أبو عبيدة أمارة، المحترم
لا أدري أين تلك الاجابة (التعريف العلمي الجامع المانع لإنكار السنة المبني بادئ ذي بدء على تحديد مكونات المصطلح)، ولهذا لا أعاين أي شيء يدنو مما أحدثته عن حوار ما و أدبياته، إلا إذا نودي من بقعة عميقة، فحينها ننتهي إلى ما لا يجذل وهو أنه قد التاث عليك الأمر.
والسؤال عن الدين الوحيد المبين الواضح القولي العملي سؤال لا يمت بصلة الى ما نحن بصدده. هذا وقد اجهدت نفسي في كشف العلاقة التي تجمع بين موضوع الحوار والسؤال، فلم افلح، بل حتى لو وجد الارتباط فمن العسير الاتكاء على ادبيات الحوار لانتفاء اهم الاداب الاخلاقية في الفعل التناظري اثناء الحوارـ، خاصة ما يعرف في التراث بإمهال المتكلم حتى ينقضي حديثه، فكيف والمتكلم لا يعرض (صياغة الدعوى) ولا يعترض (تقويض التدليل) بل يستفهم ؟
ثانيا، السؤال بتلك الصيغة سؤال عن التدين لا الدين، ولمنع مزيد من الازورار عن موضوع الحوار الذي ننتظره مع من يفقه السؤال وابعاده النظرية والتطبيقية، انصح بتوليد سلسلة خاصة للسؤال، اذ للدين معان كثيرة منها الجزاء فالجزاء لم يكتمل الا في العلم عند من اثبته لاهوتيا، وهذه المسألة لا نخوض فيها، فالجزاء يؤول فقط، اي ما يصير امره الحقيقي خارج اللغة الى تحقق فعلي، وهذا في يومه، اي في يوم الدين. والمعاني الأخرى غير مقبولة عندي الا في حالة مؤطرة علميا وتواصليا عبر تقديم التداوليات اللغوية والقرآنية للدين، بعيدا عن التوجه المذهبي والعلمائي، وهو توجه يؤخذ به للتأكيد حالة اثبات التناسب الاطرادي بين الاطراف تلك. وعلى ايه حال، هذا ما يمكن الالتفات اليه في مطارحة قائمة بذاتها غير متداخلة مع حوارنا هنا، وشكرا مسبقا على المفاهمة والتفاهم.
تحياتي
اقبال
|