[ايوب نصر]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على المصطفى و على اله و صحبه و من اقتفى
اما بعد ، فانه و بهدف تعطيل القصاص و الطعن في السنة النبوية يتشبت القرانيون ( الاريكيون ) و من هم على شاكلتهم يتشبتون بقوله جل في علاه ((وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ))[الأنبياء:107] و يتسالون ، كيف يكون الرسول رحمة للعالمين و في الوقت نفسه ياتي بحكم _ و مثلا _ فيه قطع اليد ؟؟؟
و طبعا هدفهم من هذا صرف الاية عن معناها و تاويلها لتاخذ معنا اخر
من صفات الله نجد صفة (( الرحمن )) و الرحمن على وزن فعلان ، و هذا الوزن يدل على السعة و الامتلاء ، كجوعان فهذه تدل الجوع الشديد ، و الخلاصة ان (( الرحمن )) تدل على الرحمة المطلقة ، اي رحمة الله مطلقة ، و مع ذلك نجد الله يقول (( نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ )) اي من لم يشأ ان يصيبه برحمته لن يصيبه مع ان رحمته جل في علاه مطلقة
و الرسول مهما بلغت رحمته لن تصل لدرجة الرحمن لان صفة الرحمن صفة خص الله بها نفسه
و في هذه الحالة علي سؤال الذي يعطل القصاص السؤال التالي
هل كون هناك من لم تصبهم رحمة الله يدل على انه ليس برحمن ، ام ينفي عنه هذه الصفة ؟؟؟
و هنا امامهم امرين
الاول ان ينفوا صفة الرحمن عن الله و بهذا يكفرون كفرا بواحا مخرجا من الملة
الثاني ان يقولوا ان عدم اصابة عدد من عباده برحمته لا ينفي عنه صفة الرحمن ، فهنا يجب تطبيق الامر نفسه ايضا على الرسول و بهذا فكونه رحيما بالمومنين لا يمنع القصاص ، و هنا يسقط تعطيلهم للقصاص بدعوى ان الرسول رحمة للعالمين