[أبو جهاد الأنصاري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيف الكلمة

سيكون في آخر أمتي رجال يركبون على سروج كأشباه الرحال

بسم الله الرحمن الرحيم
أستأذن إخوانى أن أعطى بعض التصور لهذا الحديث النبوى الشريف لبيان مسألة الإعجاز أكثر فأكثر.
النبى يقول أنه سيكون فى آخر أمته :
1- رجال.
2- يركبون.
3- على سروج.
4- كأشباه الرحال.
ولكل لفظ من هذه الألفاظ مكانة كبيرة فى تجلية علامات الإعجاز فى الحديث الشريف. وسنجد - حقاً - أن هذا الوصف ينطبق علىالسيارات بشكل كبير جداً من جانبين الأول من الوصف والثانى من إخباره عن أشياء واختراعات لم تكن موجودة فى عصره وستظهر فى عصر لاحق.
أما من حيث الوصف فنقول :
أن ذكر النبى لكلمة الرجال لا يتنافى مع كون السيارات يركبها الرجال والنساء ، ولكن الحكم هنا للغالب من جهة ومن جهة أخرى لبيان أن هذا الشئ لن يكون خاصاً بالنساء ، خاصة وأن الشئ المشبه به فى عصر النبى - وهو الرحل - كان خاصاً بالنساء دون الرجال.
فالرحل وهو ما نسميه اليوم بالهودج وهو حجرة صغيرة مكونة من أربعة دعائم خشبية تحاط بالقماش توضع على ظهر الإبل لتركب فيها النساء لتسترها عن الأعين وتكون أكثر راحة لها عن الرجال.
وقول النبى ( يركبون ) دلالة على عدم السير على الأرض وأن هناك نوع من الاستواء على ظهر دابة ما.
وقول النبى ( على سروج ) فالسرج هو الشئ المُنَجّد ( المحشو ) بمادة داخلة ويغلف بالقماش أو الجلد ويخصص للجلوس عليه بعد وضعه على ظهر الدواب.
وهذا الوصف مناسب جداً لما هو موجود داخل السيارات من مقاعد " مُسَرّجة " حيث يتم حشوها بالإسفنج وتغلف بالقماش أو الجلد وكلا المادتين تستعملان حتى الآن.
وقول النبى "كأشباه الرحال" أى أنها ستكون كالرحال ذات أربعة جوانب وسقف يحيطون بمن فيها.
إذا تصورنا هذا التصور علمنا أن حديث النبى يقدم لنا معجزة غيبية لم يقلها أحد قبله ، ألا وهى اختراع السيارات.
وصدق رسول الله الذى لا ينطق عن الهوى.