عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 2013-12-18, 01:38 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,418
افتراضي

السلام عليكم
سؤال وحيد وعدة منكرين للسنة ويمتد احوار غلى عدة صفحات وعشرا ت المشاركات ولم نحظ بإجابة ، وما ورد إلينا من إجابات لمنكرى السنة به من التقاربات ما الله به عليم. وهذا غن يدل فيدل على فساد منهج منكرى السنة ، فرغم أن القرآن بين أيديهم محفوظ لإلا أنهم قد فشلوا فى فهم الفروق بين مفردتين من مفردات القرآن الكريم الذى يعتبرونه المرجع التشريعى الوحيد لأمة الإسلام. كما يرجع السبب كذك إلى افتقاد منكرى السنة إلى الأدوات المنهجية والاستدلالية التى يمتلكها أهل السنة والجماعة.
وما يجب أن أؤكد عليه فى البداية أن أهل السنة أنفسهم غير مجمعين على فرق واضح بين النبى والرسول. فهناك أقوال متعددة منها ما هو قريب من الصواب ومنها ما هو أبعد من ذلك ولكن لا نعدم خيراً من أقوال العلماء فى فهم المعنى بين الكلمتين.
وقد استقرأت كلام العلماء فى هذا ولكنى ركنت إلى قول محدد من أقوالهم عندما ملكت الحجة عليه وحجتى لا تعدو القرآن الكريم.
وخلاصة القول فى الفرق بين النبى والرسول أن الرسول ينزل عليه وحى وشرع - أى رسالة - جديدة يبلغها للناس أما النبى فهو يوحى إليه أيضاً ولكن لا ينزل عليه رسالة جديدة بل يعمل على شرع ورسالة نبى سابق له والدليل على هذا خو من القرآن الكريم قوله تعالى إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ... [ المائدة : 44]
فالتوراة هى شريعة موسى ورسالته ، وموسى رسول من أولى العزم من الرسل. وقد بينت الآية أن النبيين الذين جاءوا من بعده سيحكمون بتوراة موسى للذين هادوا ، أى أنهم سيعملون على شرع سابق لهم ولا ينزل عليهم شرع أو رسالة جديدة. وعليه فإن الرسول أرفع منزلة وأعلى درجة من النبى ، والنبى تابع لرسول ، والنبى أعم من الرسول ، فكل رسول نبى ، وليس كل نبى رسول.
والرسالة ـتعنى الوساطة بين مرسل ومرسل إليه ، ويحمل الرسالة رسول ، أما النبوة فهى من الإنباء أى الإخبار بأمر غيبى ، وهذا الأمر الغيبى هو الرسالة التى جاء بها رسول قبله وجاء هذا النبى ليبلغها لقومه بعد فترة من الرسول السابق.
أما الوحى فكلا النبى والرسول يوحى إليه. ولكن ليس كل وحى رسالة فهناك وحى بأوامر عملية وهى خارجة عن نطاق الشريعة والرسالة كقوله تعالى لموسى : اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ 43 فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ 44 [ طه ] فهذا وحى من الله إلى موسى الرسول وأخيه هارون النبى ، وهو ليس أمراً تشريعياً بل أمراً تكليفاً. فالوحى أعم من الرسالة. فكل رسالة وحى وليس كل وحى رسالة. والوحى عام فى النبيين والرسالة خاصة بالمرسلين.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس