سورة النبأ
النبأ: الخبر الهائل، ويعني به القرآن العظيم لعلو قدره أو البعث لعظم هول ذلك اليوم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
أولاً: تهديد منكري القرآن
(1) - + عَمَّ " عن أي شيء + يَتَسَاءَلُونَ " أي الكفار يا محمد. (2)- + عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ " القرآن الذي ينبئ ئبالبعث. (3) - + الَّذِي" صاروا + هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ " بين مصدّق، ومكذّب. (4) - + كَلا سَيَعْلَمُونَ " حقا سيعلمون عاقبة تكذيبهم بالقرآن.(5)- + ثُمَّ كَلا " حقا +سَيَعْلَمُونَ " عاقبة تكذيبهم بالقرآن والبعث.
ثانيًا: من دلائل قدرة الله
(6) - + أَلَمْ نَجْعَلِ الأرْضَ مِهادًا " ممهدة لكم وبساطا كالفراش. (7)- + وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا " كالأوتاد تثبت بها الأرض (8)- + وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا " ذُكرانا وإناثا. (9)- + وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا " راحة لأبدانكم؟.(10)- + وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا " ساتِرا لكم بظلمتِه كاللّباس. (11)- + وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا " تقتاتون فيه ، لتبتغوا من فضل الله.
(12)-+ وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا " سبع سموات قويات متينة البناء. (13) -+ وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا " الشمس مصباحًأ وقادا مضيئا. (14)-+ وَأَنزلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ " السحاب + مَاءً ثَجَّاجًا " منصبا بكثرة. (15)-+ لِنُخْرِجَ بِهِ " بالماء + حَبًّا " مما يقتات به الناس + وَنَبَاتًا " الكلأ الذي يُرْعَى، من الحشيش والزروع. (16)-+ وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا " بساتين ملتفة الأشجار مجتمعة.
ثالثًًا: صور من أهوال يوم القيامة
(17) - + إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ " يفصل الله فيه بين الأولين والآخرين، + كَانَ مِيقَاتًا " للحساب (18) - + يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ " قرن ينفخ فيه، يوم الفصل + فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا " أمَمًا أو جماعات مُختلفة الأحوال، (19) - + وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ " وشققت السماء فصدّعت + فَكَانَتْ أَبْوَابًا " فصارت طُرقا.ومسالك لنزول الملائكة (20) - + وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ " ونُسفت الجبال فاجتثت من أصولها + فَكَانَتْ سَرَابًا" فصيرت هباء منبثا، كالسراب
رابعًًا: جزاء الطاغين
(21) - + إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا " تترقب من يجتازها من الكافرين وترصُدهم.
دليل على أن النار كانت موجودة.(22)-+ لِلطَّاغِينَ " الذين تجاوزوا حدود الله + مَآبًا " منزلا، ومرجعًأ، ومصيرا (23)-+ لابِثِينَ فِيهَا "ماكثين فيها + أَحْقَابًا " دهورًا متعاقبة، متتابعة لا نهاية لها.دليل على تخليد الكفار في النار.
(24)-+ لَا يَذُوقُونَ فِيهَا " لَا يطعمون فيها + بَرْدًا " يبرد حرّ السعير عنهم + وَلا شَرَابًا "، يرويهم من شدّة العطش. (25)-+ إلَّا حَمِيمًا" ماء قد بلغ غاية حرارته + وَغَسَّاقًا " صديد أهل النار، وقيل الزمهرير. (26)-+ جَزَاءً وِفَاقًا " جزاء عادلا موافقها لأعمالهم. (27)-+ إِنَّهُمْ " الكفار + كَانُوا " في الدنيا + لَا يَرْجُونَ حِسَابًا " لَا يخافون يوم الحساب، ولا يبالون به. (28)- + وَكَذَّبُوا " هؤلاء الكفار + بِآيَاتِنَا " بحُججِنا وأدلتنا + كِذَّابًا " تكذيبا.(29)-+ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ " كتبناه + كِتَابًا " كتبنا، فلا يعزُب عنا علم شيء منه.(30)-+ فَذُوقُوا " من عذاب الله + فَلَنْ نزيدَكُمْ إلَّا عَذَابًا " على العذاب الذي أنتم فيه دليل أن الكفار لا يخرجون منها، بخلاف عصاة المؤمنين فإنهم يمكثون فيها مكثا مؤقتا ثم يخرجون.
خامسًًا: جزاء المتقين
(31)- + إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا " منتزها، ومَنجَى من النار (32) - + حَدَائِقَ وأعْنابًا " بساتين وأعنابا. (33) - + وَكَوَاعِبَ " نساء أهل الجنة نواهد, + أَتْرَابًا " في سنّ واحدة. (34) - + وَكَأْسًا دِهَاقًا " ملأى متتابعة. (35) - + لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا " في الجنة + لَغْوًا " باطلا من القول، أو مأثما + وَلا كِذَّابًا " ولا مكاذبة. (36) - + جَزَاءً" ثوابًا +مِنْ رَبِّكَ " المربي جميع عباده بالتدبير وأصناف النعم.+ عَطاءً " تفضلا من الله عليهم + حِسابًا " محاسبة لهم على أعمالهم الصالحة (37) - + رَبِّ السَّمَاوَاتِ " السبع + وَالأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا " من الخلق +الرَّحْمَنِ " ذو الرحمة العامة الذي وسعت رحمته الخلق جميعا +لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا " سؤالا.
سادسًًا: الشفاعة لله وحده
(38) - + يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ " جبريل عليه السلام، + وَالْمَلائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ " منهم في الكلام + وَقَالَ صَوَابًا " وقال حقا وعمل به، (39) - + ذَلِك الْيَوْمُ " يوم القيامة، + الْحَقُّ " كائن لَا شكّ فيه + فَمَنْ شَاءَ " من عباده،، دليل أن للعبد مشيئة وقدرةً ، لكنَّها واقعتان بمشيئة الله وقدرته + اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ" العمل الصالح + مآبًا " مرجعا له. (40) - + إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ " حذّرناكم أيها الناس + عَذَابًا قَرِيبًا " قد دنا منكم وقرُب، + يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ " المؤمن + مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ " من خير، أو شرّ، + وَيَقُولُ الْكَافِرُ " الهالك من هول الحساب + يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا " فلا أعذب
من كتاب فيض الرحمن في تفسير جزء عم لـ جمال القرش.