عرض مشاركة واحدة
  #525  
قديم 2014-01-18, 08:38 AM
الجودي12 الجودي12 غير متواجد حالياً
عضو مطرود من المنتدى
 
تاريخ التسجيل: 2012-09-25
المكان: فلسطين - قطاع غزة
المشاركات: 368
افتراضي أفضل الصلاة والسلام على محمد وعلى آل محمد الطيبين الطاهرين

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أحمد الجزائري مشاهدة المشاركة
قال الله تعالى:
لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا
سورة الفتح: 2
هل المعصوم عصمة مطلقة عنده الذنوب؟؟؟؟
إذا نعم هات الدليل
يقول تعالى آمرا نبيه محمدا صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وَسَلَّمَ بالاستغفار}إ ذَا جَاءَ -
نَصْر ا للّه وَالْفَتْح . وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخلونَ في دين ا للّه أَفْوَاجاا. فَسَبحْ بحَمْد رَبكَ
وَاسْتَغْفرْه إ نَّه كَانَ تَوَّاباا{]النصر: 7 4 [، ويقول}وَاسْتَغْفرْ لذَنْبكَ وَللْمؤْمنينَ -
وَالْمؤْ منَا ت{]محمد: 49 [، ويقول}إ نَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحا مبيناا. ليَغْفرَ لَكَ اللّه مَا تَقَدَّمَ
منْ ذَنْبكَ وَمَا تَأَخَّرَ{]الفتح: 2 4 [، وهذه الآيات وإن فهم الكثيرون منها وقوع -
الذنب أي الجرم والمعصية من رسول الله صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسلم مخالفين بذلك
الأدلة القطعية المثبتة عصمة الرسول صَل ى الله عَلَيْه وَآله وسلم من كل ذنب
صغير أو كبير قولي أو فعلي إلا أنِا لا دلالة فيها على الإطلاق على ما ذهبوا إليه
وذلك لأن الذنب ذنبان كما قلنا في المعصية، ذنب بمعنى الفعل الذي تترتب عليه
عقوبة من الله وهو العمل المخالف لما كلفنا الله به، هذا ما تضافرت الأدلة القرآنية
على بيانه، وذنب بمعنى التبعة السيئة أو العقوبة الدنيوية من أعداء الله تعالى لمن
فعل فعلاا يستحق به في نظرهم العقوبة، يدل على هذا النوع من الذنب قول الله
تعالى على لسان موسى عَلَيْه السَّلَامَ}وَلهَمْ عَلَيَّ ذَنبٌ فَأَخَاف أَن
يَقْتلو ن{]الشعراء: 41 [، وكذلك كما بيناه المغفرة مغفرتان مغفرة بمعنى الستر
والتغطية ومغفرة بمعنى العفو عن المذنب المخالف ما كلف الله به، وإن المراد
بالذنب المنسوب إلى الرسول صَلَّى الله عَلَيْه وَآله وسلم والذي تَحقق ودلت عليه
الأدلة القطعية هو الأذى والتبعة السيئة التي لقيها من أعداء الله تعالى لحمله
الإسلام ودعوتهم إليه، وبذلك لزم أن تكون المغفرة بمعنى الستر والتغطية والإزالة
لهذا الذنب أي الأذى الواقع من المشركين، وهذا ما يبين الترابط الواضح والدقيق
بين قول الله تعالى}إ نَّا فَ تَحْنَا لَكَ فَ تْحاا جمب ين اا{وبين قوله }ليَغْفرَ لَكَ اللّه مَا تَقَدَّمَ منْ

ذَنْبكَ وَمَا تَأَخَّرَ{، فالفتح المبين جعله الله وقدره لإزالة أذى المشركين أي لمغفرة
الذنب بالتعبير القرآني، وبهذا تتفق الآيات القرآنية ويعلم خطأ القائلين بتعارضها
ليدل هذا التعارض على عدم عصمة النبي صلى اله عليه وآله وسلم من الوقوع في
صغائر الذنوب، وهذه النتيجة القطعية في عصمة الأنبياء جميعهم عليهم السلام
تعني سقوط وبطلان كل حديث يدل على وقوع كبائر الذنوب أو صغائرها من أي
منهم إن لم يمكن تأويلها بما يتفق مع عصمتهم ولا يخدشها، والله تعالى أعلم
وأحكم.

=====
تحياتنا والسلام على من اتبع الهدى
وصل اللهم على محمد وعترته الطيبين الطاهرين،
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ألا إلى الله تصير الأمور.
رد مع اقتباس