عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2015-12-18, 11:23 PM
ايوب نصر ايوب نصر غير متواجد حالياً
مسئول الإشراف
 
تاريخ التسجيل: 2012-10-23
المشاركات: 4,858
افتراضي صد العدوان و رد البهتان على من قال بخلق القران

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله و كفى و الصلاة و السلام على المصطفى و على اله و صحبه و من اقتفى
اما بعد ، فان من اصعب المحن التي مر بها الاسلام و المسلمون هي محنة خلق القران ، التي امتحن فيها العلماءو ضيق عليهم و منعوا من الجلوس في المساجد للتدريس و التحديث ، إلا بشر المريسي وابن الجهم، ومن كان موافقاً لهما على مذهبهما
و قد كفانا السلف مشقة الرد على القائلين بخلق القران و بينوا ضلال مذهبهم و هشاشة قولهم و عظيم ما في معتقدهم من الغلط فجزاهم الله عنا كل خير .
و ما ساكتبه الان من رد على هذه المسالة هو فقط من باب الاضافة و الزيادة في الادلة و البراهين ، و من باب تقديم شي لهذا الدين الذي من الله علينا به .
كنت في السابق ارد على هذه المسالة بان اقول (( قال عز و جل انني انا الله لا اله الا انا و اقول : فلان مخلوق ، و فلان هذا لو قال " انني انا الله " فهذا يعني ان فلان يدعي الالوهية و هذا كفر صريح ، و عليه فان القران مخلوق و القران يقول " انني انا الله " فهذا يعني ان القران يدعي الالوهية اي ان القران كفر ))
و قد وجدت في حاشية كتاب البربهاري (( شرح السنة )) كلام قريب للامام ابن المبارك رحمه الله حيث قال (( من قال انني انا الله لا اله الا انا مخلوق فهو كافر لانه لا ينبغي لمخلوق ان يقول ذلك )) رواه البخاري في خلق افعال العباد
فافرحني هذا و زادني يقينا في عقيدتي اولا ، و انه لا يوجد شيء من امر الدين لم يكفوناه اصحاب القرون الفاضلة _ رضي الله عنهم اجمعين _ ثانيا

ثم راودني بعدها شعور بضرورة تقديم شيء لهذه العقيدة كما قدمه اصحاب القرون الفاضلة حتى نكون خير خلف لخير سلف ، فقادني البحث الى قوله جل في علاه في مطلع سورة الرحمن الرحمن علم القران ففي هذه الاية العظيمة اثبات ان القران كلام الله ليس بمخلوق ، كيف ؟؟؟
الذي يعلم هو العلم اي (( الرحمن علم العلم ))
و هذا يعني ان القران = العلم
و هذا العلم و اكيد هو علم الله ، فالله يعلمنا علمه ، و من قال ان القران مخلوق فانه يقول ان علم الله مخلوق
و من قال ان علم الله مخلوق ، فانه ينسب لله الجهل في الفترة التي تسبق حدوث _ او خلق _ علمه ، و هكذا فانه يشبه الله بالمخلوق لان المخلوق هو الذي يسبق وجوده حدوث علمه و هذا يعني ان المخلوق يكون جاهلا في الفترة الفاصلة بين وجوده و حدوث علمه
و هنا فان القائل بخلق القران وقع في الامر الذي هرب منه و هو التشبيه ، لانه شبهة الخالق بالمخلوق في هذه الجزئية _ اي يسبق جهله حدوث علمه _

و قد يتزندق احدهم _ و قد كان _ و يقول ان الله فعلا لا يعلم بالاشياء الا بعد وقوعها ، و ينسب لله الجهل في الفترة التي تسبق حدوث علمه
قلنا له : انت جاهل فالله يعلم ما كان و ما يكون و ما لم يكن لو كان كيف كان سيكون ، و القران يرد عليك في ما افتريته ، فالقران يقول ولو جعلناه قرآنا أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أأعجمي وعربي و القران لم يكن يوما اعجميا و لن يكون و مع ذلك فان الله يعلم قولهم الذي لن يكون لو كان كيف كان سيكون ، و كذلك قوله ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون فهو لم يسمعهم حتى يتولوا معرضين و مع ذلك سبق في علمه انه لو اسمعهم لتولوا و هم معرضون ، و هذا الامر مما لم يكن و علمه جل في علاه
و هذا يرد القول بان الله لا يعلم الاشياء الا بعد وقوعها و يدحض مذهبه ، و ليس امامه الا ان يقول ان علم الله ليس بمخلوق ، و بما ان القران فيه علمه فهذا يعني ان القران ليس بمخلوق


كتبه العبد الضعيف عمر ايوب غفر الله له و لوالديه و لاولي الفضل عليه
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6

كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين

آخر تعديل بواسطة ايوب نصر ، 2018-05-23 الساعة 09:20 PM
رد مع اقتباس