحريمها والتقيد بالقران او السنه مثلا وعليه ليس كل عمل يدخل في مجال الخير ولم يكن في الاسلام هو بدعه وهذا في منظورنا نحن اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ودليلنا هو من السنه التي انت تتبعها بينت هذا العمل بقول النبي صلى الله عليه واله في صحيح مسلم 1017 (( من سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً حسنةً ، فله أجرُها ، وأجرُ مَن عمل بها بعدَه . من غير أن ينقص من أجورِهم شيءٌ . ومن سنَّ في الإسلامِ سُنَّةً سيئةً ، كان عليه وزرُها ووزرُ مَن عمل بها من بعده . من غير أن يَنقصَ من أوزارهم شيءٌ )) ( صححه الالباني )
فعليه البدعه لا علاقه لها بالدخيلات من الاعمال الصالحات يارجل فانتم تفهمون البدعه على انها كل مالم يتوارثه المسلمون من اعمال عن النبي صلى الله عليه واله وهذا هو الخطا ولو اخذنا كل كلامكم على انه بدع لكانت ثلاث ارباع اعمال كل المسلمين هي من البدع
وعليه ان الاعمال التي نقوم بها من بكاء ونعي في مجالسنا على ابي عبد الله الحسين عليه السلام هي ليست فيها اي معصيه لله تعالى فان امكن اعطيني المعصيه يارجل ؟؟
اما قولك ان النبي صلى الله عليه واله صلى التراويح جماعه فهذا من تخيالتك عزيزي ففي (صحيح البخاري ج2 ص252) عن عبد الرحمن بن عبد القاري انه قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ليله من رمضان الى المسجد فاذا الناس أوزاع متفرقون يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر اني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليله اخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر نعم البدعة هذه...
ولقد خالف عمر بهذه الصلاة السنة النبوية وابتدع طريقة وكأنه لم يسمع ما يروى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (كل بدعه ضلاله وكل ضلالة في النار) (سنن ابن ماجه: 1/15).
والدليل الذي يستدل به من يقول بأفضليه الجماعه على الافراد في صلاة التراويح هو اجماع الصحابه على فعلها جماعة (انظر المجموع ج4 ص35) ، ولكنهم يقولون بعداله الصحابة وان سنة الصحابة كسنة الرسول (صلى الله عليه وآله) يقتدى بها قالوا بأفضلية الجماعة على الافراد ، والا فهم يعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لم يأمر بأدائها جماعة، والذلك تمسكوا بسنة الصحابة! نعم، هناك رواية رواها أحمد عن أبي هريرة بأن رسول الله (ص) أقر صلاة التراويح ، حيث أنه خرج يوماً في رمضان والناس يصلون بصلاة أبي ، فقال: أصابوا ونعم صنعوا. لكن هذه الرواية ضعفها كبار أئمتهم في الجرح والتعديل، فقد حكم أبو داود بضعفها في السنن ، وضعفها ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري) وذكر تضعفها سببين الاول: ان في السند مسلم بن خالد وقد ضعفه البخاري والنسائي، وأبو حاتم وعلي بن المدني وغيرهم ، والثاني ان الحديث يذكر أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد جمع الناس على أبي بن كعب بينما المشهور من الروايات أن عمر هو الذي صنع ذلك.
وعليه ان التراويح لم تكن تصلى في زمن النبي صلى الله عليه واله وان من فعلها هو عمر ابن الخطاب نفسه وباعترافه في صحيح البخاري وعليه ان النبي صلى الله عليه واله كان يصلي نوافل الليل في شهر رمضان وكانت فرادا ولم يصلي الصلوات المستحبه جمعا ابدا فكان يصليها مفرده وهي نوافل لا تراويح وان من فعلها هو عمر ابن الخطاب بصحيح البخاري فهل البخاري كذاب ؟؟!!
2- البدع التي تقول عنها هي لم ترد عن النبي صلى الله عليه واله فاقول لك وكما قلنا لك اعلاه ان البدعه هي كل شئ احدث مابعد النبوه وفيه معصية لله تعالى وليس كل عمل خير مستحدث هو بدعه هذا اولا
ثانيا - كل مانفعله نحن اليوم هو كان تقريبا باغلبه عند النبي صلى الله عليه واله ومنها البكاء والمجالس والنعي ويمكن حتى اللطم في بعض من رواياتكم فعليه تجديد العهد بال بيت النبي ليس من المعاصي ياصديق
3- ابن تيميه خصص كل اعماله للطعن في فضائل اهل البيت عليهم السلام فقوله ان خروج الحسين لم يكن لمصلحه لا دين ولا دنيا فهو اكبر دليل على طعنه في ثوره ابي عبد الله الحسين اذي قال بنفسه ( لم اخرج اشرا ولا بطرا انما خرجت للاصلاح في امت جدي رسول الله ) وهذا الكلام قاله عندما رد عليه كبار الصحابه بان لا يخرج لانه مقتول لا محال
وقول ابن تيميه هو للطعن لا غير والديل من كلامي هل يمكن ان تعطيني ولو دليل واحد على طعن ابن تيميه بيزيد او احد من اعوانه ؟؟ طبعا لا
الم يقل ابن تيميه ان الحسين قتل مظلوما شهيدا طيب اليس قاتله هو يجب ان يكون ظالما كافر بنظره فنرى انه يمجده بل ويغفر له ذنبه وكأنه هو الله تعالى في رواياته التي يرويها عن يزيد !!!
ثم اين هو الرفع من قيمه الحسين والمدح له عند ابن تيميه تعال ونظر ماذا يقول ابن تيميه (( وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن حصل لو قعد في بلده، فإن ما قصده من تحصيل الخير ودفع الشر لم يحصل منه شيء، بل زاد الشر بخروجه وقتله ونقص الخير بذلك، وصار ذلك سببًا لشرٍ عظيم ))
اليس هذا طعنا واضح من ابن تيميه يتهم به الحسين على نشر الفساد والشر بخروجه وانه لم يحصل على شئ سوى الانتحار بقصد كلامه اين هو المدح ياموسوي ؟؟
ارجو ان تراجع الكلام وتراجع اقوال ابن تيميه بيزيد ثم تعال وحاججنا بكلامك وتقول اين الطعن !!
4- قتل الخلفاء لا تعليق لدي بخصوصهم لاننا اصلا لا نقبل بخلافتهم وكل مافعلوه هو خلاف اقوال النبي صلى الله عليه واله في الولايه والخلافه ,, اما موضوع العصمه اصلا انتم لا تعصمون حتى الانبياء فلا تحاججني وتقول لاعصمه الا للانبياء والله العظيم لو ان الله تعالى يرى بالعين ويكلم الناس لرفعتم عنه العصمه كما رفعتموها من افضل الخلق على الارض بدون اي احترامات ,, ثم ان كانت العصمه غير موجوده الا بالانبياء فمن اعطاكم الصحه في الروايات التي تاخذونها من اناس لا عصمة لهم فهل هي صحيحه وعلى اي اساس استندتم بصحتها اذاً كل رواياتكم هي باطله بحكم ان من نقلها اليكم اصلا غير معصومين من الخطأ والهوى ويمكن منها ان يكون باطلا؟؟ فهل تقبل بهذا الراي ؟؟!!
5- دليل على ان البكاء والنعي من اعمال النبي صلى الله عليه واله فكل كتبكم تقول ان جبرئيل عليه السلام او احد الملائكه ملك القطر جاء على النبي صلى الله عليه واله وعنده الحسين عليه السلام فاخبره ان امته سوف تقتل الحسين في مجلس بين النبي صلى الله عليه واله وبين الملك فبكى النبي صلى الله عليه واله بكائا شديدا ونقلت بعض الروايات انه كان بكائا نشيجا يعني بكاء بصوت عال او بكاء قوي فعليه ان البكاء والمجالس في ذكر مصيبه ابي عبدالله الحسين عليه السلام وارده عن النبي صلى الله عليه واله
اما النعي
دلائلنا على ان النعي موجود في زمن النبي صلى الله عليه واله وبعده قامت به فاطمه الزهراء علينا السلام هو ماجاء في كتبنا وكتبكم ومنها ماجاء في كتبكم عن صحيح البخاري 6: 18، المستدرك على الصحيحين 1: 382، سنن النسائي 4: 13، سنن ابن ماجة 1: 522| 30. في نعي فاطمه عليها السلام لابيها نبي الله صلى الله عليه واله في وفاته قائله ( يا أبتاه، من ربه ما أدناه! يا أبتاه، إلى جبرئيل أنعاه، يا أبتاه، أجاب ربّاً دعاه )
اما ماجاء في كتبنا هو ((عن الباقر عليه السلام: «مات ابن المغيرة، فسألت ام سلمة النبي صلّى الله عليه وآله أن يأذن لها في المضي إلى مناحته، فأذن لها وكان ابن عمها )) في الكافي 5/117 , التهذيب 6/358
اما اللطم فهو من العمال التي لم ترد عن الاسلام بشئ سوى مافعله عائشه في لطمها ونعيها على النبي صلى الله عليه واله وعلى ابيها ابي بكر والله اعلم عموما لم ترد اي روايات عن تحريم اللطم او تكريهه وعليه فهو لا يعتبر من المعاصي بحكم انه لم يرد به اي تحريم او تكريه له وانه لو كان من العاصي لما لطمت عائشه على النبي صلى الله عليه واله وعلى ابي بكر
6- بالنسبه لتحريم النعي واللطم فقد جاء في كتبنا ان النعي واللطم اذا كان فيه عصيان لامر الله تعالى فهو محرم وان كان فيه رضى لله تعالى فهو حسن وكل علمائنا اقرو بهذا وان ماجاء في كتبنا ان النياحه واللطم محرم فهو جاء من باب العصيان لا الرضى لله تعالى هذا ماجاء عندنا فقط اما انه محرم مطلقا فلم ترد اي روايه عنه ابدا وان كانت لك علميه بهذا فياريت ان تبينها لنا عسى ان نراها لربما فاتنا منها
ثم انك تقول لم يلتفت عليها علمائنا لانها تضرب مصالحهم بجمع الثروات الطائله فياترى ماهي الثروات التي تجمع من خلال اللطميات والنياحه والبكاء على الحسين عليه السلام بمواساتنا لرسول الله صلى الله عليه واله وفاطمه وعلي والحسن عليهم السلام ,, فليكن بمعلوماتك ان كل المجالس والماتم وكل الشوارع في كل عموم البلاد التي ترفع رايه الحسين عليه السلام كلها هي من تتبرع ولا احد يعطيها او ياخذ منها هذا ليكن في معلوماتك لان الحسين عندنا هو قضيه لا راي ونوعيه
ونرجو مستقبلا ان تكون اكثر تأدبا وتترك نزعاتك هذه من كلام نابي انت كذاب وانت كذا وانت كذا رجاءا فنحن هنا في موقع للتحاور وليس للتعارك
الحمد لله رب العالمين
__________________
[gdwl]يقولون لايوجد بالاسلام كلمه شيعه وانها من صنع المجوس فان كانت كلمه شيعه من المجوسيه فان اول مجوسي بالاسلام هو ابراهيم النبي عليه السلام بحكم الايه { وان من شيعته لابراهيم } وبما ان ابراهيم هو من سمانا مسلمين فعليه اننا كلنا مجوس فشكرا لمن اتهم الاسلام بالمجوسيه[/gdwl]
|