اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتى الشرقيه
الجودي
هل الله عاتب نبيه صلى الله عليه وسلم ,, في القرآن
هل الله يعاتب نبيه صلى الله عليه وسلم ,,, على أمر لم يفعله
الجانب المهم
هات لنا أدلة مثل هذه تفيد عصمة الأئمة
|
الأدلة التي تفيد عصمة الأئمة عليهم السلام
عن العرباض بن سارية قال "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافًا كثيرًا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ"( 1)، وفي رواية ابن ماجة "قال: قد تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك من يعش منكم فسيرى اختلافًا كثيرًا فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ وعليكم بالطاعة وإن عبدًا حبشيًّا فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد انقاد"، وفي رواية أبي داود "فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ"، وفي رواية للحاكم "...قال: اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وأطيعوا من ولاه الله أمركم ولا تنازعوا الأمر أهله ولو كان عبدًا أسود وعليكم بما تعرفون من سنة نبيكم والخلفاء الراشدين المهديين وعضوا على نواجذكم بالحق"، وفي هذا الحديث أمر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم باسم فعل الأمر (عليكم) الذي هو بمعنى الزموا المسلمين بالالتزام بسنتين هما سنته صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، وأمر كذلك بفعل الأمر(عضوا) بالعض عليهما بالنواجذ، وهذان الأمران مطلقان مفيدان لوجوب الالتزام بالسنتين معًا سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعده، والعطف بين السنتين بحرف العطف الواو يعني المشاركة بينهما في أنهما حق مطلق وفي لزوم الالتزام بهما معًا وليس بواحدة منهما، وليس لقائل أن يقول نعم إن سنة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حق مطلق دل على ذلك القرآن الكريم وأما سنة الخلفاء الراشدين فليست مثلها، وذلك لأن الأمر بالالتزام بها يعني أنها حق والله ما أمرنا بالالتزام بها إلا لأنها كذلك لأنه لا يأمر سبحانه إلا بالعدل واتباع الحق وترك الباطل، يقول تعالى{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}[النحل:90]، ويقول{قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُواْ وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ}[الأعراف:29]، ثم إن رواية الحاكم تؤكد ذلك إذ فسر سنته وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بالحق، والذي يزيد الأمر وضوحًا أن الله سبحانه وتعالى وصف الخلفاء بوصفين وهما الراشدون و المهديون، وكلاهما بمعنى واحد وهو إصابة الحق في كل أمر اعتقادًا وقولاً وعملاً.
---------
( 1) رواه الترمذي وقال: هذا حديث حسن صحيح ج2ص112-113، وابن ماجه رقم 43،44 وأبو داود رقم 4607، و أحمدج4 ص 126 و الحاكم ج1 ص 95-97 وصححه ووافقه الذهبي والدارمي ج 1 ص 44 – 45، و الطبراني في الكبير رقم15021-15027.
======
تحياتنا والسلام على من اتبع الهدى
وصل اللهم على محمد وعترته الطيبين الطاهرين،
حسبنا الله ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير، ألا إلى الله تصير الأمور.